
ماهو اختبار التوفيل، واختبار الأيلتس؟
اختبار الأيلتس واختبار التوفيل هي من اختبارات اللغة الانجليزية التي تقبلها كافة الجامعات الأجنبية حول العالم. تقدم شهادات هذه الاختبارات كشهادة تثبت مستوى الطالب المتقدم للدراسة في اللغة الانجليزية. هناك عوامل مشتركة بين الاختبارين من حيث المهارات التي يختبرها كل اختبار، ومن حيث التكلفة، ووقت الاختبار. لذلك، قد تتساءل عن أفضل اختبار أو الاختبار المناسب لقدراتك. هل هو اختبار الأيلتس أو اختبار التوفيل؟ وعلى الرغم من اعتماد اختبار التوفيل من قبل معظم الجامعات حول العالم كإثبات لمستوى اللغة الانجليزية، إلا أن العديد من الجامعات الأخرى حول العالم تعتمد اختبار الأيلتس كإثبات لمستوى اللغة. لذلك، قبل الاختيار، يتعين عليك معرفة الفروقات بين الاختبارين من جميع الجوانب، والجامعات والكليات التي تقبل هذه الاختبارات.
الأساسيات
تم تصميم اختبار الأيلتس واختبار التوفيل لاختبار مستوى اللغة الانجليزية، خاصة القدرة على التواصل بفعالية في الفصل الدراسي، والتواصل مع الناس بشكل تفاعلي. تقيس الاختبارات الأخرى مثل الجيمات والسات قدرة الطالب على المحادثة والفهم، ومدى حصيلة الكلمات التي يعرفها الطالب، إلا أن اختبار الأيلتس والتوفيل تقيس مدى قدرة الطالب على التواصل باللغة الانجليزية. وهذا لا يعني أن هذه الاختبارات سهلة جدا، ولكنها تحتاج إلى جهد كبير للحصول على درجة مناسبة في هذه الاختبارات.
هذه الاختبارات هي متطلب أساسي على الطلاب المقيمين في دول غير ناطقة باللغة الانجليزية. وفي بعض الدول، يحتاج الطالب إلى تأشيرة دراسية بالإضافة إلى شهادة اختبار الأيلتس والتوفيل ليتمكن من السفر إلى الجامعة التي يرغب في الدراسة فيها. وفي نفس الوقت، قد يتم إعفاء الطلاب الحاصلين على اختبار السات أو الجيمات من هذه الاختبارات، ولكن لا تتعدى نسبة هذه الاستثناءات أكثر من 10% من مجموع المتقدمين. بمعنى آخر، تطلب الجامعات من معظم الطلاب الراغبين في الدراسة في فروعها الجامعية تقديم شهادة إثبات اللغة الانجليزية – سواء التوفيل أو الأيلتس.
ما هي الدول التي تقبل هذه الاختبارات؟
يعتبر اختبار الأيلتس اختبار بريطاني. لذلك، يقبل هذا الاختبار بشكل كبير في دول الكومنولث. وتشمل هذه الدول بريطانيا ونيوزلندا وكندا واستراليا. بالإضافة إلى ذلك، تقبل العديد من الجامعات والكليات الأمريكية اختبار الأيلتس لإثبات مستوى اللغة الإنجليزية أيضا.
ومن جانب آخر، تم تصميم اختبار التوفيل بشكل أساسي في قسم اللغويات التطبيقية في جامعة ستانفورد. وتقبل كافة الجامعات الأمريكية هذا النوع من الاختبار لإثبات مستوى الطالب في اللغة الانجليزية. تقبل الكليات الأمريكية اختبار الآيلتس، ولكن لا ينطبق الأمر على اختبار الأيلتس.
وفي هذا الصدد، ننصح الطلاب بضرورة التواصل مع الجامعة للتعرف على متطلبات اللغة الإنجليزية التي تشترطها الجامعة. وبشكل عام، إذا كنت تنوي الدراسة في دولة من دول الكومنولث، فعليك أخذ اختبار الآيلتس دون تردد، وإذا كنت ترغب في الدراسة في أمريكا أو دول أخرى آسيوية أو أوروبية، يمكن القول، فعليك باختبار التوفيل. ليس من العادة أن تقبل الكليات والجامعات كلا الاختبارين، بصرف النظر عن مستوى الطالب في هذه الاختبارات. مرة أخرى، تأكد من متطلبات اللغة الإنجليزية، ونوع الاختبار الذي تشترطه الجامعة قبل التسجيل فيها حتى لا تضطر إلى إعادة الاختبار مرة أخرى.
مراكز الاختبار
اختبار التوفيل أقدم بكثير من اختبار الأيلتس. لذلك، من الطبيعي أن نجد عدد مراكز اختبار التوفيل حول العالم أكبر من عدد مراكز اختبار الأيلتس، حيث يصل عدد مراكز اختبار التوفيل أكثر من 4500 مركز منتشرة في أكثر من 165 دولة، في حين أن عدد مراكز اختبار الأيلتس يصل إلى 900 مركز منتشرة حول العالم. ولكن، لا يشكل هذا الفرق في عدد المراكز عقبة أمام المتقدمين. ويمكن للمتقدمين الوصول إلى أي مركز بسهولة تامة. ومن جانب آخر، يتم عقد الاختبارات أكثر من 48 مرة في السنة.
أنواع الاختبارات، وطبيعة الأسئلة
ينقسم اختبار التوفيل إلى نوعين، اختبار عبر الإنترنت، واختبار ورقي، وهو مشابه لاختبار التوفيل عبر الانترنت. يحتوي اختبار التوفيل أربعة أقسام وهي: الاستماع، والقراءة، والمحادثة والكتابة. والفرق الوحيد بين الاختبارين هو قسم المحادثة. في اختبار التوفيل، يتحدث المتقدم للاختبار إلى جهاز تسجيل الصوت. أما في اختبار الأيلتس، يكون اختبار المحادثة مباشرة بين المتقدم والمختبر.
أما بالنسبة لاختبار الأيلتس، هناك نوعين من الاختبارات من حيث المحتوى في اختبار الآيلتس: اختبار الآيلتس الأكاديمي واختبار الآيلتس العام. اختبار الآيلتس الأكاديمي يستخدم لاستيفاء متطلبات القبول الجامعية. وهذا النوع من الاختبارات صعب إلى حد ما بالمقارنة مع اختبار الآيلتس العام. ويعزى السبب إلى أن هذا النوع من الاختبار يحتوي على أسئلة وتمارين تقيس قدرات الطلاب الأكاديمية. أما بالنسبة لاختبار الآيلتس العام، يستخدم هذا الاختبار لاستيفاء متطلبات الحصول على التأشيرة، خاصة عند الهجرة إلى دولة ناطقة باللغة الإنجليزية أو لأغراض اجتماعية أو عملية. ويعتبر هذا النوع من الاختبارات سهل إذا ما تمت مقارنته باختبار الآيلتس الاكاديمي.
تكلفة الاختبار
تتراوح تكلفة كلا الاختبارين ما بين 150 – 250 دولار، وهذا يتوقف على الموقع ونوع الاختبار. ويمكن التعرف على التكلفة الحالية للاختبار عن طريق زيارة موقع اختبار الأيلتس واختبار التوفيل.
تقييم الاختبارات والدرجات
يتم تقييم اختبار التوفيل من 120 درجة، في حين يتم تقييم اختبار الأيلتس على مقياس 9 درجات. ويرى الكثير من الطلاب أن اختبار التوفيل أكثر شفافية من اختبار الأيلتس كونه يقوم على نظام الدرجات.
ما هو الاختبار الأكثر أهمية؟
تستند الإجابة على هذا السؤال على عدة جوانب. أولا، يعتبر الاختبار أكثر أهمية من الآخر إذا تمكن الطالب من معرفة المتطلبات الأساسية للغة الإنجليزية. فإذا طلبت الجامعة اختبار الأيلتس من الطالب، فيعتبر هذا الاختبار أكثر أهمية من اختبار التوفيل، والعكس صحيح. ثانيا، ترتبط أهمية الاختبار برغبة الطالب في تعلم اللغة الانجليزية الأمريكية أو البريطانية. فاختبار الأيلتس يستخدم اللغة الانجليزية البريطانية، في حين يستخدم اختبار التوفيل اللغة الإنجليزية الأمريكية. ثالثا، كما ذكرنا، اختبار الأيلتس يدمج اختبار المحادثة، ويدور الاختبار بين المتقدم والمختبر، ولهذا السبب إذا كان الطالب يشعر بثقة كبيرة عند استخدامه للغة الانجليزية، ويشعر انه طليق، ويرغب في إظهار قدراته في المحادثة، فعليه اختيار اختبار الأيلتس. أما إذا كان الطالب يشعر بالخجل عند المحادثة مع المختبر، فهذا سوف يضر بالنتيجة النهائية للاختبار. لذلك، من الأفضل أن يتجنب اختبار الأيلتس، ويلجأ إلى اختبار التوفيل.
بالإجمال، يمكن القول أن الفروقات بين اختبار التوفيل واختبار الايلتس بسيطة إلى حد ما، وقد تكون غير هامة. ولكن، يتعين عليك اختيار الاختبار وفقا لعدة معايير وهي: الدولة التي ترغب في الدراسة فيها، والهدف من الاختبار. تكلفة الاختبار واحدة، ومدة الاختبارين تصل إلى 3 ساعات، ومدة صلاحية هذه الاختبارات هي سنتان، ويمكن تقديم هذه الاختبارات وفقا للمواعيد الرسمية التي تعلن عن مراكز الاختبارات المعتمدة.