الدراسة بالخارج خبرة كبيرة تُضاف إلى سجل خبراتك فى الحياة ، وفرصة هائلة مليئة بالمميزات التى تستطيع من خلالها اكتساب عشرات الخبرات الحياتية والثقافية والأكاديمية والتعليمية ، التى ستنعكس حتماً على شخصيتك وأسلوبك فى الحياة لاحقاً ، سواءاً على الجانب الشخصي أو المهني أو الأكاديمي..
خلال رحلتك للخارج ، ستكون مسؤولاً عن نفسك بصفة كاملة .. ستكون مسؤولاً عن مصاريفك اليومية وطريقة حياتك وترشيدك للإستهلاك ، وحتى عن طريقة قضاءك للترفيه والاستمتاع .. لن يكون عليك رقيب أو مُتابع سوى نفسك..
تعالى نستعرض سوياً بعض النقاط ، الذي إذا أخذت بها بجدية واهتمام ، ستجد أن مواردك المالية ( مهما كان حجمها ) تكفي وربما تفيض ..
أولاً : المنح الدراسية
هذه الخطوة تبدأها منذ وأنت فى وطنك ، وقبل حتى أن تبدأ البحث عن جامعة لتدرس بها فى الخارج .. الكثير من الطلاب الذين يدرسون فى الخارج ، يكتشفون أنهم كان بإمكانهم التقديم فى منحة دراسية عرضتها نفس الجامعة ، وأن شروط القبول فى المنحة تنطبق عليهم بشكل كامل !
لا تنخرط فى إجراءات التقديم فى الدراسة بالخارج ، بعد أن تستنفد كافة المحاولات والعروض من المنح الدراسية التى تعرضها الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة..
المنح الدراسية ستساعدك حتماً فى توفير كم هائل من المصاريف .. سواءاً المصاريف الشخصية او تكاليف الدراسة والتسجيل .. إذا تمكّنت من القبول بها ، فغالباً لن تعانى من أية أزمات مالية " خطيرة " .. حتى لو كانت منحة دراسية جزئية وليست كاملة..
ثانيـاً : العمـل فى مقر الجامعة
فى دول مثل الولايات المتحدة واستراليا ونيوزيلندا ، الجامعات تضع خيارات لإمكانية عمل الطالب فى مقر الجامعة أو الكلية .. عادة ماتكون الاعمال مرنة وسهلة وبدوام جزئي ، وتفيد فى منح الطالب بعض المال الذي يُمكن أن يستفيد به ..
بعض الدول أيضاً تمنح الفرصة للطلاب للعمل بدوام جزئي خارج المقر الجامعى ، ولكن بضوابط ساعات عمل معينة ، وبشروط محددة قائمة على نوع التأشيرة والإقامة ... حاول أن تُراجع المؤسسة التعليمية التى تدرس بها ، لتكون على معرفة كاملة بالشروط والمعايير الخاصة بك ..
ثالثـاً : ميزانيـة أسبوعية محددة
قبل ان تغادر وطنك الام ، وتذهب إلى وطنك الجديد الذي سوف تدرس به ، كن على علم كامل بعُملة البلد الذي سيستضيفك ، ومدى الفروقات بينها وبين عُملة وطنك .. هل المال الذي ستقوم بتحويله كافٍ مع متطلبات الحياة الجديدة ؟! .. ابحث عن مستوى الأسعار فى البلد الذي سيستضيفك ، وخمّن الميزانية الأسبوعية التى تستطيع أن تعيش بها ، وفقاً لعملة ومعايير البلد الذي ستدرس به ، وليس وفقاً لمعايير بلدك الأصلي ..
رابعـاً : علاقات اجتمــاعية وثيقة
هذه خطوة مهمة للغاية .. بمجرد وصولك إلى سكنك ، يجب عليك أن تتحرك وتبنى علاقات جيدة مع الجيران المحيطين بك فى المنطقة .. من خلال صداقاتك بهم ، سيساعدونك فى امور كثيرة تحتاجها ، مثل أن يدلوك على أقرب مركز للتسوق أو أماكن معينة تفضل الذهاب إليها ، أو الأسعار الأفضل للمنتجات التى يمكنك الإعتماد عليها..
وبعيداً عن إطار المنفعة المالية التى ستعود عليك بالتعرف على المحيطين بك ، فإن هذا التصرف سيمثل بالنسبة لك دفعة معنوية مهمة ، حين تشعر بالألفة مع المحيطين بك ، وأن لديك علاقات قوية ومتينة مع أهل البلدة التى تقيم بها..
خامسـاً : اتصل بالأهل من خلال أرخص الوسائل .. او مجاناً
خلال فترة إقامتك فى وطن دراستك ، ستحتاج حتماً من حين لآخر بالإتصال بالأهل والأصدقاء فى وطنك حتى تطمئن عليهم ويطمئنون عليك .. تأكد أنك تستخدم عروضاً رخيصة من الإتصالات ، ولا تُسرف فى زمن المكالمة ..
يُمكنك استخدام الانترنت للحديث مع أهلك فترة طويلة مجاناً ، من خلال برامج المحادثات وأشهرها برنامج السكايب .. سواءاً عبر الهاتف أو الحاسوب او أي وسيلة ... لا تنفق أموالك فى الاتصال بأهلك بثمن باهظ ، فى الوقت الذي فى إمكانك أن تتحدث معهم فترة اطول مجاناً !
سادسـاً : قلل من مصاريف التنقلات
واحدة من أفضل الطرق على الإطلاق ، التى يُمكنك من خلالها توفير المال أثناء دراستك بالخارج ، هو ألا تعتمد على المواصلات بصفة كاملة .. حاول أن تتعوّد على المشي كلما سنحت لك الفرصة بذلك ، حتى لو كانت المسافة بعيدة قليلاً ..
لاحظ أن المواصلات العامة فى الخارج عادة ما تكون غالية الأسعار .. إذا كان لابد وأن تتنقل عن طريق المواصلات العامة ، فكن حريصاً على عمل اشتراك طلابي بها ، بشكل أسبوعي أو شهري – حسب ميزانيتك - ، وتأكد ان هذا الإشتراك سيوفر عليك الكثير جداً من الاموال ، التى تدفعها كل مرة تستقل بها إحدى هذه المواصلات بشكل يومي عادى..
للمزيد من المعلومات :
أمور هامة لا تنساها قبل أن تدرس بالخارج