بمبادئ العولمة التى يعيشها العالم اليوم ، أصبح العالم فعلاً قرية صغيرة مترابطة .. هذا هو الشيئ الأساسي الذي يجعل الطالب الدولي مهتماً بشكل كبير عما يحدث هناك وراء المُحيط ، وان يكون مُلماً بكافة التحديات التجارية والمالية التى من شانها أن تؤثر على اقتصاديات بلده والبلاد المجاورة له بشكل سريع..
لهذا الغرض تحديداً ، تُعتبر الولايات المتحدة هي قبلة الطلاب الدوليين الراغبين فى دراسة الأعمال والتجارة والإقتصاد بشكل موسع ، باعتبار كونها القوة العظمي الأولى فى العالم ، والقاطرة الحقيقية لمعظم الانشطة الإقتصادية والتجارية العالمية ، وأرض الفرص والوعود الكبرى..
الولايات المتحدة تضم عدداً هائلاً من كليات التجارة والأعمال والإقتصاد ، تقدم برامجها الدراسية الموسعة فى كل التخصصات ذات الصلة بهذا المجال ، سواءاً في إطار الدرجة الجامعية ، أو الدراسات العليا بكافة مستوياتها..
أما بالنسة للطلاب الذين أنهوا بالفعل دراستهم فى مجال التجارة والأعمال ، ويرغبون فى بدء أعمالهم أو الإنخراط فى مؤسسات تجارية واقتصادية كبرى ، فيكون الطريق الأفضل بالنسبة لهم هو الحصول على دورات تدريبية وبرامج دراسية فى مجالات ادارة الأعمال .. أغلب جامعات الولايات المتحدة تُقدم برامج ماجستير ادارة الأعمال MBA لكافة الطلاب المهتمين بهذا المجال..
فى بعض الاحيان ، يقرر الطالب المُتقدم الاستمرار فى الطريق الاكاديمي ، والحصول على الدرجة الأكاديمية التالية .. وفى أحيان اخرى ، يقرر الطالب بأنه اكتفى بهذه التجربة الغنية ، وأنه يحتاج إلى أن يتوظف لفترة معينة فى امريكا ، قبل أن يقرر أنه آن اوان العودة إلى بلاده لتطبيق الخبرات العملية والاكاديمية التى اكتسبها خلال دراسته..
أثناء التقديم لدراسة تخصص الاعمال ، يجب على الطالب أن يركز بشكل كامل على تحقيق الشروط المطلوبة للقبول ، واجتياز الإختبارات المقررة للإنضمام لبرنامج الMBA ، التى تختلف من مؤسسة تعليمية إلى أخرى فى بعض النقاط..
أيضاً يحتاج الطالب أن يُحدد البرامج الدراسية التى يضعها على قمة اولوياته ، للتركيز عليها أثناء دراسته .. مثل العلوم المالية أو المحاسبة او التجارة او الإقتصاد ، او ادارة الاعمال.. هذا التحديد سيعطي انطباعاً للمؤسسة التعليمية أن الطالب يعرف تحديداً ما يريد أن يصل إليه ويدرسه ، ويساعده بشكل أكبر فى القبول لدراسة هذا البرنامج المتميز ..
الكليات فى الولايات المتحدة تمنح برامجها الدراسية بشكل دوام دراسي كامل أو جزئي ، فضلاً عن إمكانية الدراسة عن بعد ( عبر الإنترنت ).. مثلاً ، جامعة ويسترن انترناشيونال تمنح حوالي 19 مجالاً مختلفاً فى الأعمال والتجارة ، يُمكن للطالب أن يختار من بينها ..
أيضاً ، جامعة بريدج بورت لديها 16 مقرراً دراسياً للدراسات العليا فى مجال التجارة والأعمال ، بعضها يركز بشكل كامل على العلوم المالية..
يُمكن ايضاً أن تلقى نظرة على جامعة بوردو فى ولاية انديانا ، التى تم تصنيفها من ضمن أفضل كليات الولايات المتحدة فى هذا المجال .. أيضاً جامعة كنتاكي ، التى تقدم تعليماً متميزاً فى المجالات التجارية والإقتصادية وعالم ريادة الأعمال..
جامعة ولاية أوهايو تعتبر أيضاً خياراً متميزاً للطلاب الدوليين الذين يرغبون فى دراسة هذا التخصص بمهنية وحرفية عالية ، مثلها مثل جامعة هارتفورد المتميزة فى برامجها للدرجات الجامعية فى هذا التخصص..
الولايات المتحدة مليئة بالجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية التى تمنح تعليماً متميزاً فى مجال الأعمال والتجارة والإقتصاد بكافة تخصصاتها ، وتفتح أبوابها للطلاب من جميع انحاء العالم للدراسة بها والإستفادة بخبراتها الأكاديمية والتعليمية والوظيفية..
وبغض النظر عن التخصص الذي ستختاره فى مجال الأعمال ، تذكر دائماً ان تُجرى بحثاً موسعاً حوله ، ليكون واضحاً امامك المُتطلبات التى يجب عليك استيفاءها ، عندما تتقدم بطلب الدراسة..
للمزيد من المعلومات :
أهـمية ماجستير إدارة الأعمـال (MBA/EMBA) فى تحسين المـهارات الإدارية