
كشفت مؤسسة QS المُتخصّصة بالتعليم الدولي عن قائمتها السنوية حول أفضل المدن بالنسبة للطلّاب الدوليين، واعتمدت QS في هذا التصنيف على منهجية قائمة على 6 نقاط رئيسية هي: تصنيف الجامعات، تنوّع الطلّاب، الرغبة، نشاطات أصحاب العمل، القدرة على تحمّل التكاليف، وتقييمات الطلّاب.
تضم القائمة 125 مدينة يبلغ عدد سكّان كلّ منها 250 ألف نسمة على الأقل وتضم اثنتين على الأقل من أفضل ألف جامعة في العالم.
فيما يلي قائمة أفضل 10 مدن للدراسة فيها في 2018 بالنسبة للطلّاب الدوليين.
لندن – المملكة المُتحدّة
من المتوقّع أن يؤثّر انسحاب بريطانيا المُرتقب من الاتحاد الأوروبي على موقعها كوجهة دراسية دولية، إلّا أنّ ذلك لم يمنع من تصنيف لندن كأفضل مدينة للطلّاب لأول مرّة.
بطبيعة الحال، فإنّ العاصمة البريطانية ليست خياراً رخيصاً على الإطلاق بل وتُعتبر واحدة من أغلى المدن الأوروبية للطلّاب المحليين والدوليين على حدّ سواء. إلّا أنّ الفرص المهنية والاجتماعية التي توفّرها المدينة لساكنيها الشباب واحتضانها لـ 17 جامعة رائدة جعل من لندن أفضل مدينة للدراسة فيها في 2018.
طوكيو – اليابان
بالنسبة للطلّاب الذين يفضّلون العيش والدراسة في مدينة صاخبة كبيرة مُكتظّة بالسكّان فإنّ العاصمة اليابانية هي الخيار الأنسب، حيث استطاعت المدينة خلال السنوات القليلة الماضية التفوّق على مدن آسيوية أخرى لتصبح ثاني أفضل مدينة طلابية في العالم.
باعتبارها واحدة من أكبر المناطق الحضرية في العالم ومن أبرز المراكز المالية العالمية فهي توفّر فرصاً مهنية كثيرة، وإلى جانب 13 جامعة رائدة فإنّ طوكيو تعد الطلّاب الأجانب بتجربة دراسية لا تُقدّر بثمن.
ملبورن – أستراليا
بفضل تقييمات الطلّاب احتلّت مدينة ملبورن المركز الثالث كأفضل مدينة طلّابية في عام 2018، ووفقاً لـ QS فإنّ احتضان المدينة لـ 7 جامعات رائدة وامتلاكها لمُجتمع طلّابي متنوّع ساهم بجعلها مدينة جذّابة للطلّاب الدوليين.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ العاصمة الثقافية لأستراليا دائماً ما تُصنّف ضمن المدن الآكثر ملائمة للعيش فيها، وهي بذلك توفّر للقاطنين فيها أسلوب حياة أسترالي جذّاب للغاية.
مونتريال – كندا
رغم تراجعها من المركز الأول في 2017 إلى المركز الرابع في 2018 إلّا أنّ مونتريال ما تزال أفضل مدينة للدراسة فيها في أمريكا الشمالية.
تُعرف مونتريال كمدينة مُتعدّدة الثقافات واللغات ودائماً ما يُشار إليها كـ "العاصمة الثقافية لكندا"، عدا عن كونها واحدة من أكثر المدن ملائمة للعيش خلال السنوات الأخيرة.
باريس – فرنسا
تحتضن العاصمة الفرنسية 18 جامعة مُصنّفة ضمن أفضل 1000 جامعة في العالم، ورغم أنّها واحدة من أغلى المدن للعيش فيها إلّا أنّها ما تزال – إلى حدّ ما – مُناسبة للطلّاب الدوليين بفضل تكاليف الدراسة المُنخفضة مقارنة بدول أوروبا الغربية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ وجود جامعات توفّر برامج دراسية باللغة الإنجليزية يجعل من المدينة وجهة جذّابة للطلّاب القادمين من مجتمعات لا تُجيد اللغة الفرنسية.
