واحدة من أفضل نتائج ثورة التكنولوجيا والاتصالات التى شهدها القرن الحادي والعشرين ، هو تطوّر الأساليب العالمية فى التعليم ، لتنتقل من الأسلوب التقليدي المُعتاد .. إلى أسلوب ( التعليم عن بُعد ) الذي يمنح درجات أكاديمية مُتخصصة ومُعتمدة ، ومساوية للدرجات الاكاديمية التى يتم نيلها فى التعليم التقليدي..
وعلى الرغم من أن التعليم عن بُعد له مزايا وعيوب .. باعتبار أن كل شيئ فى الدنيا له مزايا وعيوب ، بما فيها التعليم التقليدي أيضاً .. إلا أننا هنا نستعرض أهم الأسباب التى تجعل بعض الطلاب يميلون للإلتحاق بنظام التعليم عن بُعد ، ونيل شهادتهم الاكاديمية من خلال هذا النظام :
أسباب لوجيستية ..
لا يستطيع كل الطلاب الحضور إلى مقر الجامعة البعيد عن سكنهم وأوطانهم ... لذلك ، يوفر لهم التعليم عن بُعد فرصة التعلم بنفس شهادة الإعتماد ، دون الحاجة فى الإنتقال من أوطانهم او مدنهم إلى الحرم الجامعي..
أسباب عائلية ..
ليس كل الطلاب لديهم القدرة على الإبتعاد عن عائلاتهم.. بعض الطلاب الذين يدرسون الدراسات العليا مثلاً ، لا يستطيعون الإبتعاد عن عائلاتهم او ابنائهم وذويهم .. باعتبار أن لديهم ارتباطات وواجبات لا يُمكنهم الابتعاد عنها..
أسباب مهنية ..
الكثير من الطلاب الذين يطمحون لتلقى درجة أكاديمية مميزة ، لا يُمكنهم مغادرة بلادهم أو مدنهم بسبب ارتباطاتهم المهنية والوظيفية .. كان هذا السبب من أكبر المعوّقات التى تمنح الكثير جداً من الموظفين والمدراء والمهنيين والاكاديميين من إكمال تعليمهم .. ولكن التعليم عن بعد جعل ذلك مُتاحاً تماماً..
أسباب جُغرافية ..
وهي الأسباب الاكثر تأثيراً .. بُعد المسافة بين وطن الطالب ، والبلد الذي سيتلقى فيه دراسته .. بالتأكيد عامل حاسم فى قراره للدراسة بالخارج من عدمها .. ولكن ، إمكانية الدراسة عن بُعد استطاعت ان تتغلب تماماً على هذه المُشكلة ، وما يُصاحبها من متطلبات مالية ومعنوية ومادية .. وربما حتى معوّقات ثقافية وسياسية تمنع انتقال الطالب إلى البلد الدراسي..
اقرأ أيضاً :
لدراسة عن طريق الأنترنت | التعليم عن بعد ... نتاج التكنولوجيا فى مجال التعليم
أيهما تُفضل : الدراسة التقليدية أم الدراسة عن بُعد ؟
أهم 10 أسباب للدراسة فى أمريكا