التعاون بين جامعات موناش ووارويك | جامعة موناش وجامعة وارويك

وقعت جامعة وارويك (المملكة المتحدة) وجامعة موناش (أستراليا) على اتفاق جديد يقضى بإنشاء شراكة بين الجامعتين من شأنها أن تربط الجامعتان بشبكة جامعية واحدة.

نائب مدير جامعة وارويك البروفيسور نايجل ثريفتى ونائب مدير جامعة موناش البروفيسور إيد بايرن، يعتقدان أن الشراكة الجديدة ستساعد على مجابهة الزيادة الطلابية ومتطلبات الحكومات وقطاعات الصناعة بتخريج طلاب ذوى درجات تعليمية عالمية، وأيضاً إجراء البحوث التي تهدف إلى حل المشاكل الدولية ذات الأهمية الاستراتيجية والتى ثبت أنها كبيرة جداً بالنسبة لأى مؤسسة لكى تتناولها وحدها.
تعتبر إحدى الأولويات الأساسية للشراكة هى تقديم تجربة تعليمية دولية لا مثيل لها للطلاب، وإعدادهم للتأقلم فى سوق العمل بصورة متكاملة دولياً. شراكة جامعتى موناش ووارويك تسعى لتطوير مجموعة من الدرجات الدراسية الجامعية تمكن الطلاب من الدراسة فى الجامعتين على حد سواء، حيث قال البروفيسور إد بايرن:
"نحن نجد بصورة متزايدة أن الطلاب يطمحون للحصول على طابع دولي لدرجاتهم الجامعية، وقطاعات الصناعة تطالب أن يكون الخريجين قادرين على العمل في البيئة العالمية منذ يوم العمل الأول".
على مدار سنوات عدة تمتعت جامعتى موناش ووارويك بعلاقة قوية ومثمرة، خاصة من خلال المشاريع البحثية المشتركة بين الجامعتين والشراكة الجديدة ستأخذ تلك العلاقة إلى مستوى أعمق من ذلك بكثير. حيث أكد نائب جامعة وارويك البروفيسور نايجل ثريفت هذا بقوله:
"إن جامعة موناش هي شريك مع جامعة وارويك. فكلاهما نشأ عام 1960، ومنذ الأيام الأولى لنشأتهما تم الاعتراف بهما على أنهما من الجامعات الرائدة فى العالم، وعرفتا بسرعة وتيرة الابتكار بهما وروح المبادرة التي جلبت النجاح السريع وأسست سريعاً سمعة عالمية قوية."
"إن كل جامعة بما لديها من شبكة من المواقع الجامعية الدولية الخاصة بها فإن هذا من شأنه تعزيز موقف الجامعة الأخرى بين الجامعات الدولية، وأعتقد أن هذا سيعزز من مكانة الجامعة وستكون هدف دراسى للطلاب بعد الجامعات القائمة على الأبحاث. إن العالم سيكون قادراً على الأرجح أن يتسع لـ 50 جامعة بحثية مرتبطة عبر شبكة عالمية، حيث تعمل تلك الجامعات عبر كثير من المواقع الجامعية، وتجرى فيها البحوث فى العديد من المواقع الجامعية، وبالتالى تنتج طلاب يعيشون ويتعلمون ويقومون بعمل الأبحاث فى العديد من المواقع."
وأضاف البروفيسير بيرن: "إن التعليم العالي في حالة من التحول الكبير على الصعيد العالمى، وبعد عشرين سنة من الآن من المتوقع أن يختلف تعريف الجامعة وتختلف طبيعة التعليم العالى إلى حد كبير عما هو عليه اليوم."
وأضاف "إننا نسير نحو مستقبل سيتزايد فيه نطم الجامعات المترابطة دولية عبر شبكة، وستكون هناك حاجة لتلبية الطلب المتزايد بسرعة فى مجال البحث والتعليم. هذة الشراكة تستبق التوقعات المستقبلية وتمنح كلا الجامعتين ميزة مهمة لتنفرد بين الجامعات الأخرى."
حددت الجامعتان عدة مجالات للبحوث والدراسات المشتركة التى ستتم بينهما وهم الكيمياء المستدامة، الإتصال الثقافى، الطب الاستوائى، دراسات المواد الخام المتقدمة، الإقتصاد السلوكى، الأعمال التجارية والسياسة الإجتماعية، وهى كلها مجالات تتميز فيها الجامعتان بالإمكانات الجيدة والدرجة العالية من التكامل.
المبادرات الأولى التى ستمثل اللبنة الأولى للشراكة الجديدة هى: التعهد بالاستثمار المشترك بما لايقل عن 2 مليون جنيه إسترلينى (3.2 مليون دولار أسترالى) لإنشاء ما لا يقل عن 10 مناصب أكاديمية مشتركة جديدة. بالإضافة إلى إنشاء عشر مناصب فى كل مؤسسة جامعية والتى يمكن للموظفين الحاليين التقدم للعمل بها.
برامج دراسية مشتركة جديدة للحصول على درجات الدكتوراه والماجستير فى مجالات دراسية ذات أهمية استراتيجية.
كما سيتم توسيع نظام برامج جامعة وارويك للأبحاث الجامعية لتشمل طلاب جامعة موناش. سيوفر النظام منح دراسية تصل إلى 1000 جنيه استرلينى للسماح لطلاب المرحلة الجامعية بإجراء مشاريع بحثية قصيرة. أيضاً طلاب جامعة موناش سيمكنهم الإنضمام إلى مجلة مجلس ادارة البرامج الدراسية المشتركة التى ستعرف بـ"إعادة الإبتكار"، وسيتمكن الطلاب من المساهمة فى المجلة.
سيتم فتح باب الترشح لنيل جائزة جامعة وارويك للكتابة التى تقدم كل عامان لجامعة موناش، وسيتم الإعلان عن الفائز وكذلك سيتم منح الجائزة التالية فى أستراليا عام 2013.
تطوير "الحراك الإفتراضى" بين الجامعتين، من خلال البرامج الدراسية متعددة التخصصات، وبرامج التعلم عبر الإنترنت ،وغير ذلك من الأنشطة الدراسية المقدمة عبر الإنترنت.
الجامعتان تهدفان أيضا إلى خلق قيادة جامعية مشترك من كبار القيادات الأكاديمية لتحمل مسئولية الشراكة الجديدة.
تلك الإجراءات هى فقط الخطوات الأولى فى إطار الشراكة الجديدة وأى تطورات أخرى سيعلن عنها فى وقت لاحق من العام الدراسى 2012-2013.