ساوثهامبتون
ذكرها الإدريسي في كتابه " نزهة المشتاق في اختراق الآفاق " باسم : هنتونة ..وبغض النظر عن كيف حصل على هذا الاسم ، ولماذا أطلق عليها هذا الاسم تحديدا ، إلا ان كونها مرفأ هاما يقع فى جنوب إنجلترا ، جعل لها قيمة تاريخية كبيرة ، لا يقتصر دورها فقط على العصر الحديث ، إنما امتدت شهرتها لمئات السنين.
خلّدها التاريخ بأن ميناءها شهد إنطلاق أول سفينة أوروبية باتجاه العالم الجديد غربا فى العام 1620 ، ثم عاد التاريخ مرة أخرى ليثبت أهميتها التاريخية كواحدا من أهم الموانئ البريطانية ، عندما انطلقت منها الرحلة الأولى لسفينة تايتانيك العملاقة والمعروفة فى العام 1912 .
واليوم ، مازالت موانئ هذه المدينة العريقة تلعب دورا رئيسيا فى مجال التنقلات البحرية ، آخرها عندما غادرتها السفينة الفخمة " كوين ماري " فى رحلتها الاولى فى العام 2004 لتثبت مجددا دورها البحري. ولكن هذا لا ينفى أن المدينة لديها الكثير أيضا من التاريخ والعراقة والحداثة على اليابسة !
المدينة تضم عددا هائلا من الأماكن التى تستحق الزيارة ، والتى تضرب بعمقها فى التاريخ البريطاني القح ، سواءا فى فترات العصور الوسطى او فترات النهضة ، أو فترة الحرب العالمية الثانية ، التى تعرضت خلالها المدينة لعدوانا مكثفا دمّر مساحات واسعة من أراضيها ، وأصبحت أطلال هذه المعركة من أشهر معالمها التاريخية الى اليوم !
وإلى جانب شهرتها كميناء هام للمملكة المتحدة ، وكمدينة تاريخية عامرة بالعلوم والثقافة والتاريخ والفنون ، تضم أيضا المدينة جامعتين من أعرق الجامعات البريطانية : جامعة ساوثهامبتون ، وجامعة ساوثهامبتون سولينت ، بإجمالى عدد طلاب فى كليهما يصل الى 40,000 طالبا وطالبة.
الأنشطة والفعاليات :
الطالب العربي الذي يدرس فى إحدى جامعات ساوثهامبتون ، سيحصل حتما على فرصة كبيرة – الى جانب جودة التعليم الاكاديمي الذي يتلقاه – فى إضافة المزيد الى ثقافته ورؤيته لهذه المدينة التاريخية العامرة ، مهما كانت اهتماماته والهوايات التى يبحث عنها.
فالبنسبة للطلاب المهتمين بالرياضة ، فالمدينة كغيرها من المدن البريطانية تحيط بها مساحات خضراء واسعة ، تجعل من رياضة المشي او الجري متعة حقيقية ..فضلا عن احتوائها على مناظر طبيعية خلّابة ، وبعض القري الريفية التى تقع على ضواحيها.
أما الطالب ذو الاهتمامات التاريخية ، فطوال فترة اقامته فى المدينة لن يمل من المرور على الآثار التاريخية للمدينة ، التى تشمل العديد من المتاحف ، من أشهرها المتحف البحري المتميز الذي يوفر معلومات عن تاريخ ميناء المدينة المرموق ، بما فيها اشهر السفن التى انطلقت منه مثل تايتانيك وكوين ماري وغيرها..كما تنتشر الآثار التى تحكي عن فترات الحروب التى عاشتها المدينة مثل أسوار المدينة القديمة عقب الهجوم الفرنسي عليها فى القرون الوسطى ..وغيرها العديد من الآثار والبنايات ذات الطابع الفيكتوري العريق فى تصميمه المعماري..
ويختصر متحف المدينة قصة مدينة ساوث هامبتون عبر العصور بمعروضاته الرومانية والسكسونية ، وفترات العصور الوسطى وحتى فترات ماقبل التاريخ ، إلى جانب معروضات تاريخية أخرى ومتنوعة..وأيضا تنتشر العديد من المسارح فى المدينة ، من اهمها مسرح ماي فلاور ، الذي يقدم الكثير من العروض الفنية والثقافية ، بجانب العديد من المسارح الأخرى.
توجد في ساوثهامبتون جالية اسلامية تتألف من جنسيات عربية وافريقية وآسيوية ؛ لذلك تنتشر فى المدينة عدة مساجد تلبى الاحتياجات الدينية للمقيمين من المسلمين ، من اهمها :
- مسجد المدينة ، ويقع فى شارع ماري رود
- مسجد جامعة ساوثهامبتون ، ويقع فى طريق نورث آمبرلاند
- مركز السلام الإسلامي
وغيرها من المساجد المنتشرة فى المدينة.
المطاعم الحلال فى ساوثهامبتون :
لنفس السبب السابق ، تنتشر فى المدينة بعض المطاعم الجاهزة ، والماحل التجارية التى تقدم الوجبات الحلا للمسلمين ، من أهمها :
- انترناشيونال فود
- آسيان كاش آند كاري
الطالب العربي المقيم فى مدينة ساوثهامبتون ، سيحقق بالتأكيد معادلة رفيعة تشمل تعليما متميزا ، واطلاعا ثقافيا وتاريخيا واجتماعيا فى نفس الوقت ، الأمر الذي سيؤثر حتما على مسار حياته ومستقبله بعد انتهاء دراسته.
للمزيد من المعلومات حول المدن البريطانية الأخرى :
- مدينة ليفربول
- مدينة إدنبرة
- مدينة برمنجهام
- معلومات عن مدينة مانشستر
- مدينة بريستول
- مدينة كارديف
- مدينة برادفورد
- مدينة أكسفورد
وللمزيد من المعلومات حول الدراسة في بريطانيا :