
مُعتز طالب سوري انتقل إلى ألمانيا في 2014 بعد حصوله على تأشيرة دراسية، وهو اليوم طالب ماجستير في قسم الاقتصاد في جامعة بادربورن University of Paderborn. استطاع مُعتز تعلّم اللغة الألمانية خلال فترة قصيرة للغاية، لذا قمنا بنقل تجربته ضمن هذه المادة القصيرة.
البداية
اللغة الألمانية هي مفتاح النجاح في ألمانيا وبدون مهارات لغوية مُتقدّمة سيكون من الصعب جدّاً الحصول على عمل جيّد. ما يزيد الطين بلّة أنّ الألمان شعب مُنغلق وغير مُستعد للاندماج مع الثقافات الأخرى، ولذلك فإنّ اللغة الألمانية ستكون بمثابة المفتاح للاندماج في المجتمع وتكوين العلاقات.
لأنّ التخصّص الدراسي الذي سيتبعه مُعتز قائم على اللغة الألمانية بنسبة 90% ، وهو ما يعني أنّه لن يتمكّن من متابعة الدراسة أو الحصول على عمل دون الوصول إلى مستوى مُتقدّم في اللغة الألمانية.
بدأ مُعتز بتعلّم اللغة الألمانية في جامعة بادربورن, والتحق بـ 4 دورات مُكثّفة تستغرق كل منّها 3 أشهر بمعدّل 5 ساعات يومياً ولـ 5 أيّام في الأسبوع. بعد سنة حصل مُعتز على شهادة DSH المطلوبة للحصول على قبول جامعي.
هل يمكن الدراسة باللغة الإنجليزية في ألمانيا؟
التطوير
اللغة الألمانية صعبة جداً وهي تُصنّف كواحدة من أصعب اللغات الحيّة في العالم، ويحتاج إتقانها الكثير من التفرّغ والجهد. بالإضافة إلى ذلك دورات تعلّم اللغة لا تكفِ للوصول إلى المستوى المطلوب للدراسة. لذا فإنّ قراءة الكتب والصحف ومشاهد مقاطع الفيديو باللغة الألمانية والتواصل مع المحليين تُعتبر وسيلة مُمتازة لتطوير مهارات اللغة الألمانية، كما أنّ الاندماج في أي نشاط طلابي ألماني طريقة رائعة لتعلّم اللغة السريع و تجاوز حاجز الخوف من ممارسة اللغة في الشارع.
بشكل عام فإنّ الطالب قد يحتاج إلى نحو سنتين على الأقل حتى يبدأ بإتقان اللغة، أي أنّ مواجهة الصعوبات في القراءة والمحادثة أمر لا بدّ منه لأنّها لغة مُختلفة تماماً قواعدياً ولفظياً عن الإنجليزية والفرنسية.
5 أسباب تدفعك لدراسة اللغة الألمانية
الصعوبات
كطالب أجنبي في ألمانيا فأنت ستستقبل الكثير من الرسائل البريدية باللغة الألمانية، معظم هذه الرسائل تتعلّق بأمور الإقامة والجامعة ولا تحتمل الخطأ في الترجمة، في الفترة الأولى كنت استخدام القواميس لترجمة كل كلمة على حدا أو استعين بأصدقائي الألمان في بعض الأحيان.
بعد عدّة أشهر يصبح هذا الأمر أكثر سهولة وبديهية، وقد لا يستغرق قراءة الرسالة البريدية وفهم فحواها أكثر من دقيقة واحدة.
المكالمات الهاتفية الواردة كانت تُشكّل تحديّاً كبيراً بالنسبة لي، فالمتحدّث الألماني يبدأ المكالمة بالتعريف على نفسه ليدخل في صُلب الموضوع فوراً وهو في معظم الأحيان لا يدري أنّ مُتلقّي المكالمة قادم جديد ولا يُتقن الألمانية بشكل جيّد. مع مرور الوقت اعتدت على هذه النقطة وأصبح أمراً روتينياً.
كل ما تحتاج معرفته عن العمل أثناء الدراسة في ألمانيا
نصائح
نصيحتي الرئيسية هي التفرغ التام لدراسة اللغة الألمانية وعدم الاستهانة بحضور الدورات, كما أنّ محاولة المشاركة و التحدّث وحل التمارين أثناء الحصّة تصقل المهارات الأساسية. الأخطاء تجبر الطالب على تدراك الأخطاء وصقل مهاراته.
أنصح أيضاً بقراءة الصحف و مشاهدة مقاطع الفيديو باللغة الألمانية، على موقع يوتيوب يمكنك أن تجد ملايين مقاطع الفيديو باللغة الألمانية، يمكنك اختيار ما يثير اهتمامك منها.
موقع DW يحوي على مكتبة ضخمة لتعلّم اللغة الألمانية، لقد ساعدتني كثيراً في تعلّم اللغة.
اعتمد على نفسك في حل مشاكلك المُتعلّقة باللغة ولا تعتمد على مُترجم، بل قم بتحضير المحادثة المتوقعة وهيئ نفسك للإجابة عن الأسئلة والدخول في الحوار.