التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد من أهم الأدوات التي ظهرت في العالم مع زيادة انتشار الإنترنت. قبل ذلك كان التعلم عن بعد يتم في نطاق الدراسة الحرة أو تنمية المهارات بصورة كبيرة، ولكن بعد الأحداث والتغييرات في العالم أصبح التعليم عن بعد من أهم الوسائل المعتمدة في الجامعات العالمية، وتم استحداث العديد من الأساليب وطرق التقييم والاختبارات، لكي يتم دمج الطلاب من خلال هذا النوع من التعليم مع التعليم في الحرم الجامعي. لذا ظهرت العديد من الأنواع والتقسيمات للتعليم الإلكتروني، تختلف باختلاف الأهداف التعليمية وكذلك الوسائط المستخدمة. نقدّم لك أهم هذه الأنواع.
أنواع التعليم الإلكتروني
يتم تقسيمه وفقًا للنظم التعليمية المستخدم فيه، ووفقًا للوسائط المستخدمة به. وأهم أنواعه وفقًا للنظم التعليم المستخدمة هي كتالي:
التعليم الإلكتروني الثابت
وهو نظام التعليم عن بعد التقليدي الذي يعتمد على منهج ثابت ومواعيد ثابتة، حيث يتم إعداد منهج ثابت ومواعيد صارمة وفق جداول زمنية محددة، ولا يتكيف هذا النظام بصورة كبيرة مع الطلاب باختلافهم. فهو يستخدم في فصول المدارس التقليدية التي تعتمد على الإنترنت بصورة كبيرة خلال الدراسة.
التعلم الإلكتروني التكيّفي
التعليم الإلكتروني التكيفي هو نوع التعليم الذي يتمتع بالمرونة أثناء إعداد البرامج الدراسية، بما يتناسب مع القدرات المختلفة للطلاب، حيث ينطلق من الطالب بصورة كبيرة، ويعتمد على المهارات والأداء الفردي لكل طالب. حيث يتم اختيار النموذج الدراسي المناسب لوقت وكفاءة وقدرات كل شخص، ويراعي الاحتياجات الفردية لذا يتسم بقدر كبير من المرونة.
نظام عن بعد المتزامن
وهو النظام الذي يسمح للطلاب في حضور فعلي مع الأساتذة والطلاب في الوقت الفعلي للمحاضرات على أرض الواقع. وذلك عبر فصول افتراضية تسمح للطلاب والمدرسين بالتفاعل والمشاركة خلال المحاضرة. وهناك العديد من الجامعات حول العالم التي لجأت لهذا النظام، مما أتاح الفرصة للطلاب من جميع دول العالم للدراسة في أفضل الجامعات من على بعد.
تعرّف على جامعات يمكنك الدراسة فيها عن بُعد وتمنحك شهادة أكاديمية مُعتمدة
التعليم الغير المتزامن
وهو نظام التعليم الإلكتروني الذي يتطلب حضور في وقت المحاضرات عبر الإنترنت، بل تكون المحاضرات مسجّلة وتتاح للطلاب لدراستها في الأوقات المناسبة لهم. مع إتاحة فرصة لإلقاء الأسئلة والرد عليها في وقت لاحق.
نظام التعليم الإلكتروني المختلط
يدمج هذا النظام ما بين الدراسة الواقعية والدراسة من على بعد، حيث يسمح للطلاب بالدراسة عبر الإنترنت مع ضرورة الحضور الجزئي للمحاضرات في الحرم الجامعي. ويعد هذا النظام من الأنظمة المناسبة للعديد من البرامج الدراسية التي تجمع ما بين الدراسة العملية والنظرية. حيث يمكن للطلاب حضور المحاضرات التي تتم في المختبرات والمعامل، وغيرها من المواد الدراسية التي تتطلب تجربة وتدريب عملي. ومتابعة المواد الدراسية الأخرى عبر الإنترنت.
التعليم الإلكتروني التعاوني
يركز التعليم الإلكتروني التعاوني على العمل الجماعي، حيث يعتمد إنهاء البرنامج الدراسي على التعاون بين جميع الطلاب، من خلال الجهد المشترك والمهام المتعددة التي يتم توزيعها عليهم. ومن أهم عوامل النجاح في هذا النظام هو معرفة نقاط قوة وضعف الطلاب، لكي يتم توزيع المهام عليهم وفقًا لقدراتهم، لضمان نجاحهم. ومن أهم مميزات هذا النوع من التعليم أنه يطور التفكير النقدي لدى الطلاب، حيث يساعدهم على فهم واستيعاب تنوع الآراء المختلفة، لذا يعد من الطرق المناسبة للطلاب من خلفيات ثقافية مختلفة.
التعليم عبر الحاسوب
هو عبارة عن استخدام برامج الكمبيوتر التعليمية والذكاء الاصطناعي التي تصمم بهدف توفير بيئة تعليمية تسمح بالتفاعل بين المتعلم والكمبيوتر من خلال عرض معلومات الدروس وشرحها بطرق متعددة وإعطاء مجموعة من التدريبات لتعميق التعلم، أي لإدارة تعلم الطلاب وتقييم أدائهم. وينقسم إلى التعليم المدار بواسطة الحاسوب والتعلم بمساعدة الحاسوب.
تعرّف على جامعات مرموقة يمكنك دراسة الماجستير بها عن بعد
التعلم المُدار بواسطة الحاسوب (CML)
يعتمد هذا النوع من التعليم عبر الإنترنت على برنامج كمبيوتر أو تطبيق لتسهيل عملية التعلم عبر الإنترنت للطالب. يمكن للطلاب تلقي المواد التي يحتاجون إليها للتعلم من خلال البرامج أو التطبيقات، ويتم أيضًا تقييمهم بواسطة الكمبيوتر من خلال معايير محددة مسبقًا تستند إلى أهداف تعلم الطلاب.
التعلم بمساعدة الحاسوب (CAI)
وهو التعليم التفاعلي الذي يعتمد على الأنشطة التفاعلية عبر جهاز الحاسوب مع طرق التدريس التقليدية، من خلال استخدام أساليب التدريب بمساعدة الكمبيوتر مع مجموعة من الوسائط المتعددة مثل النصوص، والرسومات والصوت والفيديو لتعزيز تجربة التعلم. مع أيضًا إجراء الاختبارات القصيرة لقياس فهم الطلاب.
أنواع التعليم عن بعد وفقًا للوسائط المستخدمة
يتم تقسيم التعليم الإلكتروني أيضًا وفقًا للوسائط المستخدمة فيه، أي كيفية الحصول عليها وطرق التعليم التي يختارها الطالب. حيث هناك الكثير من النظم التعليمية التي تستخدمها الدول المختلفة، لكن أشهر هذه النظم على مستوى العالم هي ما يلي:
المساقات التعليمية المفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs)
تعد من أشهر البرامج الدراسية والدورات التعليمية التي انتشرت في الفترات الأخيرة بعد ظهور الإنترنت، وهي التي تتيح للطلاب دراسة أي تخصص أو مجال من المجالات عبر مجموعة من المحاضرات المسجّلة مسبقًا، مع وجود منتديات للمناقشات والتقييمات والآراء الخاصة بكل برنامج دراسي أو دورة. وقد تكون مجانية أو مدفوعة. ومن أشهر المواقع التي تقدّم هذا النوع من الدورات موقع كورسيرا، وإيديكس ويودستي وكذلك هناك العديد من الشركات التي تقدّم هذا النوع من الدورات مثل جوجل وميكروسوفت، بالإضافة إلى الجامعات العالمية منها جامعة هارفارد وجامعة ستانفورد.
تعرّف على جامعات عالمية يمكنك دراسة علم النفس بها من على بعد
نظام إدارة التعلم أو بيئة التعلم الافتراضية
وهو نظام تعليم إلكتروني يعتمد على تطبيقات وبرامج متخصصة عبر الإنترنت. يطلق عليها (Learning management system) LMSو (A virtual learning environment )VLE والتي تسمح للطلاب التعلم في أي وقت. مع وجود نظام للتقييم.
بيئة التعليم المُدارةManaged Learning Environment (MLE)
وهي تختلف عن نظام إدارة التعلم أو بيئة التعلم الافتراضية في أنها تستخدم أدوات إضافية، مثل معلومات الطالب والدرجات وتفاصيل التسجيل وبيانات إنهاء البرنامج الدراسي ومعلومات عن المحاضرين والموظفين.
بيئة التعلم الشخصي Personal Learning Environment (PLE)
في هذا النظام يمكنك إدارة وتنظيم الخطة التعليمية الخاصة بالطالب حسب رغباته، أي يستخدم الطالب الأدوات والخدمات التي يحتاجها وفقًا لقدراته ومهاراته وأهدافه التعليمية. والتي تختلف من طالب لآخر.
التعليم الإلكتروني من أهم طرق التعليم التي منحت الطلاب الفرصة للدراسة وفقًا لأهدافهم من جميع أنحاء العالم. وقدمت العديد من الامتيازات التي تضمن الحصول على تعليم مساو للحضور الفعلي لهذه المحاضرات والدورات. إذا كنت تبحث عن أفضل الجامعات التي يمكنك الدراسة بها من على بعد، يمكنك الاستعانة بأداة مطابقة الدورات المجانية لدينا لمساعدتك.