فى هذا العصر ، أصبح مُتاحاً امام الطلاب الحصول على شهاداتهم باختلاف التخصصات والمجالات ، من خلال الدراسة المُباشرة فى الكلية أو الجامعة أو المؤسسة التعليمية .. او من خلال الدراسة عبر الإنترنت ، وتحصيل الشهادة الجامعية او العليا عن طريق هذا النوع من الدراسة..
فما الفرق بين هذين النوّعين من الدراسة ؟ وأيهما الأفضل بالنسة للطالب الدولي ؟
فى هذا المقال ، نستعرض بطريقة واضحة ومباشرة الفرق بين الدراسة العادية ، والدراسة عن بُعد ، ويبقى القرار مرهون بإرادة الطالب فى النهاية !
الدراسة عن بُعد ( عبـر الانتـرنت ) :
الدراسة عبر الإنترنت تأخذ فى النمو بشكل كبير جداً حول العالم ، خصوصاً فى السنوات الاخيرة ؛ بسبب عدة مميزات ، أهمها – طبعاً – قلة التكاليف والقدرة على الدراسة من خلال المنزل فى أي وقت يحلو للطالب..
الولايات المتحدة لديها العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية التى تدعم هذا النوع من التعليم ، مثل جامعة فونيكس ، جامعة كابلان ، وجامعة ديفراي ، وغيرها من الجامعات الأخرى الكبيرة والمتميزة..
الطالب فى استطاعته من خلال هذا النوع من التعليم ، أن يحصل على أي درجة أكاديمية يرغبها ، بدءاً من الدرجة الجامعية ( البكالوريوس ) مروراً بدرجة ( الزمالة ) والدراسات العليا ( الماجستير والدكتوراة )..
هذا النوع من التعليم يعتبر ممتازاً بالنسبة للطلاب المجتهدين ذاتياً ، والذين ليسوا فى حاجة الى أي تحفيز خارجي من زملاء أو مدرّسين .. فضلاً عن ميزة أخرى أهم ، وهي ان الطلاب الدوليين يمكنهم من خلال هذا النوع من التعليم الحصول على تأشيرة دراسية لدخول الولايات المتحدة ، حتى باعتبارهم يدرسون فى الجامعة عبر الإنترنت ..
دعنا نُلخّص مزايا وعيوب هذا النوع من الدراسة بشكل أوضح وأكثر دقة :
مميـزات الدراسة عن بعـد :
تكاليف أقل – القدرة على الإنتهاء سريعاً من الدراسة ( فترة دراسية أقل ) – لا يوجد مصاريف سكن أو إقامة – لا يوجد فصول دراسية مُزدحمة – اكثر راحة فى التحصيل والتركيز
عيوب الدراسة عن بعــد :
عيب هذا النوع من التعليم هو نفس ميزته ! .. فعدم التواجد فى مكان دراسي تقليدي سيحرمك حتماً من اكتساب الخبرات العملية والثقافية .. لن تتمكن من الإختلاط بالعرقيات والجنسيات الأخرى .. لن يُمكنك الإستماع إلى استطرادات من المحاضرين – بنفس الكيفية والمتعة – حول خبراتهم الشخصية .. لن تستطيع مشاركة زملاء لك فى الألعاب والرحلات والتعارف والثقافة ..إلخ
الدراسة العادية ( في المقر ) :
وهي التى يحضر فيها الطالب إلى مقر الجامعة أو المؤسسة التعليمية التى يدرس بها ، ويتردد عليها بدوام دراسي كامل أو جزئي .. بمعنى آخر : الدراسة فى شكلها التقليدي المعروف..
فى هذا النوع من الدراسة يلتحق الطالب بفصول دراسية ذات حد أقصى من الطلاب ، ويداوم على حضور المحاضرات وورش العمل والندوات والانشطة الرياضية والثقافية وغيرها ، ويكون لديه الفرصة للتواصل مع الزملاء والإختلاط بالمدرّسين والمحاضرين.. أي الحصول على ما يُسمّى ( خبرة الجامعة )..
هذا النوع من الدراسة يتطلب حضور الطالب فى كافة الشهادات والدرجات الدراسية .. البكالوريوس والزمالة والماجستير وحتى الدكتوراة ، والإنضمام إلى الفصول الدراسية بشروط ومتطلبات مُعيّنة ، يجب أن يُلبّيها لقبوله فى هذا النوع من الدراسة ، سواءاً بدوام دراسي كل أو بدوام دراسي جزئي..
المميزات :
خيارات أكثر تعدداً فيما يخص المجالات التى تريد دراستها – فرص العمل فى مقر الجامعة أو خارج الجامعة – خبرة حياتية واجتماعية هائلة طوال فترة التعليم ، فضلاً عن قضاء وقت ممتع ومتميّز فى بلد الدراسة ، واكتساب معرفة ثقافية واجتماعية مميزة..
العيوب :
العيب الأول طبعاً هو تكاليف الإلتحاق بالبرامج الدراسية فى الجامعات بالخارج ( خاصة فى الولايات المتحدة ) التى تعتبر غالية بعض الشيئ – تكاليف الإقامة والتنقل والسفر – المتطلبات الصارمة للقبول فى الدراسة بالجامعة ..
هذه هي مميزات وعيوب الدراسة عبر الإنترنت ، والدراسة التقليدية .. يبقى القرار فى النهاية هو قرارك الشخصي ، ومرهون بظروفك ورغبتك فى الحصول على الشهادة بالكيفية التى تريدها ، والإستفادة التى ترى أنها الأقرب بالنسبة إليك !
فى الحالتين .. يُمكنك الحصول على أي شهادة جامعية متميزة – خصوصاً من جامعات الولايات المتحدة – بالكيفية التى تريدها .. سواءاً بالسفر إليها والإقامة على أراضيها ، او من منزلك !
للمزيد من المعلومات :
أهم 10 أسباب للدراسة فى أمريكا