
دراسة المجال السينمائى ومجال الإنتاج التليفزيونى دراسة جذابة للكثيرين؛ وتتميز بالأضواء الساطعة التى تصاحب العمل بها، ومن خلال أراء أحد الطلاب الذين يدرسون فى هذا المجال، عرفنا الكثير من المعلومات الهامة والمفيدة عن الإنتاج السينمائى والتليفزيونى دراسة وصناعة. الطالب ترانج فام (Trang Pham) من فيتنام أخبرنا عن تجربته الدراسية فى المرحلة الجامعية؛ للحصول على بكالوريوس فى السينما والإنتاج التليفزيونى من جامعة ويست مينستر ببريطانيا.
س: بداية، لماذا إخترت تلك الدراسة وكيف اخترت جامعتك؟
بالنسبة لمعظم الناس، فالأفلام هى شكل من أشكال الترفيه. ولكن بالنسبة لى، فالفيلم هو شغفى وصناعة الأفلام والإنتاج السينمائى هو العمل الذى أرغب أن يكون عملى الأساسى فى المستقبل.
شقيقتى الكبرى كانت طالبة فى كلية العلوم المالية والإدارية بجامعة هارو. وقد قمت بزيارتها أثناء وقت فراغى، وأتيحت لى الفرصة للتجول فى الجامعة. فأعحبتنى جداً المرافق والإمكانات هنا؛ فهناك استوديوهان كبيران، واحد لإنتاج الافلام والأخر للإنتاج التليفزيونى. ناهيك عن الكم الكبير من المعدات. منذ تلك اللحظة، أيقنت أن جامعة وستمنستر هي الجامعة المناسبة لى.
س: لماذا اخترت المملكة المتحدة كوجهة للدراسة؟
يحظى التعليم البريطاني دائما بالاحترام نظراً لتاريخه الطويل فى التدريس والمؤهلات التى يمنحها. وهذا هو ماجعلنى أقرر أن أدرس هنا. ولكن فوق كل شيء، ما جذبنى للدراسة هنا هو الإعلام فى تلك الدول، فالإعلام هنا مزيج بين الفن السينمائى والسينما كصناعة تجارية.
س: كيف يمكنك أن تصف برنامج الدراسة؟
أنا أحب المواد الدراسية التى أدرسها. ففى السنة الأولى، نقوم بمعظم الدراسة العملية فى مجموعات دراسية، ويتطلب العمل الجماعى فيما بيننا التعاون لإنجاز العمل، أما الدراسة النظرية فنقوم بها فى شكل متوازن يجمع بين الدراسة النظرية والممارسة العملية. فى السنة الثانية، يتخصص الطلاب فى مجال مستقل حيث نتمكن من العمل فى مجموعات كل مجموعة متخصصة فى مجالها. في رأيى، هذا يساعد الطلاب كثيراً على التكيف مع أليات عمل الصناعة فى الواقع. بدءاً من مشروعات الممارسة الصغيرة حتى تطويرها لتكون مشاريع كبيرة. فى السنة النهائية، نركز بصورة أساسية على عملية إنتاج الفيلم، والعمل فى التلفزيون بشكل نظرى وعملى ثم كتابة الأطروحة.
س: كيف يختلف اسلوب التدريس الإنجليزى عن أسلوب التدريس الذى أعتدت عليه فى بلدك؟
أساليب التدريس هنا مختلفة تماما. ففى إنجلترا، الدراسة ذاتية أغلب الوقت بينما فى بلدى لا نفعل ذلك. المعلمين في بلدى يميلون إلى تلقين الطلاب آرائهم حول الموضوعات الدراسية، والطلاب يتابعون فقط بدون عمل كثير من الابحاث بأنفسهم.
س: ماذا عن مصادر تمويل دراستك؟
والدّي هما الذان يدفعان رسومى الدراسية.
س: ما هي أكبر التحديات التي واجهتها فى السنة الأولى؟
لقد كنت الطالب الوحيد فى السنة الأولى الذى لم يسكن بالسكن التابع للحرم الجامعى. كنت أشعر بأنى غير متواصل مع بقية زملائى فى الدراسة؛ وهذا أخذ مني بعض الوقت لتكوين صداقات مع أى شخص. علاوة على ذلك، كان جميع زملائى فى الدراسة لديهم الكثير من الخبرة فى هذا المجال؛ وأحسست بأنى مُهمَل أحيانا حينما كانوا يتحدثون عن أشياء لم أكن أعرفها؛ لكنى لم أكن أتردد أبداً فى السؤال؛ فكنت أسأل حتى أستطعت المتابعة معهم.
س: إذن، ما هى أفضل الأشياء عن دراستك؟
التجهيزات والمعدات التى نستخدمها، جودة التعليم بالجامعة، والخبرة التى نكتسبها، والفرصة التى ستأتيك مستقبلاً.
س: ما الذى تخطط للقيام به بعد التخرج؟
أريد أن أدرس دورة ماجستير فى الإنتاج وكتابة السيناريو، لتحقيق هدفى النهائى فى أن أكون منتج وكاتب.
س: ما هي النصيحة التى تعطيها للطلاب الأجانب الجدد؟
أحرص على تنمية لغتك الإنجليزية، وتحسين مهاراتك اللغوية حتى تستطيع التكيف مع البيئة الدراسية. أمتلك دائما إرادة قوية لتحقيق هدفك.
لمعرفة مزيد من المعلومات عن جامعات مثالية أخرى للدراسة فى المملكة المتحدة يمكنك قراءة تلك المقالات
أجرت الحوار Tatsuya Ishii
ترجمة محمد احمد عبد السلام