
شهدت الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الضفة الغربية بالإضافة إلى قـطاع غـزة نشاط تعليمى محدود فى الآونة الأخـيرة، رغم العلاقة المتوترة والعنيدة بين فلسطين وإسرائيل التى تقيد حركة التنقل والسفر والنمو الإقتصادى، ورغم إرتفاع نسبة البطالة فى الأراضى الفلسطينية.
الدراسة فى الخارج تبقى مطلب صعب المنال لكثير من الطلاب الفلسطينيين، بالإضافة إلى أن الكليات الأجنبية لا تنفق الكثير على التسويق لها فى الأراضى الفلسطينية، ونادراً ماتصل الجامعات الدولية إلى الأراضى الفلسطينية بسبب التشديدات الأمنية، وتشير الإحصاءات إلى أن من بين التعداد السكانى لفلسطين والمقدر بـ 4 ملايين، هناك فقط 502 طالب تمكنوا من الدراسة فى ألمانيا عام 2012، و331 طالب فى الولايات المتحدة، و190 فى بريطانيا، و52 فى أستراليا، و43 طالب فى كـندا.
حـسناً ربما قد يكون حان الوقت لعمل بعض التغييرات وكسر الحصار - ولو نسبياً – المفروض على الطلاب الفلسطينيين، فالقنصلية الأمريكية العامة فى الـقدس، ومنظمة أميديست (وهى منظمة تعليمية أمريكية لا تهدف للربح لها مكاتب كثيرة فى منطقة الـشرق الأوسط) قاما بتنظيم أكبر معرض للتعليم الأمريكى فى فلسطين، حضره تقريباً 15 كلية مجتمعية وخاصة وجامعات أمريكية، ومؤسسات تعليمية مثل جامعة ولاية نيويورك، وأكاديمية نيويورك للسينما، فى رام الله بالـضفة الغربية، وحضر هذا المعرض مئات الطلاب.
يقول ستيفين كيلر أحد المديرين بمنظمة أميديست والمسئول عن تسهيل فرص الدراسة فى الخارج للطلاب الفلسطينيين عبر برنامج هيئة فولبرايت الأمريكية، أنه لاحظ أن كل عام المشاركة فى تلك المعارض التعليمية الأمريكية تتزايد، كما أن التمثيل الجامعى الأمريكى يصبح أكبر مما سبقه فى معرض العام السابق.
أضاف كيلر أن الضفة الغربية مكان آمن جداً للتعلم، والأكـثر أهمية من ذلك أن هناك بعض الطلاب الأذكياء جداً والمتحمسين والذى سيكون شئ جيد أن ينضموا إلى جامعاتنا.
الكليات الأمريكية ترحب أيضاً بالمشاركة فى تلك المعارض التعليمية نظراً للدعم المادى التى تتلقاه من الجكومة الأمريكية، وكثير منها حضر المعرض التعليمى، كما أن الحكومة الأمريكية تحرص على هذة المعارض لأنها منافذ لتصدير التعليم الأمريكى للعالم كما أنها شكل من أشكال توثيق العلاقات الدبلوماسية؛ والحكومة الأمريكية إلتزمت بتمويل مساعدات تقدر بـ 495.7 مليون دولار لفلسطين فى عام 2012 فى إطار مايسمى حل الصراع العربى الإسرائيلى القائم على أساس دولتين، والترويج للـسلام الـشامل فى منطقة الشرق الأوسط.
للمزيد يمكنك القراءة عن