" كرة القدم ليست لراقصي الباليه "
كلمة قالها كلاوديو جينتيلي لدييغو مارادونا في 1982 لتكون هذه الاهانة سببا لولادة أسطورة الفتى الارجنتيني بعد اربع سنين .. وتكون سببا لاداء بطولة خيالية والفوز بكأس العالم في 1986 دون الاكتفاء بذلك .. بل تبعه الى ايطاليا .. مع ناد مغمور يدعى نابولي .. ليسيطر هناك مع نابولي في الفترة الذهبية لميلان ويوفينتوس .. قصة أخرى تخبرنا ان الهدف بامكانه ان يتحقق ان وجدت العزيمة هي للجوهرة السوداء بيليه ..من فاز بكأس العالم وهو في الثامنة عشر من عمره .. يقول بيليه : " عندما دخلت المنزل في 1950 .. وجدت والدي واصدقاؤه يبكون .. قيل لي ان البرازيل قد خسرت كأس العالم .. فابتسمت له ببساطة وقلت له لا تقلق .. سافوز بكأس العالم من اجلك "
هنالك الكثير والكثير من العبر .. ميسي ومشكلة الهرمونات .. زيدان واحياء مارسيليا الفقيرة .. جميع هؤلاء .. اجتمعوا بشيئين جعلهما ملوك الرقم 10 .. " الموهبة الفذة .. والاصرار على تحقيق النجاح "
أن تكون ملكا للرقم 10 يعني ان تكون بالاغلب نجم الفريق الأول .. فلطالما ارتبط الرقم 10 باللاعبين اصحاب المهارات العالية .. وتحديدا صانعي اللعب او المهاجمون الوهميون .. فكانت البداية باللاعب الكلاسيكي لاعب لا يخترق كثيرا وغير سريع على ارض الملعب .. لكنه ذو رؤية ثاقبة للملعب وقدرة هائلة على الاحتفاظ بالكرة .. مع القدرة على التسديد من بعيد ان دعت الحاجة لذلك ..
ومع تطور الكرة واعتماد اغلب المنتخبات والفرق على الرقم 10 الجديد .. المهاجم الوهمي .. ذو الحس التهديفي العالي والقدرة على المراوغة والسرعة في الاداء .. تحول كثير من الفرق الى وضعه على الاطراف اكثر من العمق مع اعطائه حرية الاختراق للقلب وصلا لمنطقة الجزاء او لمنتصف الملعب لمباغتة الخصم بتمريرة للقادمين من الخلف .. لكن الرقم وحده لايكفي .. اضف له شيئان .. موهبة وتصميم ..
سيطر اغلب الأساطير على هذا الرقم .. كبيليه ومارادونا .. باجيو وماتيوس .. وزيدان وميسي .. بيليه كان مهاجما متمركزا لكن - مع القدرة على لعب المهاجم الوهمي- فكان بعيدا عن كونه صانع لعب .. مارادونا وميسي هما الوحيدان اللذان امتلكا الخصائص القديمة والجديدة لهذا المركز. باجيو كان مثالا للرقم 10 العصري .. وماتيوس كان تقليديا بمعنى الكلمة .. لم يكن مهاريا ولكنه كان يمتلك القدرة على التصويب والتمرير والاحتفاظ بالكرة .. أما زيدان- من وجهة نظري الشخصية -هو المثال الكلاسيكي وليس الحديث للرقم 10 بحذافيره .. سيطرة ومهارة .. قدرة على التحضير والتمرير السليم .. تصويب من بعيد .. وتمريره في عمق الدفاع .. بطيء التحرك بالكرة .. لكن نظرته شاملة للملعب ..
الرقم 10 كان وما زال حلم الكثيرين .. فهو الى الان يرمز لافضل اللاعبين تقريبا في جميع الدول والمنتخبات ..
ومع بداية المونديال .. نتمى ان نرى عشرات كثيرة مع منتخباتها لنحصل على المتعة التي نتمناها.
اقرأ أيضاً:
أقوى 3 فرق مرشحة للفوز بكأس العالم!
5 خطوات لتدرس في جامعة أحلامك!!
6 منح لدراسة الهندسة و التكنولوجيا في أفضل جامعات أستراليا!!