
يمثل خطاب التوصية جزء مهم من طلب الإلتحاق بالجامعة، فعلى الرغم أنه لا يعتبر مهما إذا قورن بنتيجة إختبار الإيلتس أو المعدل التراكمي أو إختبارات التسجيل للدراسات العليا إلا أن أهمية هذه الخطابات تكمن في ما ترسمه من صورة عن طبيعة الشخص بعيدا عن درجاته الأكاديمية. لذلك فهي جزء هام جدا من متطلبات البحث عن عمل.
ما أهمية خطابات التوصية؟
تختلف الجامعات في ما تطلبه في خطابات التوصية، فهناك البعض الذي يهتم بالجانب الأكاديمي منها و البعض الآخر يهتم بتوصيات رؤساء العمل السابقين و الحاليين. يكثر طلب النوع الثاني عند التقدم للحصول على درجة الماجستير في الإدارة العامة.
على الجانب الآخر يوجد عدد من الجامعات مثل سانفورد تتطلب توصيات محددة مثل شخص قمت بالعمل معه بعيدا عن الجانب الأكاديمي كالتطوع في أحد المشروعات، مثل هذه الشروط تهدف إلى إلقاء الضوء على قدرتك على العمل الجماعي و مهاراتك و إهتماماتك.
ما الذي يجعل خطاب التوصية فعال؟
الشرط الأساسي لنجاح هذا الإجراء يكمن في إختيارك للشخص الذي سيقوم بكتابة خطاب التوصية. فيجب عليك إختيار شخص يعرفك جيدا و قد قام بالتعامل معك عن قرب حديثا كما أنه يجب أن يكون شخص محل ثقة. فمثلا التوصية التي يكتبها أستاذك الجامعي تمثل نقطة في صالحك.
ماذا يمكنني أن أفعل ؟
لا تقع مسؤولية قبولك في الجامعة على عاتق الشخص الذي يكتب خطاب التوصية الخاص بك و لكن يمكنك القيام ببعض الأمور
* تحدث إلى هذا الشخص و قم بشرح دوافعك للقيام بالمزيد من الدراسة كذلك قم بطلب النصح منه و استشره في إختيارك بعد عرضه عليه.
* أعط الشخص الذي يقوم بكتابة خطاب التوصية قائمة بما أنجزته مثل سيرة ذاتية حتى يتمكن من إدراجه في خطاب التوصية الخاص بك.
* إذا لم تكن بحاجة لخطاب توصية و لكن مازلت بحاجة إلى شخص يمكنهم الإتصال به فاطلب الإذن من الشخص الذي تثق به مسبقا . فليس من اللائق أن يجد شخص ما نفسه في هذا الموقف دون علم مسبق.
يقول وليام تران ( مستشار طلبات القبول الأمريكي )" كلما كان الخطاب شخصيا و محدد كان أفضل. فأنا أقرأ الكثير من الخطابات التي تذكر صفات عامة مثل "مثابر" و " ذكي" و لكن هذا ليس ما يعنيني لأن كل طالب تقريبا يتمتع بتلك الصفات".
و يكمل تران قائلا " يقوم البعض الآخر بإدراج كل نشاطات الطالب و هذه الخطابات ضحلة و بديهية فهي مثل كتابة خطاب توصية لباراك أوباما لأنه رئيس الولايات المتحدة. و لكن الخطابات يجب أن تتمتع بالعمق و القصص الشخصية و السمات الفريدة لكل شخص ما يجعله مختلف عن الآخرين. فخطاب بصفات عامة لا يساعد الطالب و قد يفقده فرصته في القبول بالجامعة التي تقدم لها لأنها تجعله مماثلا لغيره و لا يتمتع بأي صفات مميزة."
كما أن بعض الطلاب قد يقعون في خطأ شائع و هو طلب كتابة خطاب توصية من شخص مشهور على أمل أن يحسن ذلك من فرص قبولهم و ترك إنطباع جيد لدى اللجنة المختصة بقبول طلبات الإلتحاق. يقول جاي بهاتي في مقاله نظرة داخلية على وحشية عملية القبول في كليات التجارة :
" لقد أصبح لدينا توصيات من أعضاء في مجلس الشيوخ و رؤساء تنفيذيين و قادة العالم. و لهذا أصبحت هذه الخطابات مبهمة و متشابهة و عامة. لذلك يُفضَل أن يحصل الشخص على جواب توصية من شخص يعرفه حق المعرفة و يمكنه الحديث عنه و عن إنجازاته عن طريق المعرفة المباشرة"
كيف يمكنك مساعدة الشخص الذي يكتب خطاب التوصية؟
عليك التأكد من حصول هذا الشخص على الوقت الكافي لكتابة الخطاب خاصة إذا كان شخص شديد الإنشغال. كذلك عليك توفير أظرف و طوابع و مواعيد التسليم النهائية و كل ما قد يحتاجه. عليك التأكد من كتابة ميعاد تسليم كل وثيقة بشكل واضح حتى تترك إنطباع بكونك منظما و تأخذ الأمر بشكل جاد تماما.
ماذا لو لم يكتب هذا الشخص خطاب التوصية الخاص بك؟
إذا كنت قلقا من عدم تسليم هذا الشخص خطاب التوصية الخاص بك في موعده فقم بزيارة مكتبه أو إرسال إيميل إليه للتأكد من وجود كل شئ يحتاجه، ستكون تلك طريق لطيفة لتذكيره بالأمر فربما تذكرة بسيطة هي كل ما يحتاجه.