إن الدراسة فى الخارج مرحلة هامة فى حياة أى طالب، وتمثل نقطة الإنطلاق لمستقبل أفضل للطاب بعد دراسته، التجربة الدراسية فى الخارج فى حد ذاتها تجربة مجدية جداً على المستوى الشخصى والأكاديمى والمهنى، كما أن التجربة الدراسية فى الخارج تقوم بإعدادك إعداد مثالى لمستقبل أفضل، وهناك عدد من الخيارات المهنية التى تتوافر بعد إكمال دراستك وحصولك على الدرجة الجامعية؛ تلك الخيارات الأكثر إنتشاراً هى:
العمل بعد التخرج
واحد من الخيارات الوظيفية التى يلجأ إليها معظم الخريجين بعد إكمال دراستهم هى إيجاد وظيفة، وكثير الشركات متعددة الجنسيات ترحب بخريجين الجامعات الدولية وتوظف تلك الشركات مجموعة كبيرة من الخريجين فى كثير من المجالات فى الهياكل الإدارية والتنظيمية، هذة الوظائف أقل مميزاتها أنها تمنح رواتب جيدة جداً بخلاف أنها تمنح الفرصة لبناء مستقبل مهنى ووظيفى متميز.
العديد من الجامعات تقدم الخدمات التوظيفية أثناء الدراسة الجامعية وبعدها، لمساعدة خريجيها فى الحصول على فرص تدريب عملية وفرص عمل بعد التخرج. كما تقوم الجامعات بتدريب الخريجين على إجتياز مقابلات التوظيف، والبناء المثالى للسيرة الذاتية وإكتساب خبرة العمل.
فى الواقع سوق العمل أصبح يتسم بالتنافسية، وأصبح تأمين وظيفة للخريج مهمة صعبة. لهذا أصبح ضرورياً إكتساب بعض الخبرة العملية قبل التخرج، والعديد من الشركات تقدم برامج تدريبية للطلاب فى الخارج بالتنسيق مع الجامعات، كما أن الطالب الذى يدرس فى الخارج يتاح أمامه العمل بدوام جزئى أثناء الدراسة لزيادة فرصه الوظيفية بعد التخرج.
الدراسات العليا والبحث العلمى
أحد الخيارات الأخرى التى قد يلجأ إليها الخريجين، هى إستكمال تفوقهم فى المجال الأكاديمى عن الطريق الدراسة على مستوى الدراسات العليا والتى تؤدى فيما بعد إلى وظيفة فى مجال البحوث الأكاديمية أو إلقاء المحاضرات فى الجامعة. العديد من الفرص البحثية متاحة فى هذا المجال فى جميع المجالات الدراسية فى الخارج؛ وكثير من الطلاب يلتحقون بدورات الدراسات العليا أو الدراسة لنيل الدكتوراه. كما أن العديد من الجامعات تقدم منح دراسية على مستوى الدراسات العليا والدراسات البحثية.
العودة إلى الوطن
أثناء دراستك فى الخارج، فإنك تقيم بتأشيرة طالب، وبمجرد أن تنتهى فترة التأشيرة الدراسية سوف تحتاج إما إلى تمديد فترة الإقامة أو العودة إلى وطنك، والعديد من الطلاب يختارون العودة إلى بلادهم لأسباب كثيرة منها الرغبة فى العودة إلى عائلاتهم ورؤية أصدقائهم والحصول على وظيفة فى أوطانهم.
كما أظهرت الأبحاث أن خيار العودة إلى الوطن يمكن أن يمثل تحدياً صعباً أمام الطلاب، لأن الطالب العائد إلى وطنه بعد الدراسة فى الخارج يواجه صدمة ثقافية عكسية تتمثل فى إعادة التكيف مع أجواء الوطن بعد فترة الدراسة فى الخارج بسبب التغييرات التى تحدث فى شخصية الطالب، وإطلاعه على ثقافة مختلفة ومجتمعات أكثر تحضراً ورقياً.
فكر لبعض الوقت
هذا الخيار لا يحظى بشعبية كبيرة بين الخريجين، لكن بعض الناس قد يرغبون في أخذ بعض الوقت بين إنتهاء الدراسة وبدء العمل لتحديد أهدافهم وإتجاههم الوظيفى فى المستقبل، وقد تكون تلك الفترة من الوقت مرتبطة بإستشارة العائلة أو بإلتزامات شخصية أخرى، إذا كنت تفكر فى ذلك الخيار، فهذه الفترة الزمنية يمكن أن تكون مفيدة فى الحصول على المشورة المهنية والأكاديمية من المهنيين ذوى الخبرة الذين يمكنهم مساعدتك فى تحديد خططك المستقبلية.
الفرص التدريبية
كما ذكرنا سلفاً فإن خبرة العمل أصبحت ذات أهمية كبرى للتفوق فى سوق العمل، وكثير من الشركات متعددة الجنسيات والشركات الصغير تقدم فرص تدريب عملى تستمر لفترات زمنية مختلفة، تبدأ من شهر وتصل إلى سنة، وتمنحك تجربة التدريب العملى نطرة شاملة على العالم الوظيفى الحقيقى، وإكتساب الخبرة اللازمة لزيادة فرص حصولك على العمل فى المستقبل، كما أن الطالب المثالى هو الذى يتدرب أثناء فترة الدراسة، لكن بعض الطلاب يفضلون البدء فى التدريب بعد التخرج.
إبدأ مـشروعك الخاص
إن البدء فى عمل مشروعك الخاص هو خيار وظيفى وفكر عملى منتشر بين الخريجين، والعديد من الطلاب يلجأون إلى إنشاء مشاريعهم الخاصة بعد التخرج. كما أن العديد من الطلاب الذين تخرجوا من مجالات مختلفة يبدأون الدراسة للحصول على درجة الماجستير وفى نفس الوقت إقامة المشاريع الخاصة بهم، والكثير من الحكومات تشجع رجال الأعمال المبتدئين على إنشاء مشاريعهم عن طريق تخصيص تأشيرة هجرة لرجال الأعمال.
إذا إستفدت من تلك المعلومات قد ترغب أيضا فى قراءة تلك الموضوعات ذات الصلة
كيف تختار المقرر الدراسى المناسب لك؟
الدراسة الجامعية فى الخارج ... خـطوات وإجراءات
أهم 10 أشياء يجب التأكد منها قبل الدراسة فى الخارج
كتبتها Maryam Sohail
ترجمة محمد احمد عبد السلام