سيكون من البساطة الاعتقاد بأن اتخاذ قرار الدراسة في الخارج هو أمر مسلٍ وممتع، بل إنه يحتاج للكثير من الجهد والوقت للتأكد من أنك تتخذ القرار الصحيح لمعرفة المكان الذي ستتوجه إليه من أجل الدراسة، كما أن الأمر يتطلب المزيد من الوقت والتعب لتقديم الاستمارة المثالية التي تحسن احتمالات حصولك على الفرصة التي تحلم بها.
لكن ماذا لو أخبرناك أن هناك شخصاً يستطيع مساعدتك وتقديم الدعم لك في كل خطوة من خطوات تقديمك للدراسة في الخارج؟ نحن لا نكذب فهذا صحيح فعلاً، إذ أن المستشارين التعليميين مهمتهم مساعدة الطلاب مثلك، وقد بدأت شعبية المستشارين التعليميين تزداد بشكل واضح في الآونة الأخيرة حيث تبيّن أن 75% من الطلاب الدوليين في أستراليا سجلوا في الجامعات بواسطة مستشارين تعليميين.
وإذا كنت غير مقتنع تماماً بضرورة هؤلاء المستشارين فإليك قائمة بخمس أسباب تشرح الدور المهم والحيوي لهم ومدى فعاليتهم في مساعدتك في التسجيل في الجامعات التي ترغب بها.
الخبرة
غالباً ما يكون المستشارون التعليميون – الذين يعملون لصالح شركات مرموقة – أشخاصاً معتمدين ومؤهلين ويملكون سنوات من الخبرة في مجال التعليم العالي والدراسات الجامعية، وهذا يعني أنهم خاضوا دورات تدريبية مكثفة تجعلهم قادرين على تقديم النصائح لك وتوجيهك في المشاكل التي قد تمر بها خلال عملية التقديم.
فالمستشار الناجح يملك فهماً وإدراكاً شاملاً لجميع جوانب الوجهات الدراسية التي يقدمونها للطلاب، كما أن معظم المستشارين كانوا نفسهم طلاباً درسوا في جامعات خارج بلادهم ولذا فهم يعلمون الإجابات للأسئلة التي تدور في بالك.
وقد بيّنت "براتيبا سين" – مستشار تعليمي في مؤسسة IDP Education – أنّ المستشارين يملكون معرفة وخبرة شاملة، ولا يتميز هؤلاء المستشارون بالتدريب الكافي فحسب بل إنهم يتمتعون بالخبرة اللازمة والمطلوبة لإيصال الطلاب إلى الوجهة والجامعة التي يقصدونها.
مساعدتك في إيجاد الجامعة والوجهة المناسبة لك
غالباً ما يكون لديك فكرة عن الجامعة التي تنوي الدراسة فيها لكن هذا لا يعني أنه لا حاجة لك للاستعانة بمستشار تعليمي نظراً لأنه سيكون قادراً على تقديم نصائح أكثر وربما اقتراح جامعة أفضل لك وأكثر ملاءمة لاحتياجاتك.
وهناك العديد من الأمور والجوانب التي قد يقوم المستشارون بلفت انتباهك إليها والتي من شأنها أن تلعب دوراً في اختيار الجامعة التي تريد الدراسة فيها، فمن التصنيف والتقييم ومتطلبات التسجيل إلى فرص العمل يستطيع المستشار تقديم المعلومات التي تحتاجها لاتخاذ قرار صحيح.
وصرّحت براتيبا قائلة: "غالباً ما يلجأ الطلاب للمساعدة في اختيار الجامعة الأمثل لهم، وهنا يلعب إدراك المستشار لمختلف الجوانب والنواحي والتدريب الذي خضع له دوراً كبيراً في تقديمه للاقتراحات بالاعتماد على فوائد البرامج المختلفة ومزاياها بالمقارنة مع الجامعات الأخرى لتقديم فكرة أفضل للطالب".
ويعد هذا الأمر مفيداً تماماً عندما لا تكون متأكداً من الدولة التي تريد الدراسة فيها أو الجامعة التي ترغب بها، فعلى سبيل المثال يمكن للمستشار التعليمي بعد مقابلتك وجهاً لوجه أن يساعدك في تحديد وجهتك بين الولايات المتحدة أو بريطانيا وفقاً لاحتياجاتك، كما تلعب اللقاءات الشخصية مع المستشارين دوراً مهماً للوالدين حيث يستطيعون طمأنتهم بأن الدراسة في الخارج تستحق الجهد والعناء.
الحصول على نصائح في عملية التقديم
لا يُعد إرسال طلب التسجيل في الجامعات في الخارج أمراً سهلاً، فدائماً لديك مخاوف، ماذا إذا فعلت شيئاً خاطئاً؟ ماذا إذا لم أركز على الأمور المهمة؟ هل أنهيت الأمور المطلوبة في الوقت المحدد؟
هذه كلها أسئلة تجول في رأسك وتقلقك، لكن مع وجود مستشار تعليمي فإنك ستشعر بالثقة قبل إرسال استماراتك أو طلب التقديم علماً منك بأنها ستصل إلى الأشخاص الصحيحين وفي الوقت المناسب.
وبالطبع فإن التواصل مع مستشار تعليمي قبل تقديم الطلب يجعل العملية أكثر فعالية، وهناك العديد من الطرق التي يمكن للمستشار أن يساعدك فيها، فعلى سبيل المثال تقدم الشركات ورشات عمل لمساعدة الطلاب في كتابة الرسالة الذاتية الخاصة بهم بالعمل مع ممثلين عن الجامعات كي يقدموا لك نصائح حول ما يجب أن تضعه في هذه الرسالة.
وصلك بالقنوات المناسبة من أجل التأشيرة الخاصة بك
يمكن في بعض الأحيان أن يكون الحصول على التأشيرة عملية صعبة لكن المستشارين متواجدون للتأكد من أنك تملك الوصول إلى المعلومات الصحيحة، وهناك العديد من الخطوات من أجل الحصول على التأشيرة وبالطبع فإن ترتيب هذه الخطوات وكيفية إكمالها سيتغير وفقاً للمكان الذي تنوي فيه إكمال دراستك.
ونظراً لتغير متطلبات التأشيرة بين الحين والآخر فإن المستشارين يستطيعون أن يضمنوا لك وصولاً إلى المواقع الرسمية والتأكد من أنك على اطلاع بأحدث المستجدات، كما يستطيعون أيضاً مساعدتك في ترجمة وإرسال المستندات.
المساعدة خلال كامل دراستك الجامعية في الخارج
لا يتوقف الأمر عند قبولك في الجامعة التي ترغب بالدراسة فيها بل يستمر دعم المستشار التعليمي لك حتى أثناء دراستك، فمن الأمور التي تريد فعلها في وقت فراغك إلى المشاكل الخاصة بسكنك وإقامتك أو حتى البحث عن عمل بدوام جزئي من أجل تسديد نفقات دراستك، سيكون المستشار بجانبك دائماً ويقدم لك النصائح.
ولذا فمن الواضح أن للمستشار التعليمي فوائد عديدة وهذا ما يؤكده بعض الطلاب مثل ريشاب من بنغلادش :
" أنا أدرس التسويق والإدارة الدولية من جامعة شيفيلد وقد حصلت على العرض في اللحظات الأخيرة ولم يكن هناك وقت كافٍ للتقديم والحصول على التأشيرة، ولذا قمت بالتواصل مع شركةIDP Bangladesh ويمكنني أن أصف تجربتي مع الخدمة التي قدمتها الشركة بأتّها أكثر من مرضية، حيث أظهروا اهتماماً بالطالب ونجاحه في الوصول إلى الجامعة التي يريدها دون أن يكون التعامل معك على أنك زبون، وخلال التعاون كانت السيدة سيلفيا جاهانغير تقدم النصائح ولم تبخل بأية معلومة، وقد كانت السرعة والدقة والفعالية في التقديم أحد أهم الأسباب وراء حصولي على التأشيرة من قبل الحكومة البريطانية".
كما تحدث ناي عبيد من لبنان عن تجربته أيضاً: " لقد ساعدتني IDP في تحضير أوراقي للتقديم على العديد من الجامعات وتوفير جميع التفاصيل، وعندما تم قبولي ساعدتني IDP في التقديم على منحة دراسية في الجامعة وتم قبولي لحسن الحظ، وفي النهاية لا يسعني سوى شكر السيدة أمينة رسلان على صبرها وتعاونها والدعم الكامل الذي قدمته."
الجدير بالذكر أن IDP تعد شركة رائدة في مجال الخدمات التعليمية، ويأتي نجاحها من وضع الطلاب على المسار الصحيح وفي الجامعة الصحيحة وفي الدولة المناسبة، وهم يملكون تاريخاً طويلاً في هذا المجال يمتد إلى 50 سنة تقريباً مما سمح لها بإنشاء شبكة تصل إلى أكثر من 30 دولة من بينها السعودية، مصر، الكويت، عمان البحرين، الأردن، الإمارات العربية المتحدة ولبنان.