في الفترة الأخيرة تفشى فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ذلك الفيروس الذي لم يكتشف الأطباء علاجًا له حتى الآن استطاع أن يثير ذعر الملايين من الناس، وبالإضافة لما فعله هذا الفيروس داخل قلوب الناس فإنه أيضًا استطاع أن يثير رعب حكومات الدول المختلفة حول العالم، فاتخذت الحكومات الكثير من التدابير والإجراءات، التي كان بعضها بسبب ظهور المرض داخل البلاد، وكان بعضها الآخر لأسباب احترازية منعًا لدخول الفيروس إلى البلاد من الأساس، وخوفًا من الحالات غير الظاهرة لمرض لا يظهر على حامله إلا بعد أسبوعين، وكما أثر هذا المرض على كل شيء فقد أثر أيضًا على المستوى الدراسي داخل العديد من البلاد، وهذه البلاد مثل:
الصين
الصين هي البلد التي ظهر فيها المرض لأول مرة، وبسبب التعداد السكاني الكبير داخلها استطاع المرض أن يشق طريقه بين سكانها بسرعة وبقوة، وأن يحصد العديد من الأرواح، ولذلك فقد علقت الصين الدراسة بداخلها إلى أجل غير مسمى، كما أنها منعت دخول المنح الدراسية بشتى أشكالها إلى البلاد، وأعادت الطلاب الأجانب إلى بلادهم خوفًا عليهم وعلى حملهم للمرض إلى بلادهم، فمن الطبيعي أن تكون الصين هي أكثر الدول المتضررة من هذا المرض، وهي أكثر البلاد أيضًا التي تضررت العملية الدراسية بداخلها.
اليابان
ظهر في اليابان (حتّى لحظة كتابة هذه المادة) أكثر من 500 حالة مصابة بالفيروس الخطير، مما اضطر اليابان إلى تعليق الدراسة بشكل مؤقت حتى عطلة الربيع القادمة والتي تبدأ في بداية شهر أبريل القادم، كما أنها عطلت برامج المنح بداخل البلاد إلى نفس هذه الفترة حتى تعلم الحكومة اليابانية ماذا ستفعل مع المرض، فقد خافت الحكومة اليابانية من العدد الكبير من الحالات التي ظهر عليها المرض، وخافت من أن تصبح الدراسة هي البيئة التي تنشر المرض بشكل أكبر داخل البلاد.
كوريا الجنوبية
كما أنه في الأسبوع الأول من شهر فبراير الماضي قررت الحكومة الكورية الجنوبية تعطيل الدراسة داخل البلاد تدريجيًا، وخاصة الدراسة داخل دور الحضانة للأطفال، وذلك لأن المرض القوي يصبح مميتًا في حالة وصوله للأطفال دون التسع سنوات، وتعطيل الدراسة ذلك جاء معه تعطيلًا لبعض برامج المنح، خاصة أن وضع كوريا مع المرض أصبح حرجًا بعد اكتشاف 3150 حالة مصابة بالمرض داخل الأراضي الكورية.
الإمارات العربية المُتحدّة
تُعتبر دولة الإمارات العربية المُتحدّة من أولى الدول العربية التي ظهر فيها المرض وانتقل بشكل سريع، مما جعل الحكومة الإماراتية تقرر تعليق الدراسة في جميع المنشآت التعليمية للدولة، وتقديم إجازة الربيع التي يحصل عليها الطلاب لتبدأ من وقت إعلان الحكومة توقف الدراسة، ولكنها عوضت الطلاب عن طريق تفعيل استراتيجيات التعلم عن بعد من خلال الخدمات الإلكترونية من المنازل على الأجهزة، وجاء هذا الحل من الحكومة الإماراتية ردًا على إصابة 6 حالات مؤكدة بالفيروس حتى إعلان التعطيل.
العراق
بعد اكتشاف الحكومة العراقية العديد من الحالات داخل البلاد قررت الجكومة تعطيل الدراسة بشكل مؤقت، كما أنها لم تكتفي بتعطيل الدراسة بل عطلت أيضًا كل الأماكن التي تحدث فيها تجمعات كثيرة في البلاد في محاولاتهم المستميتة لاحتواء المرض قبل انتشاره، ويتوقع الجميع أن يستمر تعطيل الدراسة في العراق حتى تعلن الحكومة احتواء المرض وإمكانية العودة للدراسة بشكل طبيعي.
البحرين
في البحرين وبعد ظهور العديد من الحالات قررت الحكومة تعطيل الدراسة لأسبوعين، ثم بعد أن انتهوا أعلنت الحكومة تمديد فترة التوقف لأسبوعين آخرين، وقد علقت الحكومة الدراسة بشتى أشكالها من رياض الأطفال وحتى الجامعات، وذلك للحد من انتشار المرض بشكل أكبر بعد أن وصل عدد الحالات المصابة إلى 49 حالة.
فلسطين
وفي فلسطين قررت الحكومة الفلسطينية تعليق الدراسة بإغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية وأيضًا إغلاق بعض المنشآت العامة ومنع التحرك بين المحافظات كإجراءات احترازية تعطي للحكومة الوقت للبحث عن حل للمرض قبل أن ينتشر داخل البلاد، مما ساعد بالفعل على الحد من نسب انتشار المرض داخل البلاد.
إيران
وبعد أن ارتفعت أعداد الوفيات في إيران إلى مائتي حالة، وأصبحت إيران من أكثر البلاد التي تحوي المرض، قررت الحكومة تعطيل الدراسة في ثماني محافظات منهم طهران العاصمة، وشمل هذا القرار كل الجهات الدراسية الإيرانية في البلاد، لعلمهم بمدى خطورة التجمعات الدراسية على نسب انتشار المرض داخل البلاد.
إيطاليا
إيطاليا أيضًا أصبحت من أكبر معاقل المرض حول العالم، وأكثر دولة أوروبية تحتوي حالات كورونا، ولذلك قررت الحكومة الإيطالية تعطيل الدراسة وبرامج المنح لمدة عشرة أيام بشكل مبدئي لوقف الانتشار الهائل الذي حدث داخل إيطاليا للمرض، فيما يتوقع الجميع زيادة فترة التعطيل هذه بسبب الأرقام التي تتزايد يوميًا من حاملي المرض ووفياته داخل الأراضي الإيطالية.
الوضع العام
بشكل عام فقد أثر انتشار كورونا الكبير والمتزايد على الحركة الدراسية العالمية، فقد عطلت الكثير من البلاد برامج المنح ودخول الوافدين الدراسيين إليها، وعطلت الكثير من الدول الأخرى الدراسة داخلها، ولا يزال الجميع لا يعرف متى سيتوقف المرض عن الانتشار، أو كيف سيحد منه العالم للدرجة التي تجعل العمليات الدراسية تستمر بالشكل المنتظم المعهود.
اقرأ أيضًا:
أكثـر المشـاكل الصحيـة التى تواجـه الطـالب الدولي
خيارات الحصول على تأشيرة العمل اليابانية بعد انتهاء الدراسة
8 نصائح تساعدك في الحصول على تأشيرة الدراسة