أصفر وأزرق وحلم بالتتويج بين الانصار .. أزرق السماء وأبيض مدعمة باعجوبة القرن ال21 .. أبيض بخطوط سوداء رفيعة
بشخصية صارمة وحازمة .. ثلاثة قمصان مع ما يميزلاعبيها لاكثر ثلاثة منتخبات مرشحة لرفع بطولة كأس العالم .. البرازيل .. الأرجنتين .. والمانيا ..
البرازيل : بكرة في العلم وحيدة بين بلدن العالم بهذه الميزة دالة على جنون الشعب بكرة القدم .. وخمس نجمات على القميص لخمس بطولات في كأس العالم ..
الموعد 1950 في المراكانا ... البرازيل " بالابيض " .. شوط أول سلبي .. تقدم مبكر في بداية الشوط الثاني .. وفجأة .. 2-1 للاوروغواي الزرقاء .. انقلبت النتيجة ..و الاوروغواي بطلة لكأس العالم في بلاد السامبا والبرازيليون غير مصدقين بعدم نيل كأس كان في المتناول .. هزيمة جعلتهم يتحولون للون الاصفر ومحاولة نسيان اي شيء حصل في ذلك اليوم .. حتى مع فوزهم بعد ذلك بانتفاضة كبيرة و5 القاب .. ما زال البرازيليون يشعرون ان هنالك غصة في القلب لما حصل .. وبالتالي ستكون هذه البطولة في 2014 اكبر فرصة لهم لغسل الحزن نهائيا .. وتذوق الانتصار بين الانصار.. تكمن قوة هذا الفريق حاليا باللعب كمجموعة اكثر من الافراد .. مدعمين بمهارات نيمار الفردية .. ومدرب تكتيكي ممتاز.. ودفاع هو الاغلى في العالم .. لكن مشكلة الفريق في شيئين ..القدرة على اللعب تحت الضغط الموضوع على كاهلهم منذ اقتراب العد التنازلي للبطولة .. ونقص خبرة البطولات الكبرى لهذا الجيل الشاب فنها ستواجه مشاكل نفسية جمة اكثر منها فنية في المونديال ..
نأتي الآن للمرشح الثاني للقب العالمي : الأرجنتين .. في عام 1986 .. استلم مارادونا الكرة من منتصف الملعب في مباراة لربع النهائي ضد الانجليز .. راوغ 6 لاعبين مع الحارس بيتر شيلتون .. وسجل اجمل هدف في تاريخ كأس العالم .. هدف ان سمع بتعليق المعلق الاوروغواني المشهور " فيكتو هوغو موراليس " للمست جزء من ابداع هذا الاعب فيكفي ان فيكتور بكا اثناء احتفاله بالهدف .. وبعدها استمرت الارجنتين باداء خيالي من ملك كرة القدم لتتوج بلقبها الثاني والاخير قبل 28 عاما .. هذا الارث المارادوني الكبير .. بقي تائها لسنوات كثيرة .. حتى بزغ نجم " ليونيل ميسي " .. قدم يسرى كقدم ملكهم .. عبقرية اداء .. واربع كرات ذهبية من 2009 الى 2012 .. الجميع يرشح ميسي ليكون نجم المونديال الاول هذا العالم .. لكن قوة الفريق تأتي بجانب ميسي الى تنوع خط الوسط والهجوم الضارب .. والى لعبهم في ارض البرازيل .. وبالتالي سيكون من الرائع جدا ان يحرزوا اللقب في ارض الغريم التقليدي .. ومع قرب الدولتين جغرافيا .. سيشعر الأرجنتينيون بانهم على ارضهم .. وسيؤدون بشكل ممتاز .. قوة نقاطه هي " ميسي .. خط وسط متنوع .. وخبث كروي .. هجوم هو الأقوى بالعالم بشهادة الخبراء .. وامريكا اللاتينية " .. لكن تكمن مشكلتهم في الدفاع .. فلا وجود لنجوم بارزين .. وافتقاد لاعبي هذا المركز لشخصية القائد.
المرشح الثالث هو المنتخب الالماني .. عقلية مخيفة .. اداء كالماكينات .. قتالية حتى النهاية .. جميع هذه الامور يمتاز بها اللاعب الالماني .. ألمانيا انجبت لاعبين كبار ولكن افضلهم كان بيكنباور .. من هزم كرويف على عرش العالم في 1974 .. منتخب المانيا في هذه البطولة مليء بالفنيات مع اللياقة البدنية التي يمتاز بها الالمان .. فمن البديهي ان نراهم في نصف النهائي هذا العام .. ومع لاعبين كبار في اندية اوروبا فانها ستشكل مشكلة للبرازيل في نصف النهائي ان قدر لهما ان يتلاقيا .. اكبر عقاب هذا الفريق هي انعدام الشخصية القيادية لكثير من النجوم " كمسعود اوزيل وماريو غوتزة " مع انهما من اهم مفاتيح المنتخب
منتخبات اخرى قد يكون لها شأن هذا العالم : كهولندا وانجلترا .. هولندا وقعت بجانب بطل العالم .. وستكرر مواجهة النهائي في البطولة الماضية لكن كمباراة اولى لكلا الفريقين .. وينتظر من رجال فان غال ان يؤدوا المطلوب .. لكن المشكلة الاخرى هي محاولة تفادي الحصول على المركر الثاني .. لان وقتها سيضطر البرتقالي ان يلاعب البلد المضيف في سيناريو قد يكلفهم الكثير .. اما المنتخب الانجليزي فقد كان سيء الحظ .. فوقوعه في مجموعة الموت مع الطليان والاوروغواي .. يعقد جدا من مأمورية التأهل للدور الثاني .. لكن المنتخب لديه لاعبين ممتازين في خط الوسط وفي الهجوم .. وان استطاع هدسون ان يوظف لاعبيه جيدا .. فلربما نراهم في مكان بعيد في البطولة .. لم يتخيله الانجليز انفسهم ..
أخيرا .. يومان وينطلق الحدث الكبير .. ونجلس بصمت لوقت ليس بالقصير .. متوحدي الفكر .. والتشجيع .. كل يصرخ وكل يفرح .. فهنيئا لنا وجود كأس العالم .. ولنأمل ان نشاهد بطولة ترقى لها جميع التوقعات .. وان تكون بطولة خالدة في بلاد سحرة القدم