تشتّت الذهن وعدم التركيز هي مشكلة شائعة يكاد يعاني منها معظم الطلّاب وخاصّة عندما يتعلّق الأمر بدراسة مواد غير مُفضّلة. لكن لحسن الحظ فإنّ اتباع بعض أساليب واستراتيجيات الدراسة الفعّالة يمكّن الطالب من التغلّب على هذه المشكلة وزيادة تركيزه أثناء الدراسة.
إعداد بيئة الدراسة المناسبة
من المُستسحن إبعاد كل الأمور المُشتّتة عن مكان الدراسة وبذلك تكون قادراً على التركيز في مكان جيّد ومريح بالنسبة لك، ابحث عن مكان هادئ مثل المكتبة أو غرفة مُنعزلة أو حتّى حديقة إذا كنت تفضّل الهواء المُنعش وأشعّة الشمس.
كل طالب لديه تفضيلاته الخاصّة فيما يتعلّق ببيئة الدراسة، لذا قبل إعداد مكانك المناسب لا بدّ أن تسأل نفسك. هل تحب الدراسة في الأماكن الهادئة أم تُفضّل البيئة المزدحمة والضوضاء؟ هل ترغب بالدراسة بمفردك أو ضمن مجموعات؟ هل تفضّل الاستماع إلى موسيقى مُحدّدة أثناء الدراسة؟
جمع الأدوات المُتسخدمة في الدراسة
الأقلام، الكُتب الدراسية، أوراق الملاحظات، وأي أدوات أخرى تستخدمها أثناء القراءة والدراسة. بالإضافة إلى ذلك، ضع في المتناول وجبة خفيفة وعُبوّة ماء وتأكّد أنّك تملك اتصالاً بالإنترنت في حال كنت تحتاجه للدراسة أو البحث عن مواضيع مُعيّنة.
هذه العمليّة ستوفّر عليك الكثير من الوقت وستمنحك الكثير من الاستقرار خلال ساعات الدراسة.
اقرأ أيضاً: كيف تبدأ الفصل الدراسي بنجاح؟
تنظيم مكان الدراسة
لا بد من إزالة كل الكتب والأدوات التي لا تحتاجها والتي لا تسهم بشكل مباشر في تشتيت تركيزك لكنّها قد تكون مُشتّتات مُحتملة، وهذا يشمل التخلصّ من كتب المواد الأخرى وفضلات الورق وبواقي الطعام.
الحفاظ على التنظيم الجيّد سيقلّل الإجهاد ويسمح بتركيز أفضل ويوفّر مساحة جيّدة على المكتب يمكن استخدامها للدراسة بشكل أكثر فعالية.
إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية
افصل أي جهاز إلكتروني غير ضروري ولاتحتاجه وخاصّة الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية والشاشات الذكية وأجهزة بث المحتوى وحتّى أجهزة الكمبيوتر التي لا تحتاجها في عملية الدراسة.
اقرأ أيضاً: 7 جامعات يمكنك الدراسة فيها عن بُعد وتمنحك شهادة أكاديمية مُعتمدة
الروتين
لتركيز جيّد لا بدّ من إعداد جدول زمني مُحدّد لترتيب وقت الدراسة، بُمجرّد الالتزام بهذا الجدول الزمني لعدّة أيّام مُتتالية فإنّك ستكون قادراً على متابعة خططك الدراسية لفترات أطول.
كيف تقوم بإعداد جدول دراسي؟ أنت على دراية بمستويات الطاقة اليومية الخاصّة بك وهل تركيز أعلى خلال النهار أم أنّك كائن ليلي، لكن حاول أن تدرس موضوعاتك الأكثر صعوبة عندما تكون بأعلى طاقة.
ابحث عن شريك للدراسة
في بعض الأحيان، يمكن أن تساعد الدراسة ومراجعة المواد مع شخص آخر على تفكيك رتابة الدراسة وتوضيح بعض المفاهيم المُركّبة ورؤية بعض الأفكار من منظور مُختلف. يمكن لوجود شريك دراسة أن يُساعد في التركيز على المهام الأكثر تعقيداً.
من ناحية أخرى فإنّ شريك الدراسة قد يؤدي إلى تشتيت الانتباه وتضييع الوقت، لذا حاول أن تجد شخصاً نشيطاً ومتعاوناً.
اقرأ أيضاً: كيف تؤثر الدراسة في الخارج على صحّتك النفسية؟
فترات الراحة
ادرس لمدة ساعة ثم احصل على استراحة قصيرة تتراوح مدّتها من 5 إلى 10 دقائق فقط، هذه الطريقة قد تكون الأكثر فاعلية للحفاظ على تركيزك لأطول فترة مُمكنة. هذه الدقائق القليلة تمنح دماغك وقتاً للاسترخاء والاستمرار بالإنتاجية لأطول وقت مُمكن.
استغّل هذه الاستراحة باستنشاق بعض الهواء المُنعش أو تناول وجبة خفيفة أو ممارسة تمارين رياضية بسيطة، لكن إيّاك أن تفتح هاتفك الذكي لتفقّد الإشعارات الواردة على فيسبوك والصور الجديدة على إنستغرام. حينها ستفقد تركيزك وستمتد الاستراحة لتصبح عدّة ساعات بدلاً من بضع دقائق.
هل تعتمد على وسائل أخرى للحفاظ على تركيزك أثناء الدراسة؟ شاركنا بها في التعليقات.