
مع بداية كل عام دراسي، يبدأ الطلاب في محاولة التخطيط الجيد لدراستهم طوال عام، والاجتهاد لتحقيق أفضل نتائج خلال الفترة الدراسية.
لذلك ، فأنت بلا شك تحتاج الى أن تضع خطة جيدة تغطي العام بأكلمه ، وإلا ستفقد تركيزك حتماً في منتصف الطريق ، ولا تحقق النتائج التى تطمح اليها !..أحاول هنا أن أقدّم لك عشرة خطوات تساعدك في وضع خطة دراسية ناجحة.
تنظيم الوقت
بمجرد أن تبدأ السنة الدراسية، سارع بتجميع كل المواد ذات العلاقة بالدراسة في مكان واحد (الكتب ، الأقلام ، الملفات ، الدفاتر ، الخ)
اشترِ مجلّداً كبيراً تضع فيه كافة هذه الأدوات مع بعضها، بحيث يمكنك الرجوع اليه فوراً بدون عناء، وتذكّر أن تضع فيه أي ورقة جانبية أو حتى ملحوظة صغيرة تكتبها خلال الفصل الدراسي. هذه الطريقة تُعتبر من أنجع طرق تنظيم الوقت للدراسة.
بطاقات الذاكرة
بعد كل حصّة دراسية أو محاضرة، اكتب العناوين الأساسية التى ورد ذكرها خلال الدرس على بطاقات صغيرة. هذه الخطوة سوف تساعدك كثيراً في تذكر النقاط الأساسية في الدرس بدون الحاجة الى مراجعته كله مجدداً..يمكنك اختبار ذلك بنفسك.
المكتبة
لا تستهن أبداً من أهمية البحث فى المكتبة. بمجرّد أن تبدأ موضوعا جديداً، اذهب الى مكتبة المدرسة أو مكتبة الجامعة وانتق كتاباً ذا علاقة بالموضوع واصطحبه معك الى المنزل. البقاء فى المكتبة لساعات طويلة ليس أمراً محبباً للكثير من الطلاب ولكنه بلا شك سيساعدك بشدة في الحصول على معلومات جديدة ، وفهم الموضوعات بصورة أكبر. هذه الخطوة ستنمّى مداركك كثيراً، وستساعدك في تنمية مهارات البحث لديك ، فضلاً عن إلمامك بالمواضيع بشكل كامل طوال فترة الدراسة.
الخرائط الذهنية
تعلّم كيف تصمم الخرائط الذهنية والأساليب الأخرى التى تساعدك في تنظيم أفكارك. تقسيم المواد الدراسية الى خرائط مترابطة في عقلك سيساعدك بشدة في تذكّر المعلومات خصوصاً فى الاختبارات. هذه واحدة من أهم الوسائل التى تساعدك على فهم المعلومات ، وتنظيمها فى ذهنك واسترجاعها بسهولة كبيرة.
التسلسل الزمني
وضع جدولاً زمنياً واضحاً منذ بدء الدراسة لمواعيد الامتحانات عن طريق تحديد تواريخها في التقويم الزمني من أبرز نصائح للاختبارات، بحيث تكون مستعداً على مستوى التحصيل الدراسي وجاهزاً على المستوى النفسي أيضاً. وتذكر أن الأيام تجرى بسرعة غير متوقعة فمن الأفضل أن تتخذ الخطوات الاستباقية دوماً وتدرس الموضوعات مبكراً بدون تأجيل. تخلًّ عن عادة التسويف التى تجعلك تكتشف ان الاختبار بعد اسبوع واحد فجأة!
الراحة
الراحة ضرورية للغاية! عندما تدرس لفترات طويلة، بالتأكيد عقلك سيشعر بالإرهاق ويعمل بفاعلية أقل ..حاول دائما أن تأخذ عشر دقائق للراحة في كل ساعة دراسية. افعل شيئاً ما مفيداً خلال هذه الدقائق العشر، مثل الالعاب الرياضية الخفيفة، أو الاستلقاء قليلاً، أو تناول وجبة خفيفة صحية. ستكتشف عندما تعود الى المذاكرة بأنك أكثر نشاطاً وتركيزاً وقدرة على التحصيل.
مجموعات الدراسة
من أبرز طرق المذاكرة الفعالة هو المشاركة في مجموعات المذاكرة الجماعية، المذاكرة مع مجموعة من الأصدقاء تفيدك بشدة فى أنك تشارك بمعرفتك وملحوظاتك وأفكارك أو حتى منهجيتك في الفهم والتفكير حول مسألة ما..في هذه الحالة سيكون لديك مجالاً للشرح وتنشيط المعلومات في ذهنك بطريقة أكبر ، يجعل من نسيانها أمر شبه مستحيل.
الصحة
حافظ على عادات صحية. لا تهمل أبدا صحتك وحاجتك لتناول الطعام الصحي الذي يمدك بالطاقة والتركيز اللازم..أيضاً حافظ بشدة على التوازن في عدد ساعات نوم جيّدة تريح عقلك وأعصابك. فعندما تنام في يوم ما مثلا لمدة 6 ساعات، حاول أن تجعل عدد ساعات نومك في اليوم التالي 8 ساعات لتشعر بانتعاش حقيقي يجعلك جاهزاً دائماً للتحصيل والمتابعة.
مكان الدراسة
اختر مكاناً هادئاً للمذاكرة. تجنّب الأصوات العالية أو الأمور التى تشتت التركيز عند الدراسة. وصدقني ، ليست فكرة جيدة على الإطلاق أن تصمم على المذاكرة امام التلفاز أو خلال استماعك لصوت الراديو المرتفع، لأنك ستعطيهم طبعاً أغلب تركيزك، واذا كان منزلك مليئاً بالصخب يمكنك أن تجد مكاناً عاماً هادئاً للمذاكرة، مثل المكتبة.
أولويات
عندما تختار المادة التى ستذاكرها ، حاول أن تختار وفقا للأوليات. لا تقع في الخطأ المعتاد بأن تختار مذاكرة المادة الأسهل أولاً. ابدأ دائما بالمادة التى تحتاج الى وقت اطول وجهد أكبر، أو أنّ لها اولوية خاصة بسبب مواعيد الاختبار مثلاً. ضع الاولويات نصب عينيك دائماً وتذكر أنه كلما واجهت مخاوفك كلما اكتشفت أنها سهلة!
هل لديك نصائح أخرى؟ شاركنا بها في التعليقات
للمزيد من المعلومات حول موضوعات :