
تكساس ولاية شديدة الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ، سواءا على المستوى الاقتصادي او الصناعي او السياحي او الأكاديمي..يكفى أن تعرف أن الولاية مساحتها الضخمة تزيد عن مساحة فرنسا بنسبة 10 % ، وتساوي تقريبا ضعف مساحة ألمانيا !..والولاية اذا تم اعتبارها دولة مستقلة ، فستحصل على المرتبة رقم 40 عالميا على مستوى المساحة بعد دولتي تشيلى وزامبيا !
تكساس تقع فى المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية للولايات المتحدة ، وتعتير ثاني أكبر ولاية من حيث المساحة بعد ولاية آلاسكا ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون نسمة ، يتوزعون على 255 مقاطعة تغطي أنحاء الولاية ، وعاصمتها مدينة أوستن ، ومن أهم مدنها : دالاس ، وفورث وورث وغيرها...ومساحتها الكبيرة أدت بالطبع الى وجود اختلافات جوهرية بين مناطقها المختلفة ، من حيث الطبيعة الجغرافية والمناخ.
سبب التسميــة :
يعود سبب تسميتها بهذا الإسم – مثل الكثير من الولايات الأمريكية الأخرى – الى جذور لغة قبائل الهنود الحمر ، وتعني : الأصدقاء..وكانت حتى بدايات القرن التاسع عشر تابعة للمكسيك ، الى ان تم انفصالها عنها ، وانضمت الى الولايات المتحدة.
اقتصـاد ضخــم :
تكساس تعد من أكبر الولايات الزراعية في الولايات المتحدة ، حيث يمر بها 15 نهرا رئيسيا ، وأكثر من 3500 مجرى مائي صغير ، مما جعلها تحتل مكانة عالمية بكونها أحد أكبر الرقع الزراعية فى العالم ، ولها الريادة فى انتاج أعداد هائلة من المحاصيل الزراعية.
ولا يقتصر دور تكساس فى الزراعة فقط ، فالولاية تعوم على بحر من النفط والموارد المعدنية ، جعلها من ضمن أكبر الولايات تفوقا فى صناعات النفط وتكرير البترول والأسمنت والصناعات الثقيلة والتعدين والسيارات وغيرها من الصناعات المتطورة . وتنتج الولاية بمفردها حوالي ثلث الشاحنات الثقيلة على مستوى أمريكا بأكملها.
جامعـات عمـلاقة :
وتضم الولاية حركة جامعية وعلمية وبحثية نشطة للغاية ، من خلال مجموعة من أشهر الجامعات على مستوى أمريكا والعالم ، مثل جامعة تكساس الحكومية ومقرها العاصمة ، وجامعة هيوستن ، وجامعة رايس وغيرها من الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية المرموقة.
الأنشطة والفعاليات :
الطالب العربي الوافد للدراسة فى ولاية تكساس ، فى الحقيقة سيشعر أنه يقيم فى دولة مستقلة مترامية الاطراف ، وكل مدينة من مدن الولاية تعج بأنشطتها وفعالياتها الخاصة ، والاماكن الجديرة بالزيارة ، وفقا لرغباته أو المجالات التى تثير اهتمامه.
ويظل مركز ليندن ب جونسون واحدا من أهم معالم الولاية على الإطلاق ، وهو مركز لبحوث الفضاء فى مدينة هيوستن ، وكذلك مركز آلامو فى مدينة سان أنطونيو...الى جانب ان الولاية تضم عددا هائلا من المتنزهات والحدائق ، أشهرها المتنزه القومي لجبال الجوادلاوبي.
بالاضافة الى ذلك ، تضم مدن الولاية الكثير جدا من المتاحف والمسارح والمعارض والمعالم الأثرية التى تحكي تاريخ الولاية وأشهر رموزها ، حيث تشتهر الولاية بكونها مسقط رأس الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش ، والرئيس الأسبق ديفيد آيزنهاور ، وكذلك الممثل الامريكي الشهير تومي لي جونز ، وغيرهم الكثيرين ممن كان لهم التأثير فى المجتمع الامريكي عبر مجالات مختلفة.
العرب في تكساس :
تشير أحدث التقارير بأن عدد المسلمين فى الولاية يتراوح مابين ال300 – 400 ألف ، نصفهم تقريبا من اصول عربية ، حيث تعتبر الولاية واحدة من أكثر الولايات جذبا للمهاجرين على المستوى العالمي ، ومن ضمنها الدول العربية.
ويتنوّع العرب المقيمون في الولاية لأسباب الهجرة والاقامة والعمل والدراسة ، وينتشرون بشكل أكبر فى مقاطعات هاريس ، ودالاس ، وترانت والعديد من المقاطعات الاخرى بنسب مختلفة..
لهذا السبب تنتشر فى مدن الولاية العديد من المساجد والهيئات الإسلامية لتلبية المتطلبات الدينية للجالية المسلمة هناك ، من اهمها مسجد الفاروق الكبير الذي يوجد في مدينة هيوستن ، ويضم العديد من الخدمات والمراكز التابعة له لخدمة الجالية الإسلامية..
كما تنتشر أيضا فى الولاية العديد من المحال التجارية والمطاعم التى تقدم الوجبات الحلال للمسلمين ، من اهمها مطعم فينيسيا ومطاعم الآغا والطعام المتوسطي ، وغيرها من المطاعم المنتشــرة ..
الطالب العربي الوافد للدراسة فى تكساس ، سيستمتع بالكثير من مقوّمات هذه الولاية التى تعد محرّكا اساسيا لحركة التطور العلمي والثقافي والاقتصادي الامريكي ، الى جانب الدراسة الاكاديمية الرفيعة التى سيتلقاها فى جامعاتها المشهود لها بالتفوق والكفاءة على المستوى العالمي.
للمزيد من المعلومات حول الدراسة بالولايات المتحدة :