بالنسبة لطلبة العلوم ، هناك إجماع كامل أن تخصص ( الكيمياء ) هو أبو العلوم الحديثة ، بإعتبار أنه الفرع العلمي الأكثر تعدداً فى التطبيقات بمُختلف أنواعها الصناعية والزراعية والدوائية والصحية والهندسية ..
الطالب الذي قرر دراسة تخصص الكيمياء ، هو – بلا شك – طالب ذكي ، يضع نفسه وجهاً لوجه أمام سوق ضخم من الوظائف المميزة فى مجالات مُختلفة لا يُمكن بأي حال من الأحوال حصرها..
علم الكيمياء يغطى نواحي عديدة جداً من التخصصات ، فيشمل الكيمياء الحيوية والعضوية وغير العضوية والفيزيائية ، فضلاً عن أنواع أخرى من دراسات الكيمياء المُرتبطة بالعلوم الجيولوجية والبيئية والزراعية والدوائية وغيرها..
بوجه عام ، يُمكننا أن نذكر أهم المجالات الوظيفية التى من الممكن أن يشغلها الحاصل على شهادة أكاديمية فى مجال الكيمياء ، من بين عشرات – أو قل – مئات المجالات الأخرى التى تحتاج بشكل رئيسي أو فرعي إلى مُتخصص فى علم الكيمياء للعمل بها !
الصناعات الدوائية :
لا يُمكن أن تجد مصنعاً مُنتجاً للدواء ، دون ان تجد فيه عشرات أو مئات الكيميائيين المسؤولين عن تصنيع هذه الأدوية والكشف عن جودتها .. هذه وظيفة شديدة الإنتشار بين الكيميائيين المُهتمين بالعمل فى مجال الدواء ، خصوصاً للمُتخصصين فى مجال الكيمياء الحيوية تحديداً..
الصناعات البترولية :
فى أية مُنشأة نفطية ، لابد أن يكون هناك تواجداً كبيراً للكيميائيين ، باعتبارهم هم المسؤولين بشكل اساسي فى تحليل العينات النفطية فى وحدات تكرير النفط ، ووجودهم يعتبر هو الأهم على الإطلاق من بين غيرهم من الوظائف الاخرى فى مثل هذه الصناعة المهمة .. ومُجزية الاجر كذلك !
التحاليل والأبحاث العلمية :
الكيميائي وظيفته الأساسية تحليل المُركبات والمنتجات المختلفة لأغراض متنوعة .. لذلك ، كل الوحدات الصناعية والطبية والزراعية والاكاديمية التى تقوم على تحليل المواد ، يشغلها بشكل أساسي الكيميائيون دون غيرهم ..
رقابة وتوكيد الجودة :
غالباً ، فى كل المنشآت الصناعية والزراعية والغذائية ، يكون المسؤولون عن توكيد الجودة ورقابتها كيميائيين .. بإعتبار أن مجال ادارة الجودة يستلزم بشكل أساسي أخذ عينات من المُنتج ( أي مُنتج ) والكشف عليه وتحليله بشكل كيميائي دقيق ..
كما قلنا ، من المستحيل أن نحصر لك كل الوظائف التى من الممكن أن يشغلها الكيميائيون .. ولكن يمكن اعتبار ان هذه هي أهم المجالات بالنسبة لخريجي هذا التخصص شديد الاهمية والحيوية !
اقرأ أيضاً :
الصدمة الثقافية الغربية .. كيف تستوعبها ؟!