
مع تزايد اعباء المصاريف الدراسية على الطلاب الدوليين الباحثين على شهادة أكاديمية مميزة من إحدى الجامعات المرموقة العالمية ، يكون العمل بدوام جزئي أحد أهم الخيارات امام الطُلاب ، بشكل يُساهم فى تقليل عبء المصاريف من ناحية .. وضمان حياة مُريحة للطالب الدولي اثناء اقامته فى الدولة التى يدرس بها من ناحية أخرى..
حتى بعيداً عن عبء المصاريف ، إلا أن العمل بدوام جزئي بالنسبة للكثير من الطلاب الدوليين هو فرصة للتعامل مع أهالى البلاد التى يدرسون بها ، وبالتالى تدعيم لغتهم أثناء الإقامة بها.. أو مد جسور العلاقات الاجتماعية والثقافية بأهالى هذه الدول .. أو حتى الحصول على أموال من وراء هذه الأعمال الجزئية لأغراض الترفيه والرحلات والتنقلات..
دعنا نستعرض سريعاً ابرز الإيجابيات والسلبيات التى يواجهها الطالب الدولي أثناء الحصول على وظيفة خلال فترة الدراسة بالخارج :
المميزات :
الشيئ المميز الذي يحصل عليه الطالب الدولي من وراء حصوله على وظيفة بدوام جزئي أثناء دراسته بالخارج ، هو التطبيق العملي الصريح والمباشر لآليات العمل فى الوظائف قبل التخرج ، ومعرفة مايريده سوق العمل بالتحديد .. مما يعطي الطالب الفرصة لتأهيل نفسه بكافة المهارات المطلوبة أثناء فترة دراسته ، ليكون مُطابقاً لما يطلبه السوق الوظيفي مباشرة بعد التخرج ..
التفاعل مع الآخرين .. معرفة أجواء العمل ، ومهارات الإتصال بالزملاء والأصدقاء فى الإطار الرسمي داخل بيئة العمل..
التعرف على ثقافات المُجتمع الذي يعيش فيه الطالب .. لأن العمل فى دولة اجنبية هو حتماً تجربة مُختلفة تماماً عن طبيعة العمل فى وطنك الام ، كونه مليئاً بالتحديات والخبرات والمهارات المُكتسبة ..
السلبيات :
واحدة من أبرز السلبيات لحصول الطالب على وظيفة بدوام جزئي اثناء الدراسة ، هي إحتمالية إهدار الوقت .. وتركيز الطالب بشكل كامل على إتقان عمله ، ونسيانه للهدف الرئيسي من تواجده فى الخارج ، وهو الدراسة وتحصيل شهادة أكاديمية معتمدة متميزة ..
الأمر الثاني الذي يُمكن اعتباره سلبياً فعلاًُ ، هو الصعوبة الشديدة للحصول على وظيفة بدوام جزئي للطالب الدولي فى نفس مجال دراسته .. هذا صعب ونادر الحدوث .. أغلب وظائف الدوام الجزئي للطلاب تكون متعلقة بوظائف فرعية فى شركات الصحف أو المطاعم أو الاعمال الجامعية أو المكاتب والهيئات التى تحتاج إلى الطالب الدولي بسبب لغته الام .. وهكذا ..
أمور لابد أن تؤخذ فى الحُسبان
إذا قررت أن تخوض هذه التجربة أثناء دراستك فى الخارج ، فيجب عليك ان تضع فى حُسبانك 3 امور أساسية :
الأولى : تخطيط الوقت جيداً
بوضع تواريخ مُحددة وواضحة للإختبارات ، للمذاكرة ، للمحاضرات ، للمعامل .. إلخ .. لا تترك نفسك للظروف هي التى تُسيّرك ، أو أن العمل الجزئي الذي تمتهنه يستحوذ على أغلب وقتك .. لأنه فى هذه الحالة ، أنت فى خطر حقيقي للتأثير على مستواك الدراسي..
الثانية : تخطيط الموارد المالية بحكمة ..
لا تُنفق أبداً أكثر مما تحتاج .. ولا تُنفق كل راتبك فى امور ليست ضرورية .. حاول على الأقل أن تدخر شهرياً 20 % من راتبك لوقت الحاجة .. لأنه من الطبيعي أن تترك عملك الجزئي مؤقتاً فى فترة الاختبارات مثلاً .. من أين ستنفق وقتها ؟!
الثالثة : التقديم للمنح الدراسية أو المُساعدات المالية..
لماذا لا تُجرب أن تتقدم للحصول على منحة دراسية أولاً ، بدلاً من التقدم للدراسة مُقابل مصاريف ربما لا تقدر عليها .. أو تقدر عليها ولكن بصعوبة ؟ .. المنح الدراسية تقدم مُساعدات مالية للطلاب المتفوقين أثناء فترة الدراسة .. وبذلك تكون ضربت عصفورين بحجر ، بانضمامك لجامعة مميزة تمنحك شهادة أكاديمية مرموقة ، وفى نفس الوقت دعماً مادياً مُناسباً يُساعدك بشكل أكبر للتركيز على هدفك الرئيسي وهو الدراسة ..
اقرأ أيضاً :
10 أمور هامة يجب ان تأخذها فى الاعتبار قبل التقديم فى إحدى الجامعات الدولية