إن سمعة الجامعات الأمريكية المقرونة بالمناهج الدراسية الشاملة التي يتم تقديمها في تلك المؤسسات تحظى بتقدير الطلاب وأرباب العمل على حد السواء. ومن أحد الأسباب الرئيسية لاجتذاب الطلاب الدوليين بأعداد كبيرة للدراسة في الولايات المتحدة هو مجموعة البرامج الدراسية المقدمة: بدءاً من البرامج الأكاديمية للغاية مثل الفيزياء النووية، إلى البرامج الدراسية الإبداعية مثل الفنون والإخراج السينمائي.
وبالنسبة لطلاب الدراسات العليا، فإن العامل الأول في اختيار جامعة أمريكية هو كمية الأموال التي يتم إنفاقها على البحوث. وتعتلي الولايات المتحدة القمة من حيث كمية الأموال التي يتم إنفاقها على البحوث، ويليها المملكة المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤهلات والشهادات التي يتم نيلها بالدراسة في الجامعات أو الكليات الأمريكية معترف بها في كل مكان في العالم. ومن بين الجامعات التي تحافظ على أعلى الترتيبات في القوائم العالمية لتصنيف الجامعات هم مؤسسات Ivy League، وهم ثمانية مؤسسات خاصة تقع في الجزء الشمالي الشرقي للولايات المتحدة، وذلك فضلاً عن مؤسسات أمريكية كبرى مثل MIT (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا) وجامعة كاليفورنيا وستانفورد من بين جامعات أخرى.
الثقافة الأمريكية
في بدايتها، تأسست الولايات المتحدة بواسطة المهاجرين القادمين من غرب أوروبا جنباً إلى جنب مع السكان الأصليين. وباستمرار تدفق المهاجرين من جميع أنحاء العالم أدى إلى نمو الولايات المتحدة لتصبح دولة كبيرة ومتنوعة حيث تمثل جميع القوميات والأعراق تقريباً. ونظراً لحجم مساحتها وجغرافيتها، فيمكن للمرء أن يجد كل نوع من أنواع المناخ والمناظر الطبيعية بالإضافة إلى أساليب الحياة والثقافات المختلفة.
سوف يكون لدى العديد من الطلاب الذين يصلون إلى الولايات المتحدة عل الأرجح تصوراً مسبقاً عن الثقافة الأمريكية، سواءاً كان تصوراً إيجابياً أو سلبياً، من ما كانوا يشاهدونه على شاشات التلفزيون أو في الأفلام. ومع ذلك، فإن الثقافة الأمريكية السائدة متنوعة ومعقدة للغاية، وتختلف من اقليم جغرافي إلى آخر، وبين المناطق الريفية والحضرية، ويمكن أن تتأثر خاصة بالمجتمعات العرقية المتواجدة في كل اقليم.
فاليوم، بصرف النظر عن الخلفيات العرقية أو الدينية أو الاجتماعية، الثقافة الأمريكية تقدر الفردية، حيث يتم تعليم الاستقلال والاعتماد على الذات في سن مبكرة، ويتم الحث على التنافسية والإشادة بالإنجازات.
التنقل في أنحاء الولايات المتحدة
إذا كنت تسافر لمسافات كبيرة داخل الولايات المتحدة، فإن شركات الطيران الداخلية توفر لك خدمة على أفضل ما يكون. فخطوط الطيران ذات التكلفة المنخفضة جعل من السفر رخيصاً ومريحانسبياً. كما أن خدمة حافلات المسافات الطويلة، Greyhound، رخيصة جداً، ولكن الوقت الذي سيستغرقه السفر سيكون أطول إلى حد كبير. وتتوفر خدمة القطارات بين الولايات بواسطة Amtrak، إلا أنه نظراً للحجم الجغرافي للبلاد، فإنه يستخدم في الغالب في الولايات الشمالية الشرقية المكتظة بالسكان، حيث تكون المسافات أقل إلى حد كبير. كما أن استئجار السيارات يعتبر خياراً شائعاً آخر، خاصة للسفر إلى الولايات المجاورة.
الجامعة مقابل الكلية
في الولايات المتحدة، مصطلحات "الجامعة" و "الكلية" عادةً ما يتم استخدامهم كمرادفات. فكلاهما يمنحان الدرجات ويمكن أن يكونا عامتين أو خاصتين. وبوجه عام، تميل الجامعات إلى أن تكون أكبر حجماً من الكليات (من حيث عدد الطلاب). عادةً ما تقوم الكليات بمنح الدرجات الجامعية (البكالوريوس) فقط.، في حين أن الجامعات تمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. بينما تقوم كليات المجتمع بتقديم درجات الدبلومة الممتدة لعامين وكذلك البرامج الفنية أو المهنية.
البكالوريوس × الدراسات العليا
في الولايات المتحدة، يستخدم مصطلح "الدراسات العليا(graduate) لدراسات الماجستير والدكتوراه ( وهو يعادل لمصطلح Postgraduate المستخدم في المملكة المتحدة). وعادةً تقوم المؤسسات التي تعرف باسم "كليات الدراسات العليا(grad school)، بمنح درجات الماجستير والدكتوراه ومؤهلات أخرى للدراسات العليا والدرجات المهنية.