
مع إقتراب إنتهاء الدورة الدراسية التى تدرسها وحصولك على مؤهلك الدراسى، يبدأ الطالب فى الإسـتعداد للعمل فى الوظيفة التى طالما حلم بها، لكن العثور على وظيفة مرتبطة بمجال دراسة الطالب قد تتسم بالمنافسة الشرسة فى سوق الـعمل، لذلك فإن الطالب الذكى هو من يحاول أن يحصل على ميزة يتفوق بها على زملائه ليلتحق بالوظيفة المثالية التى يـحلم بـها، وبالتأكيد فإن الشركات وأصحاب العمل يفضلون الخريج ذو الخبرة العملية فى مجال العمل.
لحسن الحـظ أن الخبرة العملية يمكن أن يكتسبها الطالب أثناء الدراسة، كما أن كثير من الدورات الدراسية يكون بها تدريب عملى أثناء الدراسة فى الـخارج.
الـدورة الـدراسية ذات الأربـعة سـنوات
أثناء الدراسة فى الخارج فإن الدراسة على مستوى المرحلة الجامعية تكون عادة ثلاثة سنوات أو أربعة سنوات، والدراسة فى المرحلة الجامعية لمدة أربعة سنوات تـعرف بالدورة الدراسية المـضغوطة أو (Sandwich Course) وهى دراسة لنيل درجة المرحلة الجامعية بدلاً من الدراسة لمدة ثلاثة سنوات، وتكون السنة الرابعة مخصصة للتدريب العملى أو الحصول على الخبرة العملية من العمل الفعلى فى إحدى المؤسسات، وبالتالى فإن هذة السنة الدراسية العملية تضيف للطالب قدر من الخبرة المفيدة للحصول على وظيفة بعد الـتخرج.
بلا شك فإن الحصول على الخبرة العملية أثناء الدراسة تمنح سيرتك الذاتية أفضلية عن باقى الخريجين، كما أنها مفيدة أيضاً لتطبيق ما درسته عملياً قبل أن تتخرج رسمياً، كما أن تلك الخبرة ستساعدك فيما بعد للتأقلم بسرعة على أجواء العمل فى الـشركات وتفهم طبيعة العمل بـشكل أسرع.
إن البحث عن وظيفة بعد التخرج بدون خبرة عملية فى جعبة سيرتك الوظيفية، ستكون فى حالة متسرعة للحصول على وظيفة فى أقـرب وقت، وبمجرد أن تحصل على وظيفة فإنك قد ترضى بأى وظيفة حتى إن لم تكن على مستوى طموحاتك وأحـلامك وتخشى فيما بـعد أن تجازف وتبحث عن وظيفة أفضل حتى لا تفقدها. لذلك فإن الـشئ الـجيد بالنسبة لدورة دراسة المرحلة الجامعية لمدة أربعة سنوات أنك تدخلها وأنت مازلت تتعلم وأصحاب العمل يعرفون بالفعل ذلك، لذلك فإنك تتعلم قبل التخرج، وتعمل فى نفس الوقت كما لو كنت تمارس حياتك المهنية بعد الـتخرج.
الـخبرة الـمهنية والـتدريب الـعملى
إذا كنت تدرس دورة دراسية فى الخارج على مستوى المرحلة الجامعية لمدة ثلاثة سنوات، فإن هناك طرق أخرى للحصول على خبرة عملية ذات صلة بمجال دراستك، فيمكنك الإلتحاق ببرامج تدريب عملى فى أيام الأجازات أو فى الأيام العادية بدوام كامل، فقط إبدأ فى البحث عن فرصة عملية مناسبة أثـناء دراستك فى الـخارج.
يتسائل الكثير من الطلاب عن الفرق بين التدريب العملى والخبرة المهنية، وفى الغالب فإن الخبرة المهنية تكون خبرة عملية مكتسبة عن طريق العمل لعدة أسابيع أثناء الدراسة، وتمنحك خلفية عن سير العمل فى الشركات الكبرى والمهام العملية اليومية التى يقوم بها الموظفون. بينما التدريب العملى فيكون لمدة شهر أو عام كامل، والفرصة الجيدة للطالب هى أن يجد تدريب عملى مدفوع الأجـر، أو على الأقـل تدريب عملى يضمن لك مصروفات المواصلات والـطعام، وقد لاتجد تدريب عملى يمنحك فقط الخبرة المهنية والتدريب بدون دفع أى مـصروفات.
فرص التدريب العملى قد يتم الإعلان عنها فى الجامعة، أو تعلن عنها الـشركات فى الـصحف، ويمكن للطلاب التقدم للإلتحاق بالتدريب العملى فى الـشركة.
الـمجموعات والـشبكات الـمهنية
طريقة أخرى جيدة لكى تجد وظـيفة هى أن تنضم للمجموعات والصفحات الخاصة بالشركات والمؤسسات المهنية على الإنتـرنت، يمكنك أن تنضم إلى هذة المجموعات والشبكات المهنية، والتى يمكن من خلالها أن تحصل على وظيفة أو تدريب فى أحدى الـشركات.
الـمـشروعات الـشخصية
طريقة أخرى يمكنك من خلالها أن تحصل على الخبرة المهنية اللازمة لبدأ حياتك العملية، وهى أن يكون لديك عملك الخاص الذى أنـجزته وإستخدمت فيه المهارات الدراسية التى إكتسبتها، على سبيل المثال فإن المشاريع البحثية الخاصة بطلاب العلوم هى وسيلة جيدة لإظهار كفائتك فى مجالات العلوم، أو المواقع الألكترونية التى قمت بتصميمها هى دليل على كفائتك وخبرتك فى مجال تكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلى.