بعد أن تختار المقرر الدراسي الأنسب لك ، عادة مايكون كل تركيزك مُنصباً على الوقت الذي تمضيه للدراسة والإستذكار .. ولا تفكر بشكل تفصيلي عما ستفعله بعد الانتهاء من الدراسة .. هذا خطأ طبعاً ، باعتبار أن كل خطوة تنجزها فى مجال دراستك يجب أن يكون لها صدي لحياتك الوظيفية فيما بعد..
وكطالب دولي فإنّ خطوات البحث عن وظيفة عادة ما تكون أكثر سهولة ويسراً، حيث أنّ الطالب الدولي تعرّض خلال دراسته في الخارج لمجموعة من الضغوط وأتقن لغة جديدة وأصبح أكثر قدراً على تلبية متطلّبات العمل ليكون خياراً ممتازاً لأصحاب العمل.
الطلاب الدوليين فى عيون أصحاب العمل لديهم مكانة خاصة مميزة تختلف عن غيرهم من الطلاب .. بإعتبار أن هؤلاء الطلاب يعتبرون صفوة الطلاب المُتعلمين بشكل كامل ، لأنهم حازوا القدرة على تلقى تعليم راق ، لم يقتصر فقط على المجال الاكاديمي ، بل يمتد أيضاً ليشمل جوانب التثقيف والمهارات الفكرية والتحليلية والعلمية والتطبيقية..
نستعرض معاً خمسة أسباب رئيسية تخطر فوراً فى بال أصحاب العمل عندما يجدون انفسهم امام مُتقدم للوظيفة ، وحائز على شهادة أكاديمية دولية ..
القدرة على التحدي..
مرور الطالب بتجربة التعليم الدولية ، تجعله مُشبعاً بالكثير جداً من معاني التحدي والإصرار على النجاح .. هذه المعاني مُستمدة طبعاً من تجربته فى الدراسة بالخارج ، والسنوات التى قضاها يتحدي الصعاب من أجل الحصول على شهادة دولية مرموقة وبتقدير مميز ..
التحدي .. ربما أهم وأخطر صفة يبحث عن أصحاب العمل بمنتهى الجدية ..
القدرة على التكيّف ..
المُتقدم الحائز على شهادة أكاديمية دولية ، عادة مايكون من مهاراته الرئيسية هو قُدرته على الفهم السريع لطريقة عمل المؤسسات ، والتكيف معها بالشكل والمضمون الصحيح .. بل وربما الزيادة عليها وتطويرها بشكل أسرع وأكثر كفاءة من أقرانه ذوي الشهادات التعليمية المحلية ..
دماء جديدة ..
اصحاب الأعمال والمؤسسات المرموقة تسعى دائماً إلى عقول نشطة فكرياً وتمتلك مهارات التحليل والتفكير خارج الصندوق .. هذه العناصر والكوادر هي الضامن الوحيد لها بأن تبقى مُحتفظة بشبابها وحيويتها بشكل مُستمر ، يجعلها تتقدم سريعاً إلى المُنافسة الدولية .. أو تظل محتفظة بمكانتها العالمية..
أقوى فى المهارات الاجتماعية..
لا يوجد مُتحصل على شهادة دولية من الخارج يفتقد للمهارات الاجتماعية .. هذا نادر جداً أو غير موجود ، بإعتبار أن الطالب الدولي يقضى فترة طويلة من سنوات حياته يدرس بالخارج ويختلط بالأفكار المُختلفة والاجانب والثقافات المتنوّعة ..
لا يُمكن تصوّر طالب دولي يتعامل مع ثقافات وجنسيات أخرى لمدة طويلة ، ويخرج من هذه التجربة وتنقصه المهارات الاجتماعية ! .. هذا غير وارد .. وهذا ماتسعى إليه المؤسسات وأصحاب العمل : الموظف المميز إجتماعياً ..
الخلاصة : عقلية مُختلفة..
تظهر بوضوح من الدقائق الأولى من إجراء المُقابلة الشخصية .. عقل مُختلف مُشبع بمهارات مميزة فى التفكير والتطبيق والتحليل واتخاذ القرارات .. ماذا يهم صاحب العمل سوى أن يكون فى مؤسسته موظفين على هذا المستوى من التميز والفكر والنشاط ؟!
اقرأ أيضاًَ :
نصائح للمحافظة على صحتك أثناء فترة دراستك فى الخارج