
اضاءات على أمستردام
أمستردام هي عاصمة هولندا وأكبر مدنها ، وتعتبر مركزها التجارى والثقافي الأكبر ونقطة الانطلاق للتواصل مع كافة القارات.
يبلغ تعداد أمستردام حوالي 800 ألف نسمة ، وعلى الرغم من كونها عاصمة الدولة ، إلا انها ليست عاصمة المقاطعة التى تقع فيها ، التى تعد عاصمتها هي مدينة هارلم ..كذلك لا يوجد بها مقر الحكومة الهولندية ،والذي يوجد في مدينة لاهاي !
حقائق تاريخية :
تاريخ هذه المدينة الهولندية العريقة ممتد منذ نشأتها تقريباً في القرن الثالث عشر ، وكانت دوماً مركزاً تجارياً هاماً في شمال غرب أوروبا ، وتعرضت كثيراً للاحتلال بسبب المعارك السياسية الضارية التى كانت تمزق أوروبا فى فترات القرون الوسطى ، إلا أنه ومع مجئ القرن السابع عشر ، أضحت أمستردام المركز السياسي والتجاري الرئيسي الأول في المنطقة ، وبدأت عصرها الذهبي بفرض نفوذها العسكري والاقتصادي على أراض كبيرة فى أوروبا وآسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.
تعرضت المدينة الجميلة فيما بعد لحروب ضروس في مواجهة فرنسا وبريطانيا ، ثم إحتلالها من القوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية ، الذي انتهت وحلّ محلها الاتحاد الأوروبي الذي قضى على الصراعات الاوروبية ، وعادت أمستردام حاضرة من أهم حواضر أوروبا الغربية من جديد.
اقتصاديات المدينة :
اكتسبت أمستردام شهرتها الاقتصادية كونها مركزا تجاريا ضخما فى الشمال الغربي لأوروبا ، فالعديد من الشركات الهولندية العملاقة تتخذ من أمستردام مقرا رئيسيا لها ، مثل شركات صناعة الجعة والمصارف وشركات الحاسوب والتكنولوجيا ، الى جانب كونها ثاني أكبر ميناء فى هولندا بعد ميناء روتردام ، الأمر الذي جلعها تلعب دورا هاما للغاية فى حركة التجارة في اوروبا.
تعتبر السياحة من أهم الموارد على الإطلاق بالنسبة لمدينة أمستردام ، فالملايين من السياح يتوافدون إلى المدينة سنويا ، لزيارة الكثير من الأماكن الجديرة بالزيارة في هذه المدينة.
الثقافة :
مدينة أمستردام تقع على مجموعة واسعة من القنوات المائية ، مما جعل الكثيرون يطلق عليها اسم " فينيسيا الشمال " ، لتشابهها في هذه الخاصية مع مدينة فينيسيا الايطالية ، فهناك شبكة قنوات مائية كبيرة تخترق المدينة فى كل جوانبها ، وتصب فى بحر الشمال ؛ لذلك فالزائر يرى القنوات المائية البديعة والجسور الأنيقة أكثر من أي شيئ آخر في هذه المدينة !
تنتشر في أمستردام العديد من المتاحف ، بإعتبارها كانت – ومازالت - وطنا لعدد كبير من الفنانين والادباء والرسامين ، ناهيك عن كونها مقصدا هاما للباحثين في علوم الانسان وأصل الحياة ، من بينها مثلا المتحفين الخاصين بالرسامين العالميين فان جوخ ورمبرانت..وغيرها من الأماكن الثقافية مثل دار أوبرا أمستردام والمتحف الوطني ، وحديقة الحيوانات الخاصة بها ، إلى جانب أعرق وأقدم حديقة " نباتات " على مستوى العالم ، حيث يعود تاريخها إلى أوئل القرن السابع عشر، وتحتوي على العديد من النباتات الزراعية النادرة .
الجامعات والمؤسسات التعليمية :
تعد هولندا واحدة من أكثر الدول الأوروبية رقيّا ً في الآداء التعليمي ، وهو الذي انعكس بالطبع على مستوى معيشتها ومرتبتها بين الدول على المستوى العالمي ، وتضم أمستردام العاصمة جامعتين هما " جامعة أمستردام " و " جامعة امستردام الحرة " ، وتشملان كل التخصصات والأبحاث.
كما يوجد في المدينة مجموعة من المعاهد المتخصصة في المجالات الاقتصادية والفنية والاجتماعية ، التى تقدم تعليماً راقياً يفرز الباحثين والمتميزين وظيفياً في كافة المجالات.