
قامت الدكتورة جوليا بورجرز في مركز برادلي هاسبرو لأبحاث الأطفال برئاسة فريق من الباحثين بدراسة تشير إلى أن تأخير موعد بدء اليوم الدراسي يؤثر إيجابيا على الطلاب. و قد تم نشر الدراسة في العدد الحالي من دورية سلوك و تطور الأطفال. فقد قام الباحثون بتجربة على بعض المراهقين تم فيها بدء اليوم الدراسي متأخرا عن موعده الأصلي 25 دقيقة في فصلالشتاء في حين تم بدء اليوم الدراسي للبعض الآخر في موعده. كانت نتيجة تلك التجربة هي أن الطلاب الذين تم تأخير موعدهم قد حظوا بساعات أوفر من النوم و إزدادت نسبة الحاصلين على 8 ساعات نوم من 18% إلى 44% منهم مما أدى إلى إستجابة دراسية أفضل و إنخفاض نسبة الكفايين المستهلكة خلال اليوم مع عدم تأثر باقي الوظائف اليومية مثل ممارسة الرياضة و إنهاء الفروض المدرسية. و على الجانب الآخر من التجربة تأثر الطلاب الذين بدؤا يومهم الدراسي في موعده المحدد في الثامنة صباحا سلبا مع إنخفاض أدائهم الدراسي و زيادة معدلات الكافيين المستهلكة لهم يوميا.
خلصت الدراسة إلى أن تعديل الجدول الدراسي للطلاب وفقا لإحتياجاتهم البدنية من النوم و الراحة يحسن من أداء الطلاب الدراسي و يجعلهم أكثر انتباها و سعادة و يخلق جيلا لا يعتمد على الكافيين و مشروبات الطاقة التى تؤثر بشكل سلبي على صحتهم الذهنية و النفسية. الدكتورة بورجرز حاصلة على درجات علمية من قسم الطب النفسي و السلوكي للأطفال بكلية وارنر آلبرت للطب بجامعة براون. أما عن مركز برادلي هاسبرو لأبحاث الأطفال فقد تأسس عام 2002 حيث يدعم أبحاث الأطفال بميزانية تصل إلى 10 مليون دولار سنويا و خصوصا في مجالات التوحد و إضطراب ثنائي القطب و الهوس الجنسي عند المراهقين.