الدراسة الجامعية بالنسبة لكثير من الطلاب هى مرحلة لمدة أربعة سنوات من أجل تأمين لأنفسهم وظيفة جيدة فى المستقبل، بعدها يحصل الطالب على مؤهله الجامعى الذى يساعده على العثور على الوظيفة المناسبة أو المجال المهنى الذى طالما إنتظره طويلاً.
ماذا عن الإلتحاق بالدراسة الجامعية من أجل الحصول على منصب تعليمى أفضل، فهى وظيفة تساعدك على تنمية معارفك ودراستك من أجل مساعدة أخرين يرغبون فى الحصول على نفس المعرفة التى حصلت عليها.
إذا كنت تعتقد أن العمل كمدرس أو كمحاضر سيكون الوظيفة المثالية بالنسبة لك بعد الدراسة، لكنك لا تدرى كبف تعد نفسك للخوص فى هذا المجال الوظيفى، فى هذة المقالة حاولنا أن نبرز بعض النصائح الهامة التى يمكن أن تفيدك فى عملك كمدرس.
أولاً: الـمؤهل المناسب
عند التفكير فى العمل فى مجال التدريس، من المهم أن تتأكد أن المؤهل الجامعى الذى تدرسه أو الذى ستحصل عليه مناسب لأداء تلك الوظيفة، أو لتدريس المادة الدراسية التى تحب تدريسها، بحيث تجمع بين الخبرة النظرية التى تحصل عليها عن طريق الدراسة، والخبرة العملية التى ستحصل عليها من العمل فيما بعد.
أولاً حدد بالظبط المجال التدريسى الذى تنوى العمل فيه، والمستوى الذى ستدرس له، هل ستدرس مثلاً لطلاب المرحلة الإعدادية أم الثانوية، أم ستكون محاضر جامعى، لكل مستوى من مستويات التدريس المؤهلات الأكاديمية المناسبة له، ومن الهام أن تحصل على تلك المؤهلات التى تؤهلك للتدريس للمستوى الذى تريده.
إذا كنت قد إخترت بالفعل المجال الدراسى الذى تريد أن تكون مدرساً فيه فقد قطعت بالفعل نصف الطريق لكى تكون مدرس ناجح فى هذا المجال الدراسى مستقبلاً، بقى أن تصقل خبرتك العملية بمزيد من الخبرة العملية.
ثانياً: إحصل على بعض الخبرة التدريسية
بصرف النظر عن المجال الدراسى الذى تريد أن تصبح مدرساً فيه بعد إنهاء الدراسة، فإن أغلب المدرسين الناجحين يبدأون فى إصقال مهاراتهم التدريسية النظرية بالخبرة العملية، إذا كنت تريد أن تصبح مدرس فى الجامعة فإن هذا النصيحة ضرورية بالإضافة إلى كونك تزيد من خبرتك النـظرية والتدريسية بشكل مستمر طوال مدة الدراسة.
أثناء فترة الدراسة، قم بمراسلة بعض المدراس أو الكليات والمعاهد للحصول على فرصة تدريسية تزيد من خبرتك العملية، حتى لو على سبيل العمل كمدرس مساعد، وكثير من المدراس والمؤسسات التعليمية تقدم فرص تدريبية للمدرسين أثناء فترة الأجازات، لذلك فيمكنك أن تحصل على فرصة للتدريب العملى حتى قبل أن تنتهى من دراستك.
ثـالـثاً: مـؤهل الدراسات العليا
كثير من الطلاب الراغبين فى أن يكونوا مدرسين أو محاضرين فى المستقبل يشعرون بالقلق إذا كان المجال الدراسى الذى يدرسونه فى المرحلة الجامعية لايسمح لهم أن يتخصصوا مهنياً للعمل كمدرسين فيما بعد، لأن هذا المجال الدراسى لاتتوافر فيه فرص تدريسية، لذلك قد يعتقد هؤلاء الطلاب أن العمل كمدرس أمر صعب، لكن فى الواقع هذا الإعتقاد غير صحيح.
نعم غير صحيح، لأن أى كان المجال الدراسى الذى تدرسه فى المرحلة الجامعية، فهذا المجال الدراسى يمكن أن تدرسه على مستوى الدراسات العليا، وسيمنحك مستقبلاً فرصة جيدة للحصول على مهنة تدريسية متميزة.
أغلب المحاضرين والمدرسين المتفوقين يبدأون عملهم فى التدريس بهذة الطريقة، عن طريق الإلتحاق فى دورات الدراسات العليا، خاصة تلك التى ستساعدهم على أن يكونوا مدرسين، ودورات الدراسات العليا التدريسية المتخصصة تعمل على تطوير مهارات الطالب العملية ومعرفته النظرية، وفهم طبيعة العملية الدراسية فى المحاضرات.
على هذا الأساس فإن المجال الدراسى الذى تدرسه لايمكن أن يكون عائق أمامك بأى حال من الأحوال لكى تكون مدرس أو محاضر فيه، الفرص أمامك متعددة ومتنوعة، وبمجرد أن تحصل على الخبرة العملية المناسبة ستجد الكثير من الفرص المهنية فى عالم التدريس.