ولاية ماساشوسيتس
ولاية ماساشوسيتس هي واحدة من أكثر الولايات الأمريكية شهرة على الإطلاق ، حيث لعبت دورا تاريخيا كبيرا فى تاريخ هذه الأمة ، ربما لم تلعبه غيرها من الولايات الأخرى ، حتى يمكن القول أنها كانت – ومازالت – مركزا رئيسيا للدفع المستمر للتطور والتقدم الذي يشهده المجتمع الأمريكي.
ماساتشوستس تقع فى اقصى شمال شرق الولايات المتحدة ، وتطل على المحيط الأطلسي ، وتعتبر ولاية صغيرة نسبيا فى المساحة ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6,4 مليون نسمة يتوزعون على 14 مقاطعة..ويرجع سبب تسميتها بهذا الإسم الى أحد قبائل الهنود الحمر التى كانت تسقر فى هذا المكان ، ومعناه : القبيلة الساكنة بجوار التل العظيم.
الولاية التى تضم مجموعة من أقدم المدن في أمريكا ، لذلك تسمي أحيانا ب " نيو إنجلاند " حيث كانت هي المكان الأول الذي استوطنه المهاجرون الانجليز ، حتى أن الكثير من أشكال البنايات التى تنتشر بها ، يبدو عليها الطابع البريطاني الى حد كبير ، الى جانب متاحفها التاريخية المنتشرة ، والتى تحكي تاريخ هذه المرحلة.
الولاية عاصمتها المدينة الشهيرة بوسطن ، وهي واحدة من أقدم وأغنى وأشهر وأهم المدن الكبرى فى الولايات المتحدة ، الى جانب كونها مركزا علميا شديد الاهمية..يكفي أنها تضم جامعة هارفارد العريقة ، التى صنفت الاولى عالميا من ضمن 100 جامعة على مستوى العالم أكثر من مرة ، متقدمة على أكسفورد وكامبريدج البريطانيتين ، فضلا عن وجود معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الشهير.
العاصمة تلقّب بعدة ألقاب ، منها " أثينا الولايات المتحدة " حيث تجمع بين العراقة التاريخية الشديدة ، وقمة التطور والحداثة والقفزات العلمية الهائلة فى مزيج مدهش يجعلها مدينة حقا فريدة من نوعها.
شهرة عالمية :
نالت ماساشوسيتس شهرتها الضخمة بكونها تضم أكبر عدد من مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم ، فالولاية بمفردها تضم أكثر من 101 جامعة ، بالاضافة الى أكثر من 400 جامعة أهلية ، مما يجعل على أرضها فقط حوالي أكثر من 500 مؤسسة تعليم عالى بمفردها !
هذا الاهتمام الهائل بالتعليم والأبحاث الاكاديمية ، حوّل الولاية الى أكبر تجمع فى العالم للحائزين على جائزة نوبل ، وغيرها من الجوائز والأوسمة العلمية والأدبية الأشهر عالميا ..يكفى أن تعرف ان الولاية التى تقع على أرضها أشهر وأهم جامعة فى العالم وهي جامعة هارفارد ، نال علماءها فقط أكثر من 80 جائزة نوبل حتى الآن...كما يوجد بها أيضا أشهر وأرقى معهد للتقنية في العالم ، وهو معهد ماساشوستيس للتكنولوجيا ، الذي حصل علمائه على أكثر من 64 جائزة نوبل حتى الآن وهو بذلك يكون أيضا أكبر معهد في العالم من حيث عدد مرات الحصول على الجائزة والأفضل على المستوى العالمي..الى جانب العديد من الجامعات والمعاهد الأخرى المتألقة عالميا.
يمكن القول بلا مبالغة أن ولاية ماساشوستس كانت ومازالت العاصمة العلمية للعالم لعقود طويلة ، حيث شهدت أهم الاختراعات والاكتشافات والأبحاث العالمية التى غيّرت وستغير مجرى التاريخ.
الأنشطة والفعاليات :
على الرغم أن الولاية لا يمكن مقارنتها فى سبل الترفيه بولايات أخرى مثل فلوريدا مثلا ، إلا أن الرصانة العلمية والأكاديمية الشديدة لم تفقدها بريقها الترفيهي والعصري فى مدنها المختلفة ، حيث تضم الولاية مجموعة كبيرة من الأماكن الأثرية والتاريخية والثقافية ، إلى جانب مراكز الترفيه التى تشبع رغبات السائيحن أو الطلاب الوافدين اليها للدراسة.
من أشهر وسائل الترفيه في هذه الولاية مدن الملاهي الشهيرة Six Flags New England ، والمدن المائية المتعددة التى يمكن ممارسة كافة الانشطة الرياضية المائية بها ، كما تضم الولاية مجموعة واسعة من صالات السينما والحدائق والمتنزها ، والعديد من المناطق لممارسة رياضة التزلج على الجبال والهضاب ، الى جانب الإحتفالات المستمرة التى تتم بشكل اسبوعي سواءا فى الجامعات او الحفلات العامة.
وللطلاب المهتمين بالنواحى الثقافية والاكاديمية والتاريخية ، توجد فى مدينة بوسطن الكنيسة العتيقة الشهيرة ، الى جانب المتحف والمكتبة الضخمة جون كينيدي ، التى تجتذب أعدادا كبيرة من السائحين والطلاب المهتمين بالمواضيع التاريخية والسياسية والثقافية.
العرب فى الولاية :
تحتل ماساتشوستيس المرتبة التاسعة في أمريكا من حيث نسبة عدد السكان من أصل عربي اذ يبلغ عددهم فيها 175 ألف نسمة حسب أرقام التقارير الرسمية ، يتوزعون على جميع المقاطعات . وتبلغ نسبة المسلمين في الولاية حوالي 1 % من اجمالي السكان طبقا لتقرير مجلس المنظمات الاسلامية بمدينة شيكاجو.
تضم الولاية العديد من المساجد التى تلبي المتطلبات الدينية للجالية المسلمة ، من أهمها المركز الاسلامي في بوسطن ، ومسجد البقيع في مدينة سبرنج فيلد ، والمركز الاسلامي في مدينة ورشيستر ، وغيرها من المساجد الأخرى التى يمكن التعرف عليها من هنا
كما تتوزع فى الولاية مجموعة من المطاعم والمحال التجارية التى تقدم الوجبات الحلال للمسلمين ، يمكن أن تجدها هنا.
الطالب العربي الوافد للدراسة فى إحدي الجامعات العريقة للولاية ، سيتلقى تعليما اكاديميا هو الأفضل على مستوى العالم ، حيث درس بها سبع رؤساء للولايات المتحدة الامريكية ، وهم : جون آدامز وفرانلكلين ورزفلت ورزرفورد هايز وجون كينيدي وأخيرا باراك أوباما ..أيضا درس بها بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات ، ومارك زوكربيرج مؤسس الفيس بوك..مما يعطيك إشارة واضحة عن كفاءة التعليم في مؤسسات الولاية الجامعية !
للمزيد من المعلومات حول الدراسة بالولايات المتحدة :