ميونيخ – ألمانيا
ما تزال سمعة ألمانيا كوجهة دراسية دولية مُستمرّة بالنمو، ولذا فمن غير المُستغرب أن نرى تحسّن مرتبة ميونيخ كمدينة مُستقطبة للطلّاب الدوليين، حيث باتت عاصمة ولاية بافاريا ثاني أكثر مدينة شعبية في أوساط الطلّاب الدوليين بفضل عوامل مثل القدرة على تحمّل التكاليف وسهولة التنقّل والحياة الليلية.
كمعظم الجامعات الحكومية الألمانية الأخرى فإنّ جامعات مدينة ميونيخ لا تفرض أيّة رسوم دراسية على الطلّاب الدوليين، وهو أمر جعل منها وجهة مُفضّلة لأعداد مُتنامية من الطلّاب الأجانب.
برلين – ألمانيا
رغم أنّها ليست مركزاً أكاديمياً متنوّعاً مثل لندن وباريس ونيويورك وبوسطن إلّا أنّ العاصمة الألمانية ما تزال واحدة من أفضل المدن للدراسة فيها في تتويج لجهود ألمانيا الرامية لجعل البلاد واحدة من أبرز الوجهات الدراسية الشعبية في العالم.
تحتضن برلين 3 جامعات رائدة لا تتقاضى أيّة رسوم دراسية. وبفضل جودة الحياة وانخفاض تكاليف العيش وتوفير برامج دراسية باللغة الإنجليزية فإنّ المدينة تحظى بشعبية مُتنامية بين أوساط الطلّاب الدوليين.
زيوريخ – سويسرا
تحتضن المدينة أفضل مؤسسة أكاديمية أوروبية خارج المملكة المُتحدة وهي معهد زيوريخ للتقنية ETH Zurich والذي احتل المرتبة السابعة عالمياً. وتُعتبر زيوريخ واحدة من أكثر المدن ثراءاً في أوروبا ممّا يعني أنّها آمنة ونظيفة ومُتطوّرة لكنّها بالمقابل قد تكون مرتفعة التكاليف إلى حدّ ما بالنسبة للطلّاب الدوليين.
لأنّ رسوم الدراسة في سويسرا ما تزال مُنخفضة مقارنة بدول مثل أمريكا وبريطانيا وأستراليا، فمن المتوقّع أن تكون تكاليف الدراسة الإجمالية أقل ممّا هي عليه في تلك الدول.
سيدني – أستراليا
بفضل مُجتمع طلّابي متنوّع فإنّ المدينة باتت في المرتبة الـ 9 ضمن أفضل المدن للدراسة فيها مُتقدّمة 4 مراتب مقارنة بعام 2017، وهو ما يعكس جودة الحياة في سيدني وشعبيتها بين الطلّاب الدوليين.
على غرار المدن الأسترالية الأخرى فإنّ نقطة ضعف سيدني الرئيسية في هذا التقييم تكمن في تكاليف الدراسة والمعيشة المرتفعة نسبياً.
فضلاً عن كونها مركزاً سياحياً واقتصادياً هامّاً في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، فإنّ سيدني تحتضن اليوم 5 جامعات مُصنّفة ضمن قائمة QS كأفضل 1000 جامعة في العالم.
سيول – كوريا الجنوبية
بفضل 18 جامعة رائدة باتت العاصمة الكورية الجنوبية واحدة من أهم وجهات الطلّاب الأجانب الآسيوية، كما أنّها تمتلك سمعة طيّبة في أوساط الشركات وأصحاب العمل وهو ما يعني أنّ طلّاب هذه المدينة يمتلكون فرصة أكبر للحصول على وظائف أكثر جاذبية وإثارة.
بعيدأ عن الجامعات والعمل، فإنّ سيول هي واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية وأصبحت مدينة لا تنام مُتشعبّة بالثقافة والتاريخ والتقانة.