
غني عن القول أن جائحة فيروس كورونا قد أثّرت على العديد من الوظائف والشركات حول العالم، ممّا تسبّب في ارتفاع مُعدّلات البطالة عالمياَ وخسارة المزيد من الناس لوظائفهم. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ التأثير الضار للطلاب الدوليين هو الخسارة المحتملة لوظيفة حالية سواء كانت بدوام جزئي أو بدوام كامل، والخوف من عدم العثور على عمل بعد التخرج. في حين أنّ بعض البلدان أكثر مرونة فيما يتعلق بحقوق الطلاب الدوليين وتمنح إمكانية الوصول إلى التمويل الطلابي، فإنّ البعض الآخر كان أقل استيعابًا لهذه النقاط والمشكلات التي تواجه الطلاب بشكل أساسي.
ولكن وبرغم هذه الأوقات الصعبة التي نمر بها، لا تزال هناك فرص للعمل بغض النظر عن مكان وجودك، ولكن ما عليك سوى معرفة المكان الصحيح الذي يمكنك أن تبحث فيه عن عملك القادم.
وبالطبع لا تعاني جميع الصناعات بنفس الطريقة بسبب فيروس كورونا المستجد، بل في الواقع يرى البعض في كل ما يحدث في الوقت الحالي المزيد من النشاط لأعمالهم أيضًا نتيجة للوباء المنتشر، فأين يجب أن نبحث بالضبط عن الوظائف؟ وأي القطاعات تشهد نموًا وسط أزمة انتشار فيروس كورونا الحالية؟
1) التدريس عبر الإنترنت
سواء كنت في عامك الأول في الجامعة أو آخر سنة لك، فبالطبع لديك القدرة على تعليم الآخرين بمؤهلاتك الحالية وإعطاءهم بعض من خبراتك، فنظرًا لإغلاق المدارس، والضعط الحادث على الآباء لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، يمكن أن يكون التدريس المنزلي خيارًا مربحًا لك في هذا الوقت، خاصة إذا كنت تتحدث لغة أخرى، فأنت في وضع تحسد عليه بشكل خاص، ذلك لأن الحجر الصحي يشجع الأشخاص على تحسين مهاراتهم اللغوية من المنزل، كما أنّ هذا النوع من الخبرة سيكون رائعًا في سيرتك الذاتية، ممّا يجعلك في وضع جيد عندما يتحسّن سوق العمل، وستكون قادرًا على التحدث عمّا كنت تفعله في فترة الحجر، وذلك هو ما سيقدّره أصحاب العمل.
2) بدء مشروعك الخاص
في حين أنّ العديد من الشركات القادمة والمعروفة ستشعر بلدغة فيروس كورونا على مواردها المالية واقتصادها، فإنّ الشركات الناشئة لا تزال توظّف الموارد البشرية وسط أزمة الفيروس.
وفقًا لموقع Forbes، فقد تمّ إنشاء قاعدة بيانات وجدت 180 مشروعًا ناشئًا يتيح فرص عمل، بالإضافة إلى ذلك، اختارت حكومة المملكة المتحدة أيضًا مساعدة الشركات البريطانية الناشئة في مجال التكنولوجيا من خلال حزمة دعم بقيمة 1.25 مليار جنيه إسترليني، كما تمّ إجراء استثمارات مماثلة في ألمانيا وفرنسا لدعم هذه الأنواع من الشركات على وجه الخصوص.
3) الإشراف على امتحان عبر الإنترنت
مع انتقال الامتحانات والمحاضرات عبر الإنترنت بسبب إغلاق الجامعات الجامعية، كان هناك ارتفاع في الطلب على مراقبي الامتحانات عبر الإنترنت، نظرًا لأن الجامعات ستحتاج الآن إلى المزيد من هذه الخدمات، فإن هذا مجال سيزداد الطلب عليه أكثر وأكثر، كما أنها وظيفة لا تحتاج إلى الكثير من المهارات، فاليقظة والحرص والأمانة هي صفات مترسخة في الجميع، وليست مهارات يحتاج أي شخص لاكتسابها، ولذلك فهي وظيفة سهلة ازداد الطلب عليها في الفترة السابقة.
هل قرأت عن اختبار دولينجو للغة الإنجليزية؟ يمكنك إجراءه من المنزل
4) خدمات إعداد الطعام وتسليمه
بينما تنصح الحكومات الناس بالبقاء في منازلهم لمنع انتشار فيروس كورونا، فإن بعض الناس يكافحون من أجل الحصول على الغذاء وغيره من ضروريات الحياة، وعلى وجه الخصوص، الأشخاص الضعفاء الذين تم نصحهم بالبقاء في منازلهم في جميع الأوقات، وقد أدى ذلك إلى كميات كبيرة من توصيلات الطعام عبر الإنترنت، مما يضع ضغطًا على الموارد الحالية لمحلات السوبر ماركت، وعلى سبيل المثال، قامت سلسلة متاجر Tesco في المملكة المتحدة بتعيين 45 ألف موظف إضافي في غضون أسبوعين فقط للتعامل مع جميع هذه الحجوزات.
وبالمثل، لا تزال خدمات التوصيل السريع مثل Deliveroo وJust Eat تشهد طلبًا أيضًا، لا سيما مع خيار التسليم الجديد القائم على فكرة التباعد الاجتماعي، مما يضمن الحفاظ على سلامة العملاء والموظفين، علاوة على ذلك، يمكن للكثيرين الاشتغال بهذا العمل بكل سهولة حيث لا يحتاج أحد إلى الحصول على أكوام من الخبرة، كما أن الخيارات أصبحت كثيرة أمام أي شاب يريد العمل في هذا المجال، نظرًا لأن الضغط الكبير على الأسواق وخاصة خدمات التوصيل جعلت الفرص متاحة في الألاف من المحلات ومواقع الخدمات.
5) عمّال المخازن
أعلنت أمازون أنها تتطلّع إلى توظيف 100 ألف موظف جديد للعمل في مخازنها للتعامل مع تدفّق الطلبات، والآن بعد إغلاق العديد من المتاجر، يتجه الأشخاص إلى التسوق عبر الإنترنت، وتشمل العناصر المباعة العديد من الأدوات الترفيهية التي تستخدم في الإجازات، حيث يستعد الناس لفصل الصيف والجلوس الطويل في المنزل في الحجر الصحي، وعلى الرغم من أن هذه قد لا تكون الوظيفة التي تتخيلها كشاب يبحث عن مستقبله في هذه اللحظة، إلا أنها لا تزال تجربة رائعة ستوفر لك دخلًا في وقت يتعرض فيه سوق العمل لوعكة كبيرة، ومع ذلك، تأكد من تزويدك بمعدات الحماية الشخصية، لأنك ستعمل جنبًا إلى جنب مع العديد من الأشخاص الآخرين.
اقرأ أيضًا:
كيفية الحفاظ على إجراءات الوقاية في الجامعات
7 مواقع ألعاب ذهنية وتأملية لتمرين العقل
كيف سيؤثر فيروس كورونا على دراسة الطب حول العالم؟