
إذا كنت تخطو خطواتك الأولى في مجال العمل في الخارج سواء في فترة التدريب الصيفيّ أو بعد الانتهاء من الدراسة، هناك العديد من أنواع الأعمال والقوانين الحاكمة للعمل بشكل عام في كل دولة، وإذا بدأت من التدريب الداخلي أثناء الدراسة عليك أن تتعرف على القوانين وأنواعها، وإذا بدأت في العمل بعد الدراسة لابد أن تتعرف بصورة دقيقة متى يحق لك أن تتقاضى راتبًا مقابل وظيفتك، وهذا ما نقدّمه لك بالتفصيل في هذه المادة.
ما المقصود بالتدريب الداخليInternship ؟
هي فترة عمل قصيرة تتيح الفرصة للطلاب بالعمل عن قرب في المجالات ذات الصلة بهم، للحصول على مستوى مبتديء في مجالهم، فهي فترة عمل لكنها تحمل بين طياتها تجربة تعليمية عملية للطلاب.
أهمية الحصول على تدريب داخلي للطلاب
- تطبيق الجوانب النظرية بصورة عملية من خلال الإنخراط في بيئة العمل.
- استكشاف المهارات المهنية المتصلة بتخصص معين.
- إنشاء روابط وعلاقات مهنية.
- اكتساب المهارات الضرورية للعمل بصورة احترافية في الشركات.
- التعرف على استراتيجات العمل في مكان عمل احترافي.
-
إنشاء سيرة ذاتية قوية.
ما هي أنواع التدريب الداخلي؟
ينقسم التدريب الداخلي إلى تدريب مدفوع الأجر وتدريب غير مدفوع الأجر، أو تدريب مقابل الخدمة أي للتعرف على معلومات إضافية عن طبيعة العمل في مجال بعينه، والتدريب الأونلاين والتدريب مقابل الإئتمان.
حق تقاضي راتبًا مقابل التدريب الداخلي
يعتمد حق الطالب المتدرب في تقاضيه راتبًا ثابتًا على تصنيفه، فإذا تم تصنيفه كمتدرب عامل في هذه الحالة يستحق الحد لأدنى من الأجور في الدولة التي يعمل بها، وهناك العديد من الأمور التي يمكن أن يتوقف عليها هذا الأجر منها مكانته في العمل أو خبرة العمل، لكن هذه الشروط لا يحكمها وضع قانوني خاص بها، لإن الشروط الأساسية التي يتوقف عليها تقاضي راتب هو وضع التوظيف، أي تصنيف الموظف، هل هو من العمال أو المتطوعين أو الموظفين، لذا المتدرب الذي يعمل بصورة منتظمة لصاحب عمل معين، قد يتأهل للعمل كموظف وبالتالي الحصول على بعض حقوق العمل.
قانون الدولة الخاص بالحد الأدنى للأجور
إذا كنت تعمل كموظف في مؤسسة في هذه الدولة، يضمن ذلك لك الحق في الحصول على أجر، وهناك العديد من التشريعات القانونية التي تضمن لك هذا الحق، ولعل أبرزه قانون الحد الدنى للأجور، وإذا كنت ستعمل كجزء من التدريب الخاص بالجامعة التي تنتسب لها، حيث تطلب بعض الجامعات من الطلاب العمل ستة أشهر للتعرف على الجوانب العملية لطبيعة العمل أو إذا كنت متطوعًا لدى مؤسسة خيرية، في هذه الحالة قد لا يحق لك تقاضي أجرًا، لكن فيما عدا ذلك يحق لك الحصول على الحد الأدنى من الأجور كما أشرنا من قبل.
لماذا الوظائف غير مدفوعة الأجر هي الأكثر شعبية؟
استعرض تقرير صحفي مؤخرًا ظاهرة انتشار الوظائف التي بلا أجر في العديد من الأماكن، أشار إلى الشكاوي التي تقدم للحكومات من هذه الوظائف التي بلا أجر، والتي بعد تقصي الحقائق خلفها، وجدت أنها من طلاب تركوا التعليم العالي وهم مديونون، لعدم قدرتهم على دفع الرسوم الدراسية، الأمر الذي أدى إلى تزايد الطلب على العمال والتدريب الغير مأجور، علاوة على تزايد عدد الخريجين مع تناقص فرص العمل نظرًا للأوضاع الاقتصادية الحالية، وهو ما انعكس على سوق العمل وأدى إلى عمل هؤلاء مع الطلاب لفترات طويلة دون أن يتقاضوا أجرًا على الإطلاق.
استغلال أصحاب العمل للتدريب في الخارج
ونظرًا لهذه الظروف التي أدت بالتأكيد إلى استغلال أصحاب الأعمال لذلك، وزيادة حرصهم على تدريب الطلاب والشباب لساعات طويلة من العمل دون أي أجر، ولأن الطلاب كثيرًا ما يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على هذه الوظائف، بدأت الحلقة النفرغة، بين شباب يريد أن يعمل وشركات تستغل ذلك في منحهم التدريب لكن بدون أجر، وبدأت تتعالى الأصوات للحكومات بضرورة التدخل لحل هذا الخلاف.
ما هي الفئات التي لا تستحق الحد الأدنى من الأجور؟
هناك العديد من الأشخاص داخل الدولة التي لا يحق لهم الحصول على الحد الأدنى من الأجور وهم:
- الطلاب في فترة التدريب، حيث يجب عليهم استكمال مدة التدريب وهي عام على الأقل طبقًا لشروط الجامعات.
- الطلاب تحت سن ستة عشر عامًا والتي يطلب منهم خبرة في العمل بما يتناسب مع دورهم المدرسي.
- كما أسلفنا لا يحق للمتطوعين الحصول على الحد الأدنى للأجور إذا كانوا يعملون في مؤسسة خيرية أو منظمة تطوعية أو هيئة مرتبطة بجمع الأموال أو هيئة قانونية. باستثناء الفوائد المحدودة (مثل نفقات السفر أو الغداء المعقولة)
- الأعمال التي لا يقوم الموظف أثناء التدريب بتنفيذ أي مهمة عمل، كوظيفة المراقبة فقط.
اقرأ أيضًا:
أبرز منصات العمل الحر لكسب المال عبر الإنترنت
10 خطوات لزيادة التركيز والإنتاجية أثناء العمل والمذاكرة من المنزل
فريق العمل داخل الدراسة.. نعمة أم نقمة؟