أساسيات
الصين: قبل المغادرة

لماذا يمكن أن تكون الصين هي وجهتك الدراسية الأمثل؟

الدراسة في الصين

بعد ظهور مرض كورونا في الصين تفاجأ الجميع بعودة آلاف الطلاب إلى بلادهم خوفًا من الإصابة بالمرض، وانتبه الناس إلى العدد الكبير من الطلاب الذين قرروا الدراسة في الصين رغم أنها ليست بالمكان الأفضل أو الأسهل للدراسة والتعلم، ولكن مع الوقت اكتشفنا أن هؤلاء الطلاب قد اتخذوا هذا القرار بناء على العديد من العناصر الهامة التي تجعل الصين من أفضل الوجهات الدراسية حول العالم، ولأن مع الوقت سيختفي هذا المرض وستعود الحياة في الصين كما كانت، سنحاول في هذا المقال استعراض الأسباب التي تجعلك كطالب تبحث عن الصين كوجهتك الدراسية القادمة بعد عودة الحياة الطبيعية إليها.

 

اللغة النادرة

العنصرالذي يلفت النظر في بداية أي حديث عن الصين هو أن اللغة الصينية صعبة للغاية، مما يجعلها لغة نادرة لا يحاول تعلمها بعيدًا عن أهل الصين أنفسهم إلا عدد قليل من الناس، وصعوبة هذا اللغة تعتبر مشكلة كبيرة بها، إلا أنها أيضًا تعد ميزة مهمة، فندرة هذه اللغة يجعل تعلمها رغم صعوبته هدفًا يضمن لمتعلمها مستقبلًأ باهرًا، وحتى ولو تعلمها فقط دون أن يكون هدفه من وراء تعلمها هو الدراسة في الصين في تخصص معين.

 

اللغة الصينية

 

بلد متقدم

الصين  تعتبر من أقوى الدول من حيث مستوى التقدم والازدهار حول العالم، فخطط التطوير التي وضعتها الإدارة الصينية للبلاد جعلتها في مصاف الدول الأكثر تقدمًا، بالإضافة إلى أن الحياة الاقتصادية في الصين تعتبر سهلة بالمقارنة بينها وبين باقي الدول المتقدمة على مستوى العالم، وذلك يجعل الحياة في الصين تأخذ شكلًا جيدًا يتنوع بين الترفيه والحياة الجدية، ويتيح للطالب الاستمتاع بالأوقات التي يقضيها في الصين في شتى مدنها دون التعب المعتاد الذي يصحب التخطيط للمصروفات والاقتصاد الشخصي للطالب في باقي الدول.

 

ترتيب الجامعات الصينية

أما على مستوى الحياة الجامعية فإن جامعات الصين أصبحت من أعلى الجامعات من حيث الترتيب على مستوى جامعات العالم كله وليست الجامعات الأسيوية فقط، فالصين لديها أربعة جامعات مصنفين بين أفضل مائة جامعة على مستوى العالم، هم جامعة تسينخوا المصنفة الثالثة والأربعين على العالم، وجامعة بكين المصنفة الثالثة والخمسين على العالم، وجامعة جوديانج المصنفة رقم سبعين على العالم، وأخيرًا جامعة شمجهاي والمصنفة رقم اثنين وثمانين على مستوى جامعات العالم، بالإضافة إلى العديد من الجامعات الأخرى ذات التصنيفات المتقدمة المختلفة، ولذلك فإن الصين على المستوى الدراسي متقدمة بشكل كبير مما يجعلها جاذبة للطلاب من جميع أنحاء العالم.

 

الجامعات في الصين

 

الحياة الاجتماعية الصينية

وعلى المستوى الاجتماعي في الصين فإن الحياة بين الصينيين تجربة مختلفة من جميع المقاييس، فأسلوب الحياة والطعام وأماكن السهر والسفر والتنزه والحياة الإلكترونية، كل ذلك في الصين يختلف اختلافًا تامًا عما هو عليه في جميع دول العالم، مما يجعل الحياة في المجتمع الصيني تحظى باهتمام واسع من جميع الناس، وعلى الرغم من أن العديد من الطلاب يواجهون صعوبة في التعود على هذا الشكل من الحياة إلا أنه مع الوقت والاعتياد يحب الناس الشكل الصيني في الحياة ويصبح من الصعب تغييره أو الابتعاد عنه نظرًا للتجارب الواسعة التي يمر بها أي شخص قرر العيش داخل المجتمع الصيني.

 

بعدها الجغرافي

العنصر الآخر الذي يضمن تجربة مختلفة وفريدة لمن قرر الدراسة في الصين هو بعدها الجغرافي النسبي عن دول الوطن العربي والشرق الأوسط، وكما أن هناك من لا يحبون الأماكن والبلاد البعيدة جغرافيًا، إلا أن الهواة الحقيقيين للسفر والتجارب المختلفة سيجدون في هذا العنصر شكلًا مختلفًا لتجربتهم، كما أن التغير الجغرافي هذا يضمن التغير والتنوع المناخي، مما يكمل الشكل العام للتجربة التي تصبح بسبب العامل الجغرافي مختلفة اختلافًا تامًا حتى عن أبعد البلاد الأخرى مثل أستراليا أو روسيا.

 

تعدد الثقافات

ولكن الميزة الأهم في الحياة الاجتماعية في الصين هي التعدد الكبير للثقافات والأديان واللغات أيضًا، فوجود الشخص في بلد بها أكثر من مليار شخص من مواطنيها، بالإضافة إلى الأجانب الكثر في هذه البلاد نظرًا لوضعها التجاري، يجعل التأقلم مع مجتمع صغير يلائم أفكار وتوجهات الطالب سهلًا، ويجعل الطالب يحدد بنفسه اختياره بين أن يختلط بثقافة وعادات قد تعود عليها في وطنه لأنه سيجد ذلك بسهولة في الصين، أو أن يبحث عن الاختلاف والمجتمع الصغير الجديد الذي يلائمه ويريد أن يجربه، كما أن ذلك التعدد يشكل للصين تعددًا في الجنسيات التي يريد أصحابها السفر إلى الصين سواء للدراسة أو العمل أو حتى السياحة والاستكشاف.

 

الثقافات في الصين

 

مجالات العمل الواسعة

وبسبب تعدد الثقافات والأماكن والجنسيات في الصين، ومع التطور الكبير للجامعات وللحياة الدراسية للصين، أصبحت الصين بلدًا تحتوي الكثير من فرص العمل المختلفة في جميع مجالات العمل، كما أن الصين بلد متقدمة في جميع المجالات في العمل، مما يتيح للدارس فيها فرصًا كبيرة للإقامة والعمل بعد انتهاء دراسته، بالإضافة إلى أن اللغة الصينية نادرة كما اتفقنا، مما يجعل دراستها وحدها بجوار اللغة العربية يمكن أن يضمن للطالب مكانًا مرموقًا في إحدى الشركات داخل الصين بعد التخرج.

 

 

اقرأ أيضًا:

البحث عن وظيفة بعد التخرج في الصين

السكن الطلابي في الصين

أفضل 10 وجهات سياحية خلال السنوات العشر القادمة