أساسيات
اليابان: تأشيرة السفر

خيارات الحصول على تأشيرة العمل اليابانية بعد انتهاء الدراسة

872
العمل في اليابان بعد الدراسة

لم يكن خفياً على أحد أنّ الحكومة اليابانية سعت بجد خلال السنوات القليلة الماضية لتحويل البلاد إلى وجهة رائد في التعليم الدولي واستقطاب أعداد كبيرة من الطلّاب الأجانب، حيث بدأت الجامعات اليابانية بإنشاء المزيد من البرامج الدراسية باللغة الإنجليزية كما أقرّت الحكومة مجموعة من القواعد والقوانين التي تسمح لأولئك الطلّاب بالبقاء في البلاد والعمل فيها بعد التخرّج.

 

أرقام قياسية

يبدو أنّ هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها أخيراً، حيث أعلنت سلطات الهجرة اليابانية في وقت سابق من الشهر الماضي أنّ عدد الطلّاب الدوليين - الذين تخرّجوا من الجامعات والمدراس المهنية في اليابان والذين غيّروا وضعهم القانوني وحصلوا على إقامة عمل تُتيح لهم البقاء والعمل في اليابان - سجّل رقماً قياسياً، وهو ما يُمثّل نبأً سارّاً للبلاد التي تُعاني من نقص مُزمن في اليد العاملة.

وفقاً لما نقله موقع JapanTimes عن الجهات المُختصّة في اليابان فإنّ نحو 26 ألف طالب أجنبي قاموا العام الماضي بتغيير الوضع القانوني للإقامات التي بحوزتهم إلى وضع جديد يسمح لهم بالعمل في اليابان، وهو أعلى بأكثر من 3500 مقارنة بعام 2017.

بالعودة قليلاً إلى عام 2013 فإنّ عدد الطلّاب الذين قرّروا البقاء في اليابان بعد إنهاء دراستهم قد زاد بنسبة تجاوزت 100%، وهو ما يعكس النمو الإجمالي في عدد الطلّاب الدوليين وارتفاع عدد الشركات التي ترغب بتعيين المزيد من الموظفين الأجانب للتغلّب على أزمة العمالة الناجمة عن ارتفاع مُعدّل الشيخوخة وانخفاض مُعدّل المواليد.

 

العمل في اليابان بعد الدراسة

 

قطاعات اقتصادية مُختلفة

حسب وكالة خدمات الهجرة اليابانية فإنّ 93.2% من حملة تأشيرة العمل الجُدد لديهم خلفية أكاديمية في الهندسة والعلوم الإنسانية والخدمات الدولية، وبالتالي فهم سيشغلون وظائف تُتيح لهم العمل كمهندسين ومحاسبين وأدوار مُتعلّقة باللغات. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ 2.2% آخرين سيُتاح لهم العمل في قطاع الإدارة والأعمال و2.1% سيكون قادرين على العمل كأساتذة.

في شهر أيّار مايو الماضي أعلنت وزارة العدل اليابانية أنّها ستسمح للطلّاب الأجانب - الذين تخرّجوا من الجامعات اليابانية وبدأوا بمرحلة الدراسات العليا - بالعمل في المطاعم والمقاهي ومتاجر التجزئة، وهو ما يُمثّل توجّهاً جديداً للحكومة اليابانية حيث لم يكن يُسمح لخريجي الجامعات اليابانية بالعمل في قطاع الخدمات على أساس أنّ مؤهلاتهم الأكاديمية ليست ذات صلة بهذا النوع من العمل.

 

آسيا

تصدّر الصينيون قائمة الطلّاب الذين حوّلوا تأشيراتهم إلى تأشيرة عمل حيث يمثّلون نحو 42% من إجمالي العدد الكلّي يليهم الفيتناميون بنسبة تجاوزت حاجز الـ 20%، وبالمجمل فإنّ الطلّاب الذين ينحدرون من دول آسيوية يشكّلون 95% من أصل 26 ألف طالب أجنبي حصلوا على تأشيرات العمل خلال عام 2018.

 

العمل في اليابان بعد الدراسة

 

قطاع الرعاية

في سياق مُتصّل، ذكرت الرابطة اليابانية لمعاهد تدريب العُمّال المُعتمدين في قطاع الرعاية Japan Association of Training Institutions for Certified Care Workers في أيلول سبتمبر 2019 أنّ عدد الطلّاب غير اليابانيين الذين التحقوا بدورات وبرامج دراسية في الجامعات والمدارس المهنية المُتخصّصة في تدريب واعتماد الموظفين في قطاع الرعاية وصل حتّى شهر نيسان أبريل من الماضي وصل إلى 2037 طالب مقارنة بـ 1142 طالب في 2017.

في حيت يتراجع عدد الطلّاب اليابانيين الذين يرغبون بدراسة هذا المجال فإنّ الزيادة الكبيرة في أعداد الطلّاب الأجانب الراغبين بالعمل كموظفين مُعتمدين في قطاع الرعاية تُعزى إلى نوع الإقامة الجديد الذي تم استصداره في 2017 والذي يسمح للطلّاب الدوليين الذين يتخرّجون من هذه المؤسسات بالبقاء في البلاد في حال رغبوا بالعمل في قطاع الرعاية.

وهو ما يبدو جلياً في الاستفتاء الذي أجرته الرابطة نهاية العام الماضي والذي عبّر خلاله 47% من الطلّاب الأجانب المُستطلعة آرائهم أنّهم جاؤوا لدراسة هذا المجال بغرض العمل في اليابان بعد التخرّج.

 

البحث عن الدورات

اليابان
مرحلة جامعية