لا شك أن الدين مُكوّن أساسي فى شخصياتنا كعرب ، ربما بشكل يفوق الكثير من الأمم الأخرى ..
لذلك ، تعتبـر تأدية الشعائر الدينية فى صُلب اهتمام الطالب العربي أثناء اقامته للدراسة فى الخارج ، بغض النظر عن دينه الذي يعتقنه أو مذهبه الذي يعتقــده..
فى هذا المقال نستعرض سوياً بعض النصائح حول الأمور الدينية ، التى من المُستحسن ان تأخذ بها طوال فترة إقامتك فى الخارج :
النصيحة الاولى : لا تتحدث عن الدين كثيراً ..
لانه أمر شخصي جـداً بالنسبة للغــربيين ، وليس امـراً عاماً جماعيـاً .. لا تسأل أحد عن دينه أو اعتقاده او مذهبه ، ولا تسمح لأحد أيضاً أن يسألك عن دينك او اعتقادك أو طريقة عبادتك .. هذا أمر شخصي خاص بك تماماً ، لا يُمكن لأحد أن يسألك فيه .. كذلك لا تسأل احد عن دينه ، خصوصاً الزملاء والجيران والأشخاص الغير مُقربين..
أما أصدقاءك الذي ترى أنهم على درجة كبيرة من الثقة والخصوصية ، فلا بأس أن تتبادل معهم الحديث حول هذه الامور ، بعد أخذ إذنهم الشخصي .. بإختصار : الدين أمر شديد الخصوصية ، لا تُناقش فيه أي أحد إلا إذا كان مسموحاً لك بذلك..
النصيحة الثانية :لا تقلق .. مارس العبادات بكل حرية ..
حدد أقرب مسجد لمكان إقامتك ، أو أقرب كنيسة تابعة لمذهبك .. وقم بتأدية شعائر دينك بكل حرية بدون قلق أو خوف .. فقط حاول بقدر الإمكان أن تتجنب أي أنشطة أو جلسات تخرج عن الإطار الديني ، إلى الإطار السياسي أو التعبوي أو المُخالف لقوانين الدولة التي تدرس بها..
النصيحة الثالثة : إيـاك والإنعــزال عن المُجتمع..
الكثير جداً من الطلاب العرب يعتقدون أن الأمر الوحيد الذي يضمن لهم الإبتعاد عن التأثيرات السلبية الغربية ، هو الإنعزال الكامل عن أهل البلاد والأصدقاء والزملاء ، والإكتفاء بالتقوقع والإلتفاف الكامل مع أبناء الجالية العربية أو الإسلامية أو المسيحية ( وفقاً لديانة الطالب العربي ) .. وعدم الاحتكاك بالآخرين إلا فى أضيق الحدود..
هذا خطأ كبير .. تعامل مع الجميع بأريحية كاملة ، طالما أنت تضع لنفسك قواعد ثابتة لمفاهيم الحياة ذاتها ، وتعرف انها غير قابلة للذوبان الثقافي والمُجتمعي طوال فترة دراستك .. إذا كانت خلفيتك الثقافية والدينية والإجتماعية قوية ، فلماذا تنعزل عن الآخرين ، وتضع بينك وبينهم الحواجز ؟!
النصيحة الرابعة : إلجأ للقانون ..
فى حال – لا قدر الله – تعرّضت لاي مُضايقات عُنصرية تستهدف دينك أو جنسيتك العربية ، فتوجه فوراً إلى اتحاد الطلاب فى جامعتك ، وابدأ فى استرداد حقوقك عبر القوانين فى البلد الذي يستضيفك للدراسة به .. ولا تسكت عن حقك بالطبع ، ولكن فى حدود القانون الذي يكفله البلد للمقيمين والمواطنين ..
اقرأ أيضـاً :
10 أمور هامة يجب ان تأخذها فى الاعتبار قبل التقديم فى إحدى الجامعات الدولية