
كل عام ينتقل الآلاف من الطلّاب السعوديين إلى أمريكا للدراسة فيها سواء كمبتعثين أو على حسابهم الخاص، وغالباً ما يواجه أولئك الطلّاب بعض الصعوبات في فهم نظام التعليم في أمريكا الذي يختلف إلى حدّ كبير عن نظيره في المملكة. لذا نسرد في هذه المادة أبرز نقاط الاختلاف بين نظام التعليم السعودي ونظام التعليم الأمريكي.
نظام التعليم في السعودية
عندما يتعلّق الأمر بالتعليم العالي فإنّ المملكة العربية السعودية دائماً ما تُصنّف من الدول الرائدة في المنطقة العربية، حيث أنّ 3 جامعات سعودية مُصنّفة ضمن أفضل 300 جامعة في العالم وفقاً للنشرة التي تصدرها QS للتعليم العالي وهي جامعة الملك فهد للنفط والمعادن (173)، جامعة الملك سعود (221)، وجامعة الملك عبد العزيز (267).
يتفرّع التعليم الجامعي في المملكة إلى قسمين هما: التعليم الجامعي الحكومي والتعليم الجامعي الأهلي.
• التعليم الجامعي الحكومي
وصل عدد الجامعات في السعودية مؤخرّاً إلى 25 جامعة تتبع لوزارة التعليم، لدى هذه الجامعات طاقات استيعابية عالية وتنتشر في مختلف مناطق المملكة. ورغم أنّ كافة الجامعات مرتبطة بوزارة التعليم إلّا أنّها تتمتّع بقدر كبير من الاستقلالية في المجالين الإداري والأكاديمي.
• التعليم الجامعي الأهلي
حتّى وقت متأخر اقتصر التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية على التعليم العالي الحكومي فقط، لكن نظراً لتعقد الظروف والتغيير المستمر وازدياد الاحتياجات الاجتماعية كان لا بد من وجود مؤسسات تعليمية أهلية موازية للحكومية تقوم بتلبية احتياجات سوق العمل، ويعتبر التعليم الأهلي الجامعي اليوم بمثابة نقلة نوعية وخطوة طال انتظارها في تاريخ التعليم العالي بالمملكة وتغيير سيسهم في تنمية البلاد وتلبية احتياجات المجتمع والأفراد ومكملا جنبا إلى جنب للدور الذي تقوم به الجامعات الحكومية.
ويبلغ عدد الجامعات الأهلية في المملكة 11 جامعة تنتشر مدن الرياض، جدّة، الدمام، الإحساء، المدينة المنوّرة، حائل، تبوك، والخبر. وتوفّر للطلّاب برامج دراسية في مختلف التخصّصات في مرحلتي البكالوريوس والماجستير.
نظام التعليم في أمريكا
تُعتبر الولايات المتحدّة الأمريكية الوجهة الدراسية الأبرز للطلّاب الدوليين، ولا شك أنّ الدراسة في أمريكا تمنح الطلّاب تجربة دراسية فريدة من نوعها حيث يُصنّف نظام التعليم في أمريكا كواحد من أكثر الأنظمة التعليمية كفاءة ودائماً ما تُصنّف 6 جامعات أمريكية ضمن أفضل 10 جامعات في العالم كل سنّة.
تختلف مدّة الدراسة في أمريكا حسب الجامعة والتخصّص والبرنامج الدراسي، لكن يمكننا الحديث أنّ فترة دراسة مرحلة البكالوريوس تتراوح بين 3 و5 سنوات حسب التخصّص في حين أنّ الحصول على درجة الماجستير يستغرق عامين إضافيين كحدٍ أقصى. أمّا تكاليف الدراسة فهي أيضاً تختلف بشكل كبير حسب الجامعة والتخصّص الدراسي، لكن وزارة التعليم السعودية غالباَ ما تغطّي كل تكاليف الدراسة للمبتعثين السعوديين وفق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.
نظام الدرجات في جامعات أمريكا قد يختلف عن ما هو مُعتمد في السعودية، حيث تعتمد أغلب الجامعات الأمريكية على نظام تقييم حرفي الدرجة العظمى فيه هو A ودرجة الرسوب هي F أو نظامي تقييم رقمي يتراوح من 5 كدرجة عليا و1 كدرجة الرسوب.