بعد التخرج وإتمام الدراسة على مستوى البكالوريوس، فإن كثير من الطلاب يطمح للحصول على درجة الماجستير، وبعدها درجـة الدكتوراه. عندما تفكر فى البدء فى دورات الدراسات العليا بعد البكالوريوس فإن كثير من أصدقائك وأقاربك سيشجعك على أن تبدأ مباشرة فى الدراسات العليا بينما البعض الأخر قد ينصحك بالإنتظار لفترة من الوقت وإلتقاط الأنفاس، هذا قد يجعلك تـشعر بالإرتبـاك، لذلك نحن فى هذة المقالة حاولنا تبسيط الأمور قليلاً وتسهيل عملية إتخاذ الـقرار عليك، وأبرزنا بعض الـنقاط البسيطة التى قد تغفل عنها كطالب عند التفكير فى دراسة دورة الدراسات العليا بعد الحصول على البكالوريوس.
مـزايا الـبدء فى دورة الدراسات العليا مـباشرة
- أنت مازلت تـدرس: البدء فى دراسة دورة الدراسات العليا عقب الحصول على البكالوريوس مباشرة سيكون بالنسبة لك تطور دراسى طبيعى تتطرق إليه بعد إنتهاء المرحلة الجامعية، كما أنك ستستمر على نفس نمط الحياة الدراسية التى إعتدت عليه على مدار ثلاثة أو أربعة سنوات هى عمر فترة المرحلة الجامعية، لن تحتاج إلى إجراء تغيير على جدولك اليومى أو إعادة تنظيم وقتك، لأنك بالفعل مازلت معتاد على الدراسة.
- تـحسين فرصك الـوظيفية المستقبلية: على الرغم من أن ليس كل الـشركات وأصـحاب الأعمال يطلبون أن يكون المتقدمين حاصلون على شهادة دراسات عليا، إلا أن الحصول على شهادة دراسات عليا سيمنحك ميزة إضافية عن كل المتقدمين إلى الوظيفة أو للعمل فى شركة معينة، ستكون أعلى فى المزايا العملية عند المقارنة بهم، خاصة إذا كانت درجة الدراسات العليا التى حصلت عليها فى مجال هام أو مطلوب بصورة كبيرة.
- لـديك الـحرية فى إختيار مجال دراسـتك وبحثك الأكـاديمى: أى كانت دراستك فى المرحلة الجامعية، فقد تكون درست مواد دراسية إجبارية، وأخرى إختيارية وفقاً لرغبتك الـشخصية. لكن على مستوى الدراسات العليا فيمكنك إختيار الدورة الدراسية البحثية التى ترغب بها.
الـعيوب
عند البدء فى دورات الدراسات العليا مباشرة بعد الحصول على البكالوريوس فإنك تأخر من حصولك على أول راتب فى حياتك، أو تتأخر فى بدء حياتك الوظيفية، بينما ترى أصدقائك قد بدأوا بالفعل حياتهم الوظيفية وبدأوا يمارسون حياتهم الـعملية وانت ماتزال تراجع أوراقك الدراسية وتحضر المحاضرات
الإرهاق أيضاً هو عامل هام يـؤخذ فى الإعتبار عند التفكير فى دراسة دورات الدراسات العليا، فبعد 16 أ, 18 عام من الدراسة والإختبارات قد تشعر بالإرهاق والملل من الدراسة، وهذا الإحساس قد تشعر به مع البدء فى مرحلة دراسية جديدة تتطلب جهد دراسى أكـبر فى الوقت الذى قد تحتاج فيه إلى هدنة من الدراسة لإلتقاط الأنفاس.
خبرة الـعمل أيـضاً قد يكون لها تأثير فعال على إهتماماتك الدراسية، فقد تحب أن تدرس مجال دراسى معين فى البداية، لكن عند البدء فى حياتك الوظيفية فى هذا المجال قبل البدء فى دورة الدراسات العليا قد ترى الأمور على طبيعتها وتبدأ فى تغيير رأيك وتكتشف أن هذا المجال ليس هو ما كنت تطمح فى دراسته، وتجد أنك تحب مجال دراسى أخر لم تدرسه وغير مرتبط بما درسته، ولذلك فإن البدء فى الدراسات العليا فى المجال الذى درسته على مستوى البكالوريوس قد يكون أمر غير مناسب لك أو غير محبب، كما أن التفكير فى دراسة دورة الدراسات العليا فى مجال دراسى مختلف عن مجال المرحلة الجامعية قد يكون صعب قليلاً، فكثير من الجامعات تطلب أن يكون لديك بضع سنوات من الـخبرة العملية أو الدراسية فى هذا المجال، وهذا الأمر شائع خاصة عند دراسة ماجستير إدارة الأعـمال.
إذن، مـاذا يـمكنك أن تـفـعل؟
فى الواقع إن إكمال الدراسة على مستوى الدراسات العليا أمر هام بلا شك نظراً لأنه يزيد من الفرص الوظيفية المستقبلية والمهارات العملية التى يحصل عليها الطالب، لكن المشكلة الفعلية قد تكون فى التوقيت الذى ستدرس فيه دورة الدراسات العليا، بحيث لا تتناقض مع بداية حياتك الوظيفية العملية، ولا تجعلك تشعر بالإرهاق، وأيضاً تكون متأكداً من أنك مازلت تريد دراسة هذا المجال الدراسى. فى رأيى إن الأمر الهام هو أن تدرس دورة الدراسات العليا، وليس مهم التوقيت، لكن الأكثر أهمية ألا تغفل دراسة دورة الدراسات العليا سواء الآن أو لاحقاً.
لـزيادة مـعلوماتك يمكنك أيـضاً الـقراءة عن