أقرّ البرلمان السويدي خطة تعمل على تسهيل فرص الحصول على الدكتوراة من الجامعات السويدية ، للطلاب الدوليين من خارج أوروبا ، وتسهيل إقامتهم فى السويد بعد تخرجهم وحصولهم على الدرجة الاكاديمية العليا ، من خلال منحهم حق الإقامة الدائمة على الأراضي السويدية..
وقال أحد النوّاب الذين أشرفوا على وضع الخطة لمشروع هذا القرار :
" القوانين فى السويد تحتاج إلى أن تكون أكثر مرونة لإجتذاب أفضل الكفاءات والمهارات الدولية ، بهدف إضفاء المزيد من التطور والتقدم فى المجتمع السويدي "
جاء مشروع القانون ، فى الوقت الذي يُسمح للطلاب الدوليين الذين يدرسون درجة الدكتوراة فى السويد ، بالإقامة بصفة مؤقتة فى البلاد ، بشكل لا يتيح لهم الإقامة بشكل دائم على الأراضي السويدية بعد الحصول على الدكتوراة.. فضلاً عن القيود المفروضة على تنقلات الطلاب خلال فترة دراسة الدكتوراة ، مما يسبب مشاكل يعاني منها الطلاب فى حالة سفرهم مؤقتاً خارج السويد ، خلال فترة دراستهم فى الجامعات السويدية..
حالياً ، يدرس فى السويد حوالي 20,000 طالباً دولياً لدرجة الدكتوراة ، وقطاعات التعليم العالي الأخرى ، فضلاً عن مراكز إعداد القيادة .. وكلها قطاعات تساهم بقوة فى نمو الإقتصاد والحياة الإجتماعية والتنموية فى السويد..
وقد صرّحت كارين ماركيدز ، عميدة جامعة تشالمرز للتكنولوجيا ، فى إحدى الصحف السويدية :
" الطلاب الدوليين الحاصلين على شهادات الدكتوراة ، فى امكانهم أن يكونوا هم قادة المستقبل الحقيقيين .. عدد كبير جداً من المتقدمين للحصول على الدكتوراة فى السويد هم من خارج السويد ، ومع ذلك يجب أن نوفر لهم الفرصة كاملة للإستفادة من خبراتهم ومؤهلاتهم فى تطوير بلادنا فى الأساس الأول ، وجعلها على قمة المنافسة الدائمة مع دول العالم أجمع "
جاء هذا القرار فى البرلمان السويدي ، بعد صراع طويل بين أطراف عديدة من قطاعات الطلاب والإجتماعيين والسياسيين والإقتصاديين ، يهدف إلى تحسين أوضاع الحاصلين على درجات الدكتوراة من الجامعات السويدية ، وخلق فرص حقيقية للإستفادة من خبراتهم ، سواءاً بالبقاء بصفة دائمة على الأراضي السويدية ، أو تهيئة ظروف مناسبة لإستثمارهم علمياً وأكاديمياً ووظيفياً..
للمزيد من المعلومات :