مع إرتفاع المصروفات الدراسية التى تفرضها الجامعات فى الخارج على الطلاب الدوليين، بالإضافة إلى قوانين الهجرة والتأشيرات التى تصعب على طالب الشرق الأوسط الإلتحاق بإحدى الدورات الدراسية فى الخارح، يعتبر خيار الدراسة فى الخارج عن بعد أحد الخيارات المناسبة والمثالية التى ظهرت فى الآونة الأخيرة، وتعتبر الدورات الدراسية المتاحة من قبل الجامعات المرموقة فى الخارج للتعلم عبر الإنترنت هى فرص للدراسة عن بعد مجاناً مقارنة بدورات الدراسة التقليدية والصعوبات التى يجب أن يتغلب عليها، وهى أمور غير موجودة فى برامج الدراسة عن بعد.
مـزايا جـوهـرية
تتميز دورات الدراسة عن بعد التى تقدمها الجامعات فى الخارج بكثير من المزايا الممتازة إذا ما قورنت بدورات الدراسة التقليدية التى تتطلب حضور الطالب بنفسه إلى الحرم الجامعى، مما يجعل من الدراسة عبر الإنترنت فرصة دراسية مجانية للحصول على شهادة دولية، فلقد ساهمت التكنولوجيا بشكل ملحوظ فى توفير الكثير من الوسائل الفعالة للطلاب الدراسين عبر الإنترنت، فنجد الكثير المصادر العلمية المتاحة للطالب فى صور مرئية ومسموعة، كما يمكن للطالب أن يتفاعل مع المحاضر أو المدرس بصورة مباشرة، كما أن الطالب لايمكن أن تفوته المحاضرات، فإن لم يتمكن من الحضور بصورة مباشرة فإنه يمكنه أن يستمع إلى المحاضرة مسجلة.
أيضاً سهلت التكنولوجيا عملية التعلم عن بعد بصورة كبيرة، فنجد أن مواقع مثل اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعى يمكن أن تستغل لرفع المحاضرات والمواد العلمية عليها، مما يجعل المعلومات والمواد التعليمية فى متناول الطالب فى أى وقت يحتاج إليها.
الـتـكاليف
يقدر الطالب قيمة الدراسة عن بعد جيداً، وأيضاً قيمة الشهادة الدراسية التى سيحصل عليها فى النهاية عند التحدث عن التكاليف، خاصة عند مقارنة تلك التكاليف والمصروفات بمصروفات الدراسة التقليدية فى الخارج، فنجد أن الطالب يتجنب الكثير من المصروفات المعيشية التى يتكبدها طالب الدراسة التقليدية فى الخارج، فطالب الدراسة عن بعد يظل فى منزله فى وطنه ويدرس عبر الإنترنت موفراً مصاريف السفر الباهظة وعناء الحصول على التأشيرة الدراسية، أيضاً يتجنب الطالب مصروفات المواصلات والإنتقال من وإلى الحرم الجامعى من أجل حضور المحاضرات، وزحام القاعات الدراسية، مما يجعل الطالب يوفر الكثير من مجهوده الذهنى والعضلى للدراسة والإستذكار فقط. كما أن بطبيعة الدراسة عن بعد فإن الطالب لايبحث عن سكن دراسى فى الخارج مثلما يفعل طالب الدراسة فى الخارج التقليدية، وهى كلها مزايا تجعل من الدراسة عملية تكاد تكون "مجانية" للحصول على شـهادة دولية.
مـزايا أكـاديمية
الميزة الأهم والأفضل والأكثر تأثيراً التى يستفيد منها طالب الدراسة عبر الإنترنت، هى أن الدورات الدراسية عبر الإنترنت تكون مصروفاتها الجامعية أقل كثيراً من مصروفات الدورة الدراسية التقليدية، وإن كانت المصروفات الدراسية تتفاوت على حسب المجال الدراسى، لكن بصفة عامة فإن مصروفات الدراسة عن بعد تكون أقل من نظيرتها التقليدية. كما أن الميزة المؤثرة الأخـرى هى أن دورات الدراسة عن بعد عادة يمكن إتمامها فى وقت أقل من الوقت التى تستغرقه دورات الدراسة فى الخارج التقليدية.