واحدة من أفضل الخبرات المتعلقة بالدراسة بالخارج هي مشاهدة كيف يعيش الآخرون حياتهم فعليا و كيف يمارسون العادات الغريبة، فأنت تريد أن تكون منفتح العقل قادر على تقبل الثقافات المختلفة. لن تحصل على المذاق الحقيقي للحياة في مجتمع مختلف إن قررت السكن في إحد مساكن الطلاب و لكن بالتأكيد ستحصل عليها إذا سكنت مع إحدى الأسر المحلية. في الحقيقة هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على التجربة الحقيقة للدراسة بالخارج و التشبع بالثقافة المغايرة.
يدعم نظام دعم الدارسين بالخارج الإقامة للطلاب لعدة أسباب. السبب الأول هو أن الإقامة ستتسبب في التعرض المباشر للغة و هذا ما سيجنبك من تحدث لغتك الأم طوال الوقت و هو ما بدوره سيجنبك صعوبات تعلم اللغة الجديدة. كما أن ممارسة اللغة بهذه الطريقة ستثري لغتك و تكسبك العديد من المفردات العامية المستخدمة في الحوارات اليومية بعيدا عن كتب الدراسة. فليس هناك طريقة أفضل من التفاعل المباشر مع المحليين للتدرب على اللغة.
إختيارك للإقامة سوف يزيد من فرص تعرضك للثقافة المحلية و هو ما سيجعلك منفتح العقل متسع المدارك. يظهر هذا الجزء قوياً في الطعام، فتناول الطعام في الأماكن التقليدية يزيد من تعرفك على الثقافة المحلية للبلاد.
بعض الطلاب الذين شاركوا في برنامج الإقامة ظلوا على تواصل مع أفراد الأسر التي أقاموا بها حتى بعد إنتهاء مدة الدراسة. فهذا النوع من الإقامة ينشئ روابط إنسانية رائعة لا يمكنك تفويتها.