أساسيات
فرنسا: قبل المغادرة

ما هي سلبيات الدراسة في فرنسا؟

إليك أبرز سلبيات الدراسة في فرنسا والتي قد تكون من أهم سلبيات العيش في فرنسا أيضاً.

2.9K
سلبيات الدراسة في فرنسا

 

الدراسة في فرنسا من أفضل البلاد التي يمكن لأي طالب أن يدرس فيها، ولكنها لا تخلو من السلبيات. لذلك جهزنا لك هذه المعلومات عن سلبيات الدراسة في فرنسا. 

فعلى الرغم من أن فرنسا من أجمل البلاد من حيث الحضارة والسياحة والحياة الاجتماعية. وهي أيضًا من أفضل الوجهات الدراسية بسبب جامعاتها المرموقة والعريقة التي تذيع صيتها بين جامعات العالم. كما أن الحياة الاجتماعية هناك يمكن دومًا أن تكون في أفضل حالاتها بالنسبة لأي شخص جديد على هذا المجتمع، وذلك رغم الاختلافات الشديدة بين المجتمع الفرنسي وأي مجتمع آخر. لذلك يمكننا أن نقول أن الدراسة في فرنسا لها العديد من الإيجابيات التي تجعل كل طالب دولي يبحث عنها وعن جامعاتها. ولكن أيضًا الدراسة في فرنسا لا تخلو من السلبيات التي تحدث عنها الكثير من الطلاب الذين سافروا إليها وخاضوا تجربة الدراسة والحياة هناك، عدا عن بعض سلبيات العيش في فرنسا أيضاً.

 

سلبيات الدراسة في فرنسا

 

1- اللغة

أول وأكبر عائق أمام أي شخص يقرر التوجه إلى فرنسا، سواء للمعيشة أو للدراسة، هي اللغة، وهي واحدة من أهم سلبيات الدراسة في فرنسا. يمكننا أن نقول أن اللغة الفرنسية ليست من أصعب لغات العالم، و يمكن تعلمها دون الكثير من العوائق، ولكن أيضًا رغم ذلك فإن اللغة الفرنسية بها الكثير من التفاصيل الصعبة في دراستها، فهي أيضاً واحدة من سلبيات العيش في فرنسا. حيث أن من الصعب تعلم كل تفاصيل الكتابة والنطق الفرنسيين، وأيضًا سيظهر الاختلاف في الحديث بين الشخص الفرنسي والشخص الأجنبي بسبب هذه التفاصيل، وسيعرف الشخص الفرنسي هذا بسهولة، ولذلك فإن شرط اللغة في الدراسة في فرنسا هو شرط مجحف جدًا بالنسبة للطلاب غير الفرنسيين.

 

اللغة الفرنسية

2- التعليم لا يشمل اللغة

كما أنه في فرنسا لا تشمل المنح الدراسية المجانية منح تعليم اللغة الفرنسية، ولذلك فإن أي طالب دولي يريد أن يلتحق بالتعليم الفرنسي بشتى أشكاله، وخاصة التعليم الجامعي وما بعد الجامعي هناك، يجب عليه أن يكون متمكنًا من اللغة الفرنسية، فهو عنصر تقيس عليه الجامعات قبول أو رفض طلبات المنح المتقدمة إليها، ولذلك يجب على كل طالب فكر في السفر إلى هناك للدراسة أن يحصل على اختبار TCF وهو اختبار للغة الفرنسية يوازي أيلتس في اللغة الإنجليزية، وفي الكثير من الأحيان يكون باهظًا، ودائمًا ما يكون صعبًا إلا على المتمكن جدًا من اللغة.

 

3- مجتمع منغلق

دائمًا ما نسمع عن الفرنسيين بأنهم أشخاص ذوي حياة اجتماعية جيدة يتمنى الجميع العيش فيها والتنعموه بتفاصيلها الخلابة المختلفة، ولكن نصف هذه الفكرة فقط هو الصحيح، فالحياة الاجتماعية في فرنسا بالفعل حياة رائعة، ولكنها لأهلها فقط، فالمجتمع الفرنسي مجتمع منغلق على نفسه بشكل كبير، ويصعب على أي شخص من خارجه أي شخص أجنبي أن يذوب بداخله دون عقبات. وهي أحد سلبيات العيش في فرنسا بشكل عام وليس فقط الدراسة. لذلك فالحياة الاجتماعية الفرنسية ليست جميلة كما يعتقد البعض. فإذا قرر أي طالب الدراسة هناك سيعاني كثيرًا قبل أن ينخرط داخل المجتمع ويصبح مثل أهل هذه البلد، وهذا يرجع إلى أنه مجتمع به ترابط أسري كبير بين أفراده يجعل لدرجة أنه من الصعب التعايش معه.

 

4- الغلاء

الغلاء مشكلة أخرى ستواجه أي طالب يقرر الدراسة في فرنسا. وهي أيضاً من أبرز ليس فقط سلبيات الدراسة في فرنسا، بل وأيضاً من سلبيات العيش في فرنسا. وهي أن الحياة هناك غالية جدًا على المستوى المادي، فالسكن في فرنسا بالنسبة للطلاب يكون في الكثير من الأحيان فوق قدرتهم المادية، فإيجار شقة طلابية لمدة شهر في مدينة مثل العاصمة الفرنسية باريس يمكن أن يوازي ثمن المصروفات الدراسية لمدة عام كامل في بلاد أخرى مثل ماليزيا، كما أن المعيشة في فرنسا أيضًا غالية جدًا، فكل شيء هناك بالنسبة للطالب الأجنبي يعتبر باهظ الثمن، حتى الأشياء البسيطة وأساسيات الحياة، ولذلك فإن هذه البلد قد لا تكون الاختيار الأنسب للطالب الذي لا يقدر ماديًا على تحمل كل هذه التكاليف الباهظة.

 

الغلاء من أحد سلبيات الدراسة في فرنسا

5- فرص العمل

 نسب البطالة بين الشباب الفرنسيين فقط تقترب من خمسة وعشرين بالمائة، مما يصعب العمل على أهل البلد أنفسهم، ولذلك سيكون من الصعب جدًا على الطالب المغترب حديث التخرج من الجامعات الفرنسية إيجاد عمل مناسب له يغطي مصاريف إقامته ومعيشته هناك، أو إيجاد عمل يرتبط بالمجال الذي تخرج فيه الطالب، كما أنه شبه مستحيل أن يجد طالب مغترب هناك عملًا أثناء الدراسة، فسيكون من الصعب جدًا فعل ذلك، ولن يكون مجديًا نظرًا للغلاء هناك.

 

6- عقود العمل

ولكن إذا افترضنا أن الطالب أو الخريج الجديد قد صمد في وجه الظروف حتى وجد عملًا يناسبه، فإن شروط عقود العمل في هذه البلد شروطًا مجحفة، لذلك يمثل واحداً من سلبيات الدراسة في فرنسا. فالحصول على إقامة عمل في هذه البلاد صعب جدًا، وعند الحصول عليها في أغلب الأأحيان لا تكون دائمة، فحامل الماجستير من الجامعات الفرنسية هناك إذا كان أجنبيًا يُمنح عقد عمل إذا حصل عليه عامًا واحدًا من الإقامة. ويكون في بعض الأحيان غير قابل للتجديد. مما يصعب المهمة على الطلاب والخريجين الأجانب هناك.

 

عقد عمل في فرنسا

 

اقرأ أيضًا:

أفضل 4 مدن للدراسة في فرنسا

3 أسباب تدفعك لدراسة الإدارة والأعمال في فرنسا

نظام التعليم العالي في فرنسا.... مبسط