أبرزت دراسة لمؤسسة خدمات التعليم الدولى (WES) زيادة كبيرة فى أعداد الطلاب الدوليين الدارسين فى المرحلة الجامعية فى المملكة المتحدة، الـدراسة أظهرت مزيد من الطلاب الدوليين يدرسون فى الخارج فى سن صغير ولديهم المقدرة مادية على دفع رسوم دورات دراسية أطول من المعتاد.
قـال دكتور راهول شوداها مدير قسم البحث والتطوير الإستراتيجى فى مؤسسة خدمات التعليم الدولى (WES) أن هذة الدراسة تهدف إلى إظهار صورة شاملة عن توجهات الطلاب فى الفترة الأخيرة، والأهم من ذلك هو المراحل الدراسية فى التعليم العالى التى يفضل الطلاب الإلتحاق بها.
الدراسة أوضحت الوجهات الدراسية الأربعة اللاتى شهدن زيادة فى أعداد الطلاب الدوليين وهن الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا. حيث شهدت تلك الدول زيادة فى أعداد الطلاب الدوليين الذين إلتحقوا بمرحلة الدراسة الجامعية فى الفترة ما بين عام 2004 وعام 2012، وجاءت تلك الزيادة مدعومة بالدرجة الأولى بطلاب دول المملكة العربية السعودية، الـصين، ماليزيا، وأندونيسيا.
أظهرت الدراسة إنجذاب الطلاب نحو دراسة مجالات دراسية معينة فى المرحلة الجامعية، وهى مجالات الأعمال التجارية بعكس طلاب مرحلة الدراسات العليا الذين يميلون إلى الإلتحاق بمجالات دراسية أخرى، وترجع الدراسة زيادة أعداد الطلاب الدوليين الدارسين فى المرحلة الجامعية إلى إلتحاق الكثير من هؤلاء الطلاب ببرامج دراسة اللغات التى تجهزهم للدراسة الجامعية، خاصة دورات دراسة اللغة الإنجليزية المكثفة فى الولايات المتحدة.
مع ذلك حذرت الدراسة الجامعات الأجنبية فى الخارج من أن عملية إتخاذ القرار عند الطالب الدولى الذى ينوى الدراسة فى المرحلة الجامعية فى أحدى الجامعات، هى عملية أكثر صعوبة لأنها تتأثر بعدة عوامل، بعكس طالب الدراسات العليا، فطالب المرحلة الجامعية عند التفكير فى الدراسة فى الوجهة الدراسية فى الخارج قد يتأثر بمدى بعد أو قرب الوجهة الدراسية عن وطنه، أو برأى والديه فى المجال الدراسى الذى ينوى دراسته، أو بخدمات الدعم الدراسى والطلابى التى توفرها الجامعات، أو حتى توافر المجال الدراسى من عدمه فى الجامعة. لهذا أوصت الدراسة الجامعات بضرورة عمل شراكات ودراسات بحثية تهدف إلى تحقيق نمو متزايد وكافى فى أعداد الطلاب الدوليين على المدى البعيد.
كما أكدت الدراسة على أهمية دور موقع الجامعة على شبكة الإنترنت فى صنع قرار الطالب بالدراسة فى الخارج، إن لم يكن له الدور الأهم والأقوى بالإضافة إلى مواقع التواصل الإجتماعى والفيديوهات التوضيحية التى تصور الحرم الجامعى وخدمات الدعم الطلابى. كما أكدت الدراسة على أهمية تكوين شراكات بين الجامعات وبعضها من أجل التعرف على ميول الطلاب الشخصية وتلبية تطلعاتهم الدراسية.