
صرحت مؤخراً مؤسسة اليوكاس (UCAS) المسئولة عن إستلام ومعاينة أوراق تقدم الطلاب الدوليين إلى الجامعات البريطانية، عن إنخفاض فى نسبة الطلاب المتقدمين للدراسة فى المملكة المتحدة بنسبة 10%.
قالت سالى هانت السكرتيرة العامة لإتحاد الكليات والجامعات أن هذا الإنخفاض ليس مفاجئة كبيرة، فالدراسة فى إنجلترا ليست سهلة إذا ما نظرنا إلى إجراءات الإلتحاق التى تحددها الدولة، كما أن إنجلترا هى واحدة من أغلى دول العالم للدراسة بها والحصول منها على درجة جامعية، أعتقد أنه يجب علينا إذا أردنا المنافسة مع الوجهات الدراسية الأخرى ألا يستبعد نظامنا الجامعى الكثير من الطلاب الراغبين فى الدراسة فى بريطانيا.
بينما شهدت بعض الجامعات البريطانية إنخفاضا فى أعداد الطلاب الدوليين المتقدمين للدراسة بها، فلم تشهد الجامعات البريطانية الرائدة أى إنخفاض فى أعداد المتقدمين، وقالت المديرة التنفيذية للجامعات البريطانية نيكولا داندريدج أن أرقام اليوكاس التى تشير إلى إنخفاض أعداد الطلاب الدوليين المتقدمين للدراسة ليس كبيراً، وهو أقل من الإنخفاض الذى كان متوقع لهذا العام، وأنه رغم المصروفات الدراسية المرتفعة فإن أعداد المتقدمين للدراسة مازالت كبيرة فالناس يؤمنون بأن الإستثمار فى مجال التعليم هو إستثمار مجزى جدا لمستقبلهم.
جدير بالذكر أن السنوات الماضية شهدت صعوداً لوجهات دراسية أخرى غير المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفقاً لتصنيف أفضل 100 جامعة تحت 50 عام، وكان أوائل الجامعات فى هذا التصنيف الجامعات الأسترالية والماليزية.
تلك التطورات الجديدة تدفع بالطلاب بالإختيار الدقيق لجامعات أفضل، كما أن هذة التطورات تدفع بالجامعات لتقديم إمكانات وخدمات أفضل حسبما قالت مسئولة الدراسات العليا بجامعة نوتنجهام جورجيا ثريش، أن بإرتفاع المصروفات الدراسية فإن الطلاب سيتطلعون لخدمات وإمكانات دراسية أفضل بجامعاتنا.
أخيراً، على الرغم من إرتفاع المصروفات الدراسية فى المملكة المتحدة، فإن بريطانيا مازالت تحتفظ بسمعتها كوجهة دراسية دولية مثالية، وإن كان على الجامعات البريطانية أن تعمل أكثر للإبقاء على إرضاء الطلاب على أعلى مستوى، كما أن الجامعات الإنجليزية سيزداد الطلب عليها من قبل الطلاب لتخصيص مبالغ أكبر لإجراء الأبحاث والتطوير لتظل كما هى بيئة دراسية مثالية.
للمزيد يمكنك قراءة تلك الموضوعات
وكالة التأشيرات البريطانية (UKBA) بصدد عمل إختبارات للطلاب الدوليين