أساسيات
الدراسة بالخارج : قدم طلبك للجامعة

كيف تختار المقرر الدراسي الأنسب لك ؟!

14.6K
share image

أي طالب يُقبل على الدراسة فى الخارج ، بهدف الحصول على درجة جامعية ، غالباً مايكون هدفه الاول الحصول على شهادة قيّمة من جامعة مرموقة ، تفيده في حياته الوظيفية والاكاديمية..

لذلك ، يجب على الطالب المعني بالدراسة فى الخارج ، أن يهتم ويركز بشدة على اختيار المقرر الذي سوف يدرسه ويحصل على الشهادة الجامعية من خلاله ، فضلاً على التركيز الكامل فى الآداء الدراسي المرموق ، وحساب ساعات العمل الشاق خلال هذه الدراسة ، وتحصيل الموارد اللازمة حتى يعيش حياة كريمة طوال فترة اقامته فى الخارج..

لا شك ان الدراسة فى الخارج فى حد ذاتها هي خبرة هائلة بالنسبة للطالب العربي ، ليس فقط على مستوى الدراسة الاكاديمية ، بل أيضا تشمل الخبرات الحياتية والاجتماعية والثقافية التى سيتعايش معها الطالب طوال فترة دراسته ، والتى سوف تؤثر على تكوين شخصيته فى مراحل لاحقة من حياته الاكاديمية والوظيفية والإنسانية..

ويبقى ( تحديد المجال الدراسي ) هو أول وأهم خطوة على الإطلاق ، يتخذها الطالب في حياته الجامعية والأكاديمية !

يجب أن تضع فى حسبانك خلال رحلتك فى البحث عن المجال الدراسي الأنسب لك ، مجموعة من المعايير يمكن التعبير عنها بالأسئلة الآتية ، وعليك ان تجيب انت عليها بنفسك :

  • كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات من الآن ؟
  • ما هى الموارد المتاحة لك حاليا ، ومن الممكن ان تستخدمها فورا؟
  • ماهى المدة الزمنية التى تريد أن تقضيها للحصول على درجة جامعية معيّنة في رأسك ؟
  • أي من الإتجاهات الاكاديمية التى ترى انها مناسبة لك وتتوافق مع رغباتك ؟
  • هل تمتلك كافة الشروط المطلوبة ( مادياً ودراسياً ) للإلتحاق بهذه الدرجة ؟

من المهم جداً أن يكون اختيارك النهائى للمجال الدراسي متوافقاً مع عاملين شديدي الأهمية : رغبتك الشخصية ، وميلك تجاه مجال دراسي معيّن .. وفي نفس الوقت عامل المستقبل الوظيفي والأكاديمي الذي يترتب على دراستك لهذا المجال..

ابحث بعمق شديد عن المجالات التى تفضلها ، ورتّبها وفقاً لهذين العاملين ( الشغف الشخصي والمستقبل الوظيفي والأكاديمي ) ، ولا تتسرع أبداً فى اتخاذ قرارات مصيرية ، دون دراسة وتمحيص كامل لما انت مُقدم علي دراسته ..

ستجد تفاصيل كاملة عن كافة المجالات الدراسية التى من الممكن ان تخطر فى ذهنك ، في هذا الرابط..

بعد أن تصنّف المجال الدراسي الأقرب إليك ، من ناحية الميل الشخصي والمستقبل الوظيفي ، يجب عليك أن تخضع اختيارك لعوامل أخرى هامة ، تتعلق بالإمكانيات المادية المتاحة لك ، التى من خلالها يمكنك تغطية نفقاتك وتكاليف دراستك فى الخارج ، ومن ثمّ تحديد الوجهة الدراسية الأنسب لك لتنال الشهادة فى المجال الذي تم اختياره..

الفترة الزمنية التى ستقضي فيها فترة دراستك هامة للغاية أيضاً ، لأنها مؤشر أساسي على حجم الإنفاق الذي ستنفقه خلال الدراسة ..فمثلاً درجة البكالوريوس فى الولايات المتحدة عادة ماتكون أربع سنوات ، في حين ان البكالوريوس فى بريطانيا واستراليا تكون 3 سنوات فقط..

أيضاً ، الدراسة فى الخارج تتطلب منك أن تكون شخصية مادية من الدرجة الاولى ! .. يجب عليك أن تحسب مدى إنفاقك ومدخراتك بدقة ، وتوازن بينها وبين انفاقاتك الضرورية فى تكاليف الدراسة او الرسوم او الأدوات والكتب..

طبعاً كافة هذه النفقات تكون مريحة للغاية بالنسبة للطالب ، الذي يستطيع ان يقتنص منحة دراسية ، تضمن له تغطية أغلب هذه النفقات ، وتجعله أكثر اهتماماً وتركيزاً على محتوى الدراسة ، بغض النظر عن المتطلبات المادية الجانبية الأخرى..

يمكنك الإطلاع على مجموعة من المنح الدراسية هنا

في رحلة بحثك وتفكيرك عن المجال المفضّل لك ، وأفضل الجهات الدراسية التى من الممكن أن تلبي طموحك الأكاديمي والوظيفي.. ضع فى حسبانك أيضاً الجهات الدراسية التى تثير اهتماماتك الثقافية أيضاً ، وترتاح لها ولثقافتها وطبيعة اهلها.. هل سيمكنك التأقلم سريعاً عند اقامتك بها ؟ .. هل ستتجاوب مع مدى الاختلاف بين بيئتك الثقافية وبيئة هذه الدولة ؟.. يجب أن تضع هذه النقاط فى حساباتك أيضاً ، ولا تعتبرها أمراً فرعياً يمكن التأقلم عليه لاحقاً ..

فثقافة البيئة التى ستدرس فيها ، ستشكّل شخصيتك بلا شك طوال فترة الاقامة بها..

عندما تطرح هذه الأسئلة على نفسك ، وتجيب عليها بمنتهى الدقة والحيادية والشفافية ، ستجد نفسك فى صورة واضحة لأهدافك الدراسية ، يمكنك من خلالها اتخاذ قرارك بتحديد الوجهة الدراسية الأنسب لك..

ثم تبدأ بالانتقال من مرحلة التفكير والبحث ، إلى اجراءات التنفيذ والتقديم للجامعة ، واجراء متطلبات القبول ، وحجز التذاكر واستخراج التأشيرة والبحث عن مكان الإقامة ، وغيرها من الإجراءات التى تبدأ من خلالها الرحلة الحقيقية للدراسة ونيل الشهادة الجامعية التى تحلم بها..

نتمنى لك كامل التوفيق ، ومستقبل باهر مزدهر بالتخطيط السليم والاختيارات الصحيحة !

للمزيد من المعلومات :

الدراسة الجامعية فى الخارج... خطوات وإجراءات

الدراسة فى الخارج ... الإختيار الأمثل

كيف يمكنك الحصول على منحة دراسية ؟

عشر خطوات لوضع خطة دراسية ناجحة !

يجب قراءته

article Img

ما هو الفرق بين التوفل والايلتس؟

الفرق بين التوفل والآيلتس من أكثر الأسئلة التي يبحث عنها الطلاب الدوليين عند التخطيط للدراسة في الخارج. فالحصول على شهادة إجادة لغة إنجليزية معتمدة من أهم الشروط للدراسة في الجامعات العالمية، ويعد أشهر هذه الاختبارات هو اختبار توفل و ايلتس. و لأان الكثير من الطلاب يحتارون في فهم الفرق بينهما، قدمنا لك أهم المعلومات عن الاختبارين بالتفصيل.    ما هو الفرق بين اختباري الايلتس والتوفل؟  اختبار ايلتس هو اختبار معياري دولي يهدف

387.5K
article Img

شروط الحصول على منحة دراسية

قد يؤدي الحصول على منحة دراسية إلى تغيير حياة الطالب، ولكن هناك شروط للحصول على منح دراسية يجب أخذها بعين الاعتبار. في هذه المقالة، سنستكشف الشروط الأساسية والنصائح التي يحتاج الطلاب إلى تحقيقها لزيادة فرصهم في الحصول على منحة.  اكتشف جميع المنح الدراسية في الخارج .   ما هي شروط الحصول على منحة دراسية مجانية؟ تتطلب العديد من المنح الدراسية من المتقدمين حد أنى للمعدل التراكمي، وقد يؤدي عدم استيفاء هذه

320.5K
article Img

كيف أحصل على اختبار آيلتس عبر الإنترنت؟

كيف أحصل على اختبار آيلتس ؟ من أكثر الأسئلة التي تتردد في ذهن الطلاب الراغبين للدراسة في الخارج، مع تنوع المعلومات واختلافها، والاحتياج الشديد للحصول على اختبار آيلتس، باعتباره الاختبار الأفضل في العالم لقياس كفاءة اللغة الإنجليزية، يحاول الطلاب فهم كيف يمكنهم امتلاك شهادة اجتياز آيلتس بسهولة، لذا نقدّم لك أهم المعلومات والنصائح التي تساعدك للحصول على آيلتس عبر الإنترنت.   كيف أحصل على اختبار آيلتس عبر الإنترنت   من أهم المميزات

129.8K
article Img

ترتيب الجامعات عالميا حسب تصنيف كيو إس لأفضل جامعات العالم 2023

ترتيب الجامعات لعام 2024 حسب تصنيف كيو إس متاحة الأن، يمكنك الاطلاع عليها من خلال مقالة  أفضل جامعات العالم في تصنيف كيو إس 2024 للجامعات     الدراسة في الخارج من القرارات التي تحتاج إلى الكثير من المعلومات، للوصول إلى الوجهات الدراسية المناسبة والدراسة في أفضل جامعات العالم. لذا إليك  ترتيب الجامعات عالميا حسب تضنيف كيو إس لعام 2023.   ومع تزايد المنافسة بين الجامعات ظهرت التصنيفات العالمية لقياس التفوق

61.6K