صدر أخيراً التقرير العالمي لترتيب الجامعات على مستوى العالم طبقاً للشهرة ، وهو يعد أكبر استطلاع عالمي قائم على النواحي الأكاديمية..يظهر الإستطلاع مجموعة من المتغيّرات الأخيرة فى التى شهدها ترتيب الجامعات والمؤسسات التعليمية..
التقرير هذا العام يظهر بالدليل الواضح ، ان مجموعة جامعات النخبة العريقة فى الولايات المتحدة وبريطانيا ، مازالت تتربع على قمة الجامعات الدولية..
ففي المقدّمة ، جاءت هارفارد فى المرتبة الاولى عالميا ، تلاها معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا ، وجاءت جامعة كامبريدج فى المرتبة الثالثة ، ثم جامعة ستانفورد فى المركز الرابع ، واحتلت جامعة كاليفورنيا ، بيركيلي المركز الخامس ، ثم جامعة أكسفورد التى حلت سادسة فى القائمة.
ظهر واضحاً أن بعض الجامعات الرائدة فى المملكة المتحدة تراجعت عدة مراكز من العام الماضي ، في حين بدا التحسن واضحاً فى ترتيب الجامعات الصينية..وبشكل عام ، فإن مستوى الجامعات الآسيوية ارتفع بشكل ملحوظ كما اظهر التقرير ، في مقدمتها العديد من الجامعات الصينية ، والاسترالية ( ملبورن ) ، وتايوان ( جامعة تايوان الوطنية ) ، وسنغافورة ( الجامعة الوطنية فى سنغافورة ) وغيرها..
وقد تمّ اجراء هذا الإستطلاع بواسطة مجموعة من أبرز الاكاديميين على مستوى العالم ، الذين تم تجميع تصوراتهم وآرائهم حول أفضل الجامعات والأقسام الأكاديمية ، في 6 مجالات محددة : العلوم الفيزيائية ، الهندسة والتكنولوجيا ، العلوم الاجتماعية ، العلوم الطبية ، علوم الحياة ، العلوم الإنسانية...وقد شمل هذا الإستطلاع تجميعاً لآراء حوالي 17,554 أكاديمياً حول العالم..
وقد علّق فيل باتي ، المحرر فى تصنيف التايمز للتعليم العالي ، على هذا الاستطلاع قائلاً :
وسط سوق عالمي أكاديمي شديد التنافس ، تتمتع هذه الجامعات بسمعة واسعة تسمح لها بجني كل الأرباح تقريباً ، فى ظل استمرارهم باستقطاب أفضل اساتذة الجامعات ، وأفضل الطلاب الموهوبين عالمياً ( الذين ستسمح لهم شهاداتهم بالحصول على وظائف ممتازة ) ، إلى جانب جذبهم للشراكات العلمية البحثية التى تدر أرباحاً هائلة ، وأيضاً إقناع رجال الأعمال فى المساهمة فى هذه الجامعات...وعندما يأتى التصنيف العالمي ، تفوز هذه الجامعات بكل شيئ...كل هذه الإنجازات المستمرة قائمة على شهرة وعراقة هذه الجامعات فى المقام الأول "
ويضيف :
" ولكن ، وبينما كان الأمر فى الماضي يتطلب أن تستغرق الجامعات سنيناً طويلة لبناء سمعة طيّبة – أو ربما قروناً عديدة ! - ، إلا أنه في عالم اليوم الملئ بالسرعة وتكنولوجيا المعلومات ، من الصعب على الجامعات أن تنتظر حتى تكوّن تاريخاً ترتكز عليه..القوى التعليمية الجديدة الناشئة ، يمكنها بسرعة تقاسم ونشر الأعمال الاكاديمية مع كافة دول العالم ، ومن خلالها يمكن تأسيس سمعة عريضة للغاية ، تجعلها تقفز فى مقدّمة الترتيب فى غضون سنوات قليلة "
وقد ظهرت العديد من جداول تصنيفات الجامعات فى اماكن أخرى حول العالم ، ولكنها لا تعتمد على تقوم بالتصنيف وفقاً " لسمعة الجامعات بين الأكاديميين البارزين " مثل هذا التصنيف..ومع ذللك ، فالمتوقع من أغلب جامعات العالم أن تلجأ إلى هذا التصنيف ، للحكم على آدائها ، وإتخاذ قرارت تتعلق بزيادة الميزانيات والمشاريع المستقبلية لزيادة سمعتها العالمية بين الاكاديميين حول العالم..
هذا الاستطلاع يختلف عن استطلاع التايمز لتصنيف الجامعات والتعليم العالي ، حيث يستند بالأساس على السمعة العالمية للجامعات..بعكس تصنيف التايمز الذي يضع فى اعتباره مجموعة واسعة من المعايير الاكاديمية والتعليمية..
للمزيد من المعلومات :