أى كان مجالك الدراسى الذى درسته، ففى هذة الأيام الحصول على وظيفة مناسبة أمـر غير يسير، وقد تجد كثير من الطلاب ذوى الدرجات والتقديرات المرتفعة فى مجالهم الدراسى، وأيضاً ذوى المهارات العملية الجيدة لكنهم لايجدون الوظيفة المناسبة بسهولة، لذلك من المهم ألا تعتمد على مهاراتك وحدها فى البحث عن الوظيفة التى تحلم بها، فالمنافسة فى سوق العمل ليست هينة، وتتطلب بذل الجهد لزيادة فرصك فى الحصول على الوظيفة المناسبة، فى هذة المقالة حاولنا إبراز بعض الملاحظات الهامة والمفيدة التى يجب أن توضع فى الإعتبار للإسراع من الحصول على الوظيفة المناسبة بعد التخرج.
ابحث عن وظيفة .. في عُمر مبكّر
نعم فمن الهام جداً أن تستعد لمرحلة البحث عن وظيفة مبكراً، عن طريق البحث عبر الإنترنت أو فى الصحف المحلية، فإحدى الأخطاء الشائعة جداً التى يقع فيها الطلاب هى الإنتظار بعد التخرج والبدء فى البحث عن وظيفة، والإيمان بحماسهم وقدراتهم ومهاراتهم فى أنهم سيجدون عمل جيد بسرعة بعد التخرج، لكن الواقع أنه مهما كان حماسك ومهاراتك فإن المنافسة الموجودة فى سوق العمل تجعلك تستغرق بعض الوقت حتى تجد وظيفة جيدة. لذلك البحث لبضعة دقائق يومياً عن وظيفة قد يوفر لك وقت كبير ستستغرقه فى البحث عن عمل بعد التخرج، ويمكنك أن تصنع قائمة بالشركات التى ترغب فى الإلتحاق بها، والمؤهلات والشهادات التى يطلبوها، وتتابعهم موقعهم الإلكترونى من وقت لأخر للتقدم لدى الوظائف التى يعلنوا عنها.
احصل على درجات ممتازة في الجامعة
هذا عامل هام للغاية للحصول على وظيفة جيدة، العمل والإستذكار بجدية أثناء فترة الدراسة الجامعية من أجل الحصول على درجات وتقديرات مرتفعة فى موادك الدراسية سيؤثر بصورة إيجابية جداً على الوظيفة التى ستعمل بها، بعض أصحاب الشركات لاينظرون إلى السيرة الذاتية طويلاً إذا رأوا أن صاحبها حاصل على درجات أو تقديرات ضعيفة أثناء المرحلة الجامعية.
التدريب العملي
دورات التدريب العملى تصنع فارق كبير فى الإنطباع الذى تتركه السيرة الذاتية عند صاحب العمل، وكلما إلتحقت بدورات تدريب عملى أكثر ذات صلة بمجال دراستك، كلما كان هذا أفضل لك عند محاولة الحصول على وظيفة.
على الرغم من أن أغلب الطلاب يعرفون مدى أهمية الدورات التدريبية، لكن الكثير منهم لايعطوها الإهتمام الكافى، ووفقاً لدراسة تم إجرائها لقياس مدى إقبال الطلاب على الدورات التدريبية أثناء الدراسة، أظهرت الدراسة أن أغلب الطلاب يتمنون لو أنهم حصلوا على دورات تدريبية قبل التخرج، لذلك من المهم الإستفادة من تلك الميزة وانت ماتزال فى مرحلة الدراسة.
عند البحث عن دورة تدريبية، يمكنك أن تقوم بوضع الشركات والمؤسسات الصناعية والمهنية التى ترغب فى التدرب لديها فى أول الترتيب، تليها الشركات الأخرى، وهكذا الأفضل فالأفضل، ومن المهم أن تكون مجتهد فى عملك، وتحاول الإستفادة والتعلم قدر الإمكان أثناء التدريب، عبر عن أفكارك بحرية وبطريقة مهنية مهذبة أثناء التدرب للحصول على أراء ذوى الخبرة فيها، وأظهر حماسك لإثبات وجودك وتنمية مهاراتك أثناء العمل.
إنتبه دائماً للتفاصيل خاصة التفاصيل دقيقة، كن دقيق فى أداء عملك، منضبط فى مواعيدك، وتعلم من أخطائك فهذا سيساعدك على التعلم بشكل أسرع والإستفادة بشكل أفضل، وربما بعد التدريب تعرض عليك الشركة أو المؤسسة العمل معهم بصفة دائمة بعد إتمام دراستك.
استعن بشبكات التواصل الاجتماعي
إن الإنفتاح على العالم والتواصل هو الطريق المثالى لفتح أفاق وظيفية أمامك، والتواصل أصبح سهلاً الآن على كافة المستويات الإجتماعية والمهنية وغيرها، ومواقع التواصل الإجتماعى أصبحت تلعب دور فعال لتسهيل الحصول على وظائف خاصة الفيس بوك ولينكدإن.
ليس معنى هذا أن تقضى اليوم أمام شاشة الكمبيوتر على مواقع التواصل الإجتماعى تتعرف على الناس وتنضم إلى المجموعات، لكن حاول أيضاً أن تتعرف على أشخاص قد يمكنهم مساعدتك لمعرفة الطريق الصحيح للحصول على الوظيفة المناسبة، هؤلاء الأشخاص فد يكونوا أستاذك فى الجامعة، صديق لك، أو أى شخص أخر. إحرص أيضاً على حضور معارض التوظيف، وتقدم إلى العديد من الشركات، قد لا تجد وظيفتك المثالية من أول مرة، لكنك قد تجد وظيفة ذات راتب جيد، أو وظيفة يمكن أن تكون نقطة إنطلاق فيما بعد للحصول على الوظيفة المثالية.
المزيد من الاهتمام للعلاقات الاجتماعية
كل ماسبق سيُسهل عليك الطريق جداً للحصول على وظيفة مرموقة بعد التخرج .. إلا أن ( العلاقات ) التى تقوم بتكوينها أثناء الدراسة ، هي المُفتاح الرئيسي لكل التسهيلات التى تحصل عليها فى الخارج .. فى الدراسة .. فى البقاء بعد الدراسة .. فى الحصول على وظيفة بعد الدراسة .. الحصول على وظيفة أثناء الدراسة .. إلخ..
احرص بشكل كامل أن تبني شبكة علاقات مميزة مع أصدقاء وأصحاب عمل وأساتذة وأكاديميين .. كل علاقة من هذه العلاقات ستفيدك فى مرحلة ما لاحقة حتماً ، وخصوصاً فى البحث عن وظيفة مُناسبة لك..