وليس من المستغرب أن نلاحظ هذه الزيادة في أعداد الطلاب الدوليين الوافدين إلى في ألمانيا في العام الماضي. وتعزى أسباب هذه الزيادة إلى انخفاض أو إعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية بالكامل وجودة الجامعات التعليمية وتوافر فرص العمل للخريجين.
شهدت ألمانيا نموا بنسبة 7٪ في عدد الطلاب الدوليين في عام 2015 أي ما يعادل 321569 طالب دولي وفقا لتقرير weltoffen Wissenschaft السنوي الأخير الذي تعده مؤسسة الداد والدزهوا.
أما في المملكة المتحدة، تصل تكلفة التعليم الجامعي تقريبا 15.295 £ إلى 22.515 £ للطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي، وهناك ريب حول خيارات التمويل المستقبلية للطلاب الأوروبيين، خاصة بعد تصويت المملكة المتحدة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو من هذا العام.
فهل من الممكن أن تتفوق ألمانيا على المملكة المتحدة وتصبح أفضل جهة دراسية في أوروبا؟ تشير دراسة الاتجاهات الحديثة التي أعدها مركز إم إم الاستشاري الهندي، المتخصص في الحلول المتخصصة في مجال التعليم الدولي، إلى وجود احتمال قوي.
ويقول مركز إم إم الاستشاري الهندي: " لفتت ألمانيا انتباه الجميع سواء على مستوى المحلي والعالمي في العام الماضي عندما أعلنت مبادرة إعفاء الطلاب الدوليين من الرسوم الدراسية بالكامل". ويضيف المركز: "هذا دفع الكثير من الطلاب الدوليين، وخاصة في الدول ذات التكاليف العالية، بما في ذلك الولايات المتحدة، اختيار ألمانيا كخيار جدي للتعليم الدولي.
"وبناء على تقارير السنوات الثلاث الماضية والمبادرات الذكية التي جذبت الطلاب، نتوقع أن تتفوق ألمانيا على المملكة المتحدة، وتصبح الرائدة في مجال التعليم الدولي في أوروبا في السنوات الخمس المقبلة."
معدل نمو الطلاب الدوليين في ألمانيا يفوق معدل نمو الطلاب الدوليين في المملكة المتحدة.
المصدر: مركز إم إم الاستشاري الهندي
ما هي الدول التي يأتي منها الطلاب الدوليين للدراسة في ألمانيا؟
على عكس المملكة المتحدة، تعتبر الجامعات الألمانية أقل اعتمادا على دول معينة لجذب الطلاب الدوليين، ويعتبر الجسم الطلابي الدولي أكثر تنوعا مقارنة بالمملكة المتحدة، وهذه إشارة واضحة على احتفاظ وزيادة أعداد الطلاب الدوليين في ألمانيا.
يشكل الطلاب الصينيون السوق الأكبر، حيث تمثل الأعداد أكثر من 30.000 طالب ( أي بنسبة واحد من كل ثمانية طلاب دوليين)، كما شهدت الهند نموا بنسبة 25٪ لتتفوق على روسيا كثاني أفضل وجهة دراسية.
وتتمركز روسيا في المركز الثالث، حيث يصل العدد إلى 11534 طالب. وتتمركز النمسا في المركز الرابع، حيث تمثل 9875 طالب، وتقع فرنسا في المركز الخامس بعدد يصل إلى 7305 طالب.
تحظى ألمانيا بمجتمع طلابي دولي متنوع. المصدر: مؤسسة الداد والدزهوا.
ما هي أسباب اهتمام الطلاب الدوليين في الدراسة في ألمانيا؟
فرص العمل
توافر فرص العمل بعد التخرج هي أحد عوامل الجذب للطلاب الدوليين. وأظهر مسح مؤسسة الداد للعام 2014 أن أكثر من نصف من شملهم المسح، والذي بلغ عددهم 11.000 طالب دولي، أنهم يرغبون في البقاء في ألمانيا بعد استكمال دراستهم.
وهناك أيضا الكثير من فرص العمل أثناء الدراسة في برنامج رايز داد.
هل أنت مهتم بفرص العمل بعد التخرج؟ اقرأ هذه المقالة وتعرف على الخيارات المتاحة أمامك!
إعفاء الرسوم الدراسية
وبسبب ارتفاع تكاليف الدراسة والمعيشة في معظم الوجهات الدراسة التقليدية، أصبح هناك اهتمام كبير من قبل الطلاب الدوليين لتوفير المال والدراسة في ألمانيا كونها تقدم إعفاء كامل لجميع الرسوم الدراسية. وخلص تقرير مؤسسة الداد للعام 2014 أن 68٪ من الطلاب الدوليين يرغبون في ألمانيا كوجهة دراسية بسبب انخفاض أو إعفاء الرسوم الدراسية.
معظم التخصصات الجامعية مجانية أو رخيصة جدا، وهناك فرصة كبيرة للحصول على تخفيض كبير على رسوم الدراسات العليا إذا أنهى الطالب المؤهل الجامعي في إحدى الجامعات الألمانية.
تخصصات باللغة الانجليزية
أصبحت التخصصات الدراسية تدرس باللغة الانجليزية أكثر من أي وقت مضى في ألمانيا، خاصة تخصصات وبرامج الدراسات العليا، حيث يوجد ما يقرب من 1000 برنامج يدرس باللغة الانجليزية.
وكشف مسح مؤسسة الداد أن 72٪ ممن شملهم المسح يفضلون الدراسة في ألمانيا بسبب الاعتراف والاعتماد الدولي للتخصصات الألمانية.
جودة الجامعات الألمانية
ووفقا للتقرير، العامل المحفز الرئيسي للدراسة في ألمانيا هو جودة التعليم في ألمانيا، والتي تمثل 89٪ من المستطلعين.
هل ترغب في الدراسة في ألمانيا؟ ابحث عن التخصص المناسب الآن وابدأ رحلة الدراسة في الخارج!
ما هي فوائد الشهادة الألمانية؟
هل تريد أن تعرف المزيد عن ما يمكن تحقيقه بعد الحصول على الشهادة الألمانية؟ شاهد هذا الفيديو حول الدراسة في ألمانيا. يشمل الفيديو ستة طلاب دوليين أنهوا دراستهم في ألمانيا، وحققوا مستقبل مهني ناجح في ألمانيا أو في بلادهم.