إن إرتفاع الرسوم الدراسية الدولية، والقواعد الصارمة للهجرة تجعل من الشروع في الدراسة على مستوى الدراسات العليا قراراً صعباً للغاية؛ ومن المهم للطالب تقييم آفاق دراساته المستقبلية وأن يكون على وعى بما ستقدمه له الدراسة على مستوى الدراسات العليا وما لن تفيده به. من خلال الأفكار التالية تقدم هوت كورسز بعض المساعدة لأخواننا الطلاب لتقييم دراساتهم على مستوى الدراسات العليا.
هل ستساعدنى الدراسة على مستوى الدراسات العليا فى الحصول على وظيفة؟
إن الحصول على درجة الماجستير أو درجة الدكتوراة من شأنها تعزيز سيرتك الذاتية، ومساعدتك فى التوجه مباشرة إلى مجال العمل الذى تحلم به. ومع ذلك، سوف تحتاج إلى إظهار مهاراتك العملية والأكاديمية التى إكتسبتها من دراستك لأصحاب العمل؛ فهذه الدرجات الدراسية ليست كافية إذا لم تتمكن من إظهار المهارات الأخرى ذات الصلة بمجال العمل والتى ستساعدك على التفوق فى مكان العمل.
شهادة الدراسات العليا ليست فقط مسار دراسى للزيادة من المعرفة وتنمية مهارات محددة للحصول على مهنة معينة، ولكنها أيضاً تطوير لمهارات أخرى هامة مثل المهارات النقدية والتحليلية، ومحو أمية الحاسب الآلى، وتنظيم الوقت، والقيادة، ومهارات إدارة المشاريع.
بالإضافة إلى ذلك، سوف تحتاج لإظهار لأرباب العمل أن لديك مهارات إتصال قوية، والتي تُمكنك من تلبية الأهداف الوظيفية في بيئة العمل، والأهم من ذلك كله، أن تظهر أنك على إستعداد للتعلم، وتلك مهارة فريدة من نوعها في كل الوظائف وكل أماكن العمل.
ماذا عن الآفاق الجديدة المتاحة نتيجة الدراسة على مستوى الدراسات العليا؟
واحدة من مزايا الدراسات العليا هو أنك تصل إلى مستوى أعلى من النضج والخبرة مقارنة بالسنوات السابقة الخاصة بالدراسة فى المرحلة الجامعية نتيجة التعرض لمواضيع دراسية اشمل ومناهج عملية تتعرض للدراسة بشكل أعمق. هذا هو السبب في أن مسار الدراسات العليا يمكن أن يعطيك نظرة جديدة عن العالم من حولك، وخاصة العالم الوظيفى أو المهنى.
إذا قررت الدراسة بالخارج، سوف تقابل ايضاً طلاب متفقين معك فى طريقة التفكير من عدد لا يحصى من دول العالم. كما سيصبح لديك أصدقاء جدد بمثابة جهات اتصال مهنية في جميع أنحاء العالم.
معظم الطلاب الذين يلتحقون ببرامج الدراسات العليا يكون لديهم خبرة مهنية متعلقة بالمجال الدراسى إضافة إلى خبراتهم فى الحياه، والتي تمثل تنوع في الخبرات داخل القاعات الدراسية بين الدراسين، وشركات التوظيف تقدر هذا العامل أنك لا تتعلم من المحاضرين فقط ولكن من زملائك أيضا.
إن مجتمع الدارسين القوى، والعلاقات المهنية الجيدة، والكفاءة المهنية المكتسبة أثناء الدراسة، والخبرات الأخرى ذات الصلة بمجال عملك؛ تعتمد على المؤسسة التعليمية التى ستختارها للدراسة. وبالتالى، فإن البحث الدقيق ومقارنة مختلف الخيارات الدراسية المتاحة هي ضرورة قوية للتأكد من الحصول على أكثر استفادة من دراستك.
إذن، هل ستؤمن لى الدراسات العليا مستقبل مهني ناجح؟
على الرغم من أن درجات الدراسات العليا تشكل عاملاً إيجابياً مؤثراً فى سيرتك الذاتية، لكن أيضاً المهارات العملية التى ستمنحها لك الدراسة لا تقدر بثمن، ويجب أن لا تبدأ دراستك على أمل غامض أو غير واضح قد يقودك إلى مهنة ما، فدورة الدراسات العليا وحدها لن تشكل لك خياراً وظيفياً، فالمهن الناجحة تكون نتاج العمل الجاد، والمثابرة، وعوامل إضافية غير إنجازاتك الأكاديمية.
أيا كان المجال الذي ستختاره للدراسات العليا، تأكد أنك ستلتزم بالعمل الجاد. مهما كانت الدرجة الدراسية التى ستحصل عليها، ماجستير أو دكتوراه؛ فما ستستفيده من الدراسة يرتبط ارتباطاً مباشراً بمقدار العمل الذى تعمله فى هذا المجال. كما أن نجاحك يعتمد على عملك المستقل. يجب عليك التأكد من ميولك حول الموضوع الدراسى الذي اخترته لأن هذا سوف يكون حافزك للاستيقاظ كل يوم لمتابعة أهدافك الدراسية.
عموماً، الأبقاء على التفكير الإيجابى، والحفاظ على المهارات والتقنيات الخاصة بك أمر حيوى وهام لمستقبل مهني ناجح؛ كما أن مؤهلات الدراسات العليا وسيلة ممتازة للحفاظ على التنمية المهنية.
هل هذا سيكون استثمار يعود علي بالفائدة؟
من المعترف به على نطاق واسع في الدراسة على مستوى الدراسات العليا أنها تمثل إستثمار وظيفي. العديد من الطلاب محفزين ذاتياً ومحفزين من قبل أسرهم أثناء دراستهم. مع ذلك، لا تعتقد أنك بمفردك أمام التحدى الدراسى، فمنظمات البحوث الصناعية، والأوساط الأكاديمية تتعاون بشكل متزايد فى المشاريع البحثية الخاصة بالطلاب لتحقيق المنفعة المشتركة للمنظمات والطلاب.
الطلاب يعملون على هذه المشاريع البحثية ليس فقط لاكتساب خبرة قيمة، ولكن أيضاً هذا يأتى فى سياق الاتصال مع أرباب العمل من أجل التوظيف.
إذا وجدت هذة المعلومات مفيدة لك يمكنك قراءة المزيد عن
دراسة درجة الدكنوراه فى بريطانيا.
يمكنك تصفح الدورات الدراسية لدراسة الماجستير والدكتوراه فى الولايات المتحدة، وبريطانيا، واستراليا.
وأيضاً بعض متطلبات الإلتحاق الجامعى مثل امتحانات اللغة الإنجليزية، TOEFL أو IELTS.
ترجمة محمد احمد عبد السلام
تحدّث مع كورو
