يواجه الطالب الدولي حال انتقاله للدراسة في الخارج صدمة ثقافية قبل أن يبدأ الاندماج في مجتمعه الجديد واكتساب عاداته وتكوين الصداقات لعدّة سنوات قبل العودة للوطن واستقبال الصدمة الثقافية العكسية التي سيبدأ معايشتها بمجرّد وصوله أرض المطار.
الموضوع الذي سنناقشه في هذه المادة هو كيفية التغلّب على تلك الصدمة الثقافية العكسية والاندماج مع المجتمع بعد سنوات من اختبار حياة أخرى في مكان آخر لعدّة سنوات.
- ابقِ نفسك مشغولاً
بمجرّد العودة إلى الوطن سيبدأ شعور الملل بالتسلّل إليك والذي سيؤدي بطيبعة الحال إلى الاكتئاب، لذا فإنّ آخر مكان تودّ البقاء فيه في هذه المرحلة هو المنزل. فور عودتك إلى بلدك ابدأ رحلة البحث عن عمل أو ربمّا متابعة التحصيل الأكاديمي، تواصل مع أصدقائك القدامى، جد لنفسك عملاً تطوعياً، أو انضم إلى منظمات المجتمع المدني.
- تقبّل فكرة أنّ الحياة ليست دائماً مُدهشة
لا يختلف اثنان أنّ فترة الحياة الجامعية هي أجمل مراحل العمر وأكثرها إثارة على الإطلاق، ومع انتهاء الدراسة والعودة إلى بلدك قد تجد نفسك ضمن الفجوة بين هذه المرحلة ومرحلة الحياة العملية التي ستبدأ بوظيفة روتينية قد تمتد لعدّة عقود. اقبل هذه الفكرة وتعوّد أنّ الحياة ليست دائماً في منحى واحد.
- لا تحاول تكرار أسلوب حياتك القديم
يختلف نمط العيش أثناء مرحلة الدراسة الجامعية بشكل كبير عمّا هو الحال في منزل عائلتك، فالسهر حتّى وقت متأخر لن يكون مقبولاً بالنسبة لوالديك، واستقبال الأصدقاء بشكل عشوائي ودون موعد مُسبق في منزل الأسرة لا يبدو فكرة جيّدة. لذا حاول أن تكون طريقة حياتك الجديدة مُنسجمة مع التقاليد الأُسريّة.
- كُن إيجابياً
قد لا يكون بلدك أفضل مكان للعيش فيها وقد لا يكون من السهل الحصول على وظيفة جيّدة ضمن وقت قصير، لكن أرجوك كن إيجابياً وتعامل مع الوضع الجديد بسلاسة وتوقّف عن التذمّر من كل شيء حولك ولا تحوّل حياة عائلتك إلى جحيم عبر مقارنات لا فائدة منها.
- لا بأس من بعض التغييرات
لا شك أنّك على الأرجح لست نفس الشخص الذي سافر للدراسة قبل بضع سنوات وبالتأكيّد فإنّ التجربة التي حصلت عليها خلال الدراسة في الخارج أضافت إليك الكثير. لذا فإنّ عكس شخصيتك الجديدة على نمط الحياة في هذه المرحلة يبدو فكرة جيّدة، حاول تنظيم وقتك وإعادة ترتيب غرفتك والانضمام إلى جميعات العمل التطوّعي.
- ابقَ على تواصل مع أصدقاء الدراسة
الأصدقاء هم الذين يجعلون من تجربة الدراسة في الخارج تجربة مُميّزة، لذا حاول أن تبقى على تواصل مع هؤلاء الأصدقاء وخطّطوا لعقد لقاءات سنوية. وبما أنّ مُعظم هؤلاء الأصدقاء هم طلّاب دوليين فإنّ ذلك سيمنحك فرصة للسفر إلى أماكن مُختلفة من العالم.
هل أنهيت دراستك في الخارج وعدت إلى الوطن منذ فترة قصيرة؟ شاركنا نصائحك للتغلّب على هذه الفجوة.