
سؤال يسأله كثير من الطلاب، عند البحث عن دورة دراسية فى الخارج، كثير من الطلاب أجدهم غير متأكدين من الدورة الدراسية التى يرغبون فى دراستها بالخارج والبعض الأخر لايعرف أى مجال دراسى يجب أن يدرس. قد يكون هذا أمر عادى وطبيعى عند كثير من الطلاب، وإن كان عند طلاب أخرين يرغبون فى الدراسة فى الخارج يكون لديهم خطة دراسية واضحة.
إذا كنت لاتعرف مجالك الدراسى، ولا تدرى أى البرامج الدراسية ستدرسها فلحسن الحظ أنت لست وحدك الذى لديه تلك المشكلة، وهناك طلاب أخرين يعانون من نفس المشكة، إن إختيار مجالك الدراسى الذى ستدرسه فى الخارج قد يكون أمر مربك، لذلك فى هذة المقالة حاولنا أن نضع بعض النقاط التى تساعد الطالب على إختيار المجال الدراسى المناسب له.
إخـتر درجة دراسية أشـمل
إذا كنت تشعر بالحيرة بين أكثر من مجال دراسى تريد الإختيار من بينهم، إبدأ ببرنامج دراسى أشمل وأوسع مثل دراسة الآداب، فى أغلب الجامعات فإن دراسة الآداب تسمح لك بدراسة عدة موضوعات أو تخصصات دراسية قبل أن تقرر بشكل نهائى التخصص الدراسى الذى ستدرسه. لذلك فإن إختيار مجال دراسى عام أو شامل يحتوى على تخصصات دراسية أكثر تخصصاً يمكن أن تجذبك فيما بعد وتتخصص فيها مثل العلاقات الدولية، العلوم، وعلم النفس. كما يوجد مجالات دراسية أخرى شائعة يمكن أن تضعها فى الإعتبار مثل الأعمال التجارية، والإتصالات والعلوم الإجتماعية.
لاتقلق بـشأن المجال الوظيفى
كثير منا كان المدرسين فى المدرسة يقنعوهم بأن حياة الإنسان العملية كلها متوقفة على المجال الدراسى الذى سيقرر دراسته، لكن فى الواقع هذا ليس هو العامل الوحيد المؤثر فى حياة الإنسان ومساره الوظيفى، فليس من المنطقى أن تتوقع أو تختار بدقة مايناسبك وظيفياً وأنت لاتزال ابن 17 عام. لذلك خذ الأمر ببساطة، إختار دراسة المجال المرتبط بشئ تستمتع بفعله فى الواقع، ولاتقلق كثيراً بشأن المستقبل الوظيفى المرتبط بهذا المجال الدراسى، فليس كل من يدرس فى الجامعة يعمل فى وظيفة مرتبطة بما درسه، وهذا لأن كثير من خريجين الجامعة لم يدرسوا مايحبون فعله فى الواقع. أيضاً العالم اليوم صار يتغير بسرعة، وحتى تتخرج سيكون العالم تغير كثيراً، وربما المنصب الوظيفى الذى كنت تحلم بأن تشغله لم يعد له وجود عند تخرجك، وربما تتخرج تجد مناصب ووظائف أفضل أصبحت ملائمة لما درسته.
تـذكر ... يمكنك دائـماً تغيير مجالك الدراسى
مازلت تقلق بشأن إختيار مجالك الدراسى؟ وتخشى أن تختار مجال دراسى غير مناسب لك. أو ربما تريد دراسة مجال معين لكنك لا تملك المؤهلات الدراسية الكافية أو الدرجات المؤهلة للإلتحاق ببرنامج دراسى فى هذا المجال. ضع فى إعتبارك أنه طالما تريد دراسة مجال دراسى ما فالوقت دائما مناسب لدراسته. لقد كان من الممكن أن تكون السنة النهائية فى دراستى فى المرحلة الثانوية أسهل كثيراً لو أن شخص ما نصحنى بأنه يمكننى تغيير مجالى الدراسى إذا إكتشفت أنى لا أحبه بعد النصف الدراسى الأول بدلاً من المعاناة لسنوات عدة، وهذا ما صار يحدث فى الواقع، كثير من الطلاب يغيرون مجالهم الدراسى إلى مجالات أخرى مختلفة تماماً بعد السنة الدراسية الأولى، وهذا يعتبر طريقة جيدة أو خطة بديلة فى حال إكتشاف الطالب أنه لايحب مايدرس، حتى لو كان هذا سيكلفه مصروفات دراسية إضافية أو سيأخر من موعد تخرجه، المهم أن يدرس الطالب مايحب